التحق أزيد من ألفي طالب بكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة محمد البشير الإبراهيمي التي افتتحت أبوابها مع بداية الدخول الجامعي بولاية برج بوعريريج، في انتظار التدشين الرسمي، بعد سنوات من الحلول الترقيعية بهذا المشروع المسجل منذ 2010 والذي كان من المفروض استلامه بعد ثلاث سنوات.
وأكد نائب المدير المكلف بالتنمية الاستشراف والتوجيه، بجامعة محمد البشير الابراهيمي، عبد الحليم كسال، في حديثه للنصر، بداية استغلال مقر الكلية الذي يتسع لألفي مقعد بيداغوجي قابلة للتوسيع، بعدما انتهت به جميع الأشغال، مشيرا إلى أنه كان مخصصا لطلبة علوم المادة، وبالنظر إلى نقص الطلب على هذا التخصص، فقد اتخذت إدارة الجامعة قرارا بتحويله لعلوم الطبيعة والحياة، مع العلم أن هذا التخصص يشهد طلبا متزايدا.
وتحصي الكلية حسب الاحصائيات الأولية، حوالي 2335 طالبا كانوا موزعين على مختلف المعاهد، بتخصيص المدرجات والأقسام الشاغرة بها خلال فترات الفراغ لتدريسهم، ما جعلهم يعانون طيلة السنوات الفارطة من التشتت ويظلون في حالة تنقل دائم بين الكليات، أين كانوا يزاولون دراستهم بمدرجين و8 قاعات بكلية العلوم الاقتصادية والتسيير ومدرج و 6 قاعات بكلية الآداب، فضلا عن استغلال المخابر في كلية العلوم والتكنولوجيا،  ومقر الإدارة في المكتبة وبعض القاعات.
وتطرق ذات المسؤول، إلى ضبط جميع الترتيبات قبل بداية الدخول الجامعي، لاستقبال الطلبة في ظروف لائقة، والإصغاء لانشغالاتهم، من خلال عقد اجتماع تنسيقي مع ممثليهم، مع توفير الهياكل الملائمة لتمكينهم من التحصيل العلمي والحرص على الجانب التطبيقي، بالشروع في استغلال مقر الكلية الجديد الذي يتوفر على 4 مدرجات و 26 قاعة للتدريس و 34 مخبرا بيداغوجيا.
وكان من المقرر استلام ثلاث كليات جديدة، في إطار البرنامج الخماسي 2010/2015، غير أن المشاكل والنزاعات بين المقاولات المكلفة بالإنجاز والمصالح والمديريات الوصية، تسببت في تعطيل مختلف المشاريع، ناهيك عن العيوب التقنية المكتشفة حينها مع بداية أشغال الحفر والتسوية لوضع الأساسات، لاسيما ما تعلق باكتشاف جيوب مائية، وتشبع باطن الأرضيات المقترحة لإنجاز الكليات الثلاث والهياكل البيداغوجية الجديدة بالمياه الجوفية، ما تطلب إيجاد الحلول التقنية بالاعتماد على نظام لتصريف المياه وحماية التربة من الانزلاق، وتعديل الدراسة لإنجاز البنايات والمقرات وفقا للمقاييس المعمول بها، التي لم تحترم في الدراسة الأولية للمشاريع.
وعرفت المشكلة انفراجا، بداية بمشروع كلية الآداب واللغات المنجزة بألفي مقعد بيداغوجي التي استلمت سنة 2017، في حين بقي إنجاز كليتي الآداب وعلوم الطبيعة يعرف تأخرا، زادته إجراءات التجميد خلال الأزمة المالية تعقيدا، إلى أن تم رفع التجميد عن مشروع كلية علوم المادة التي اكتملت بها الأشغال، وتم تحويلها لطلبة علوم الطبيعة والحياة، لكنها بحاجة إلى رفع التجميد، لإعادة بعث الأشغال، خاصة وأن النزاع القانوني الذي كان يمثل عائقا في الإنجاز فصلت فيه المحكمة لصالح المقاولة، وخضع المشروع لإعادة الهيكلة والتقييم.
 ويرتقب حسب ذات المتحدث الموافقة من قبل وزارة المالية للشروع في الانجاز، لتدعيم الهياكل البيداغوجية بألفي مقعد جديد، وتغطية العجز المسجل ببعض الكليات، خاصة وأن عدد الطلبة يعرف تزايدا، إذ بلغ حسب نائب المدير خلال الموسم الجامعي الحالي حوالي 21600 طالب، باحتساب المسجلين الجدد الذين بلغ عددهم 4500 قبل نهاية التسجيلات والفصل في الطعون وملفات التحويل.
وتجدر الإشارة إلى أن تأخر إنجاز المشاريع التي لا يزال بعضها في طور الإنجاز، بما فيها ألفي مقعد بيداغوجي، خلف صعوبات ومشاكل جراء النقص المسجل في توفير الهياكل الكافية لاستقبال الأعداد المتزايدة للطلبة، وقد سبق لتنظيمات طلابية أن نبهت في مراسلاتها إلى انعكاسات هذا التأخر على سيرورة الموسم الجامعي.
ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى