أشرف، أمس، والي أم البواقي، سمير نفلة، على إعطاء إشارة انطلاق حملة الحرث والبذر، وسط توقعات بتجاوز المساحة المزروعة هذا العام 215 ألف هكتار، وطرح ممثلون عن الفلاحين إشكالية نقص المياه، فيما شدد الوالي على ضرورة النزول للميدان والتقرب من الفلاحين وتحسيسهم بضرورة تأمين المحاصيل، مع الإسراع في توفير ما يحتاجونه من ضروريات لإنجاح الموسم، من خلال الإسراع في تسليم رخص حفر الآبار.
مدير المصالح الفلاحية بأم البواقي ومن خلال العرض الذي قدمه بمزرعة سامعي محمد ببريش التي احتضنت مراسيم إعطاء إشارة انطلاق الموسم الفلاحي الجديد، كشف أنه وتحضيرا لحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجديد، تم إنشاء اللجنة الولائية المكلفة بتحضير ومتابعة حملة الحرث والبذر، وكذا تنصيب الشباك الموحد لقرض الرفيق إلى جانب تنصيب خلية متابعة.
وأكد مدير المصالح الفلاحية بأن مصالحه تتوقع بلوغ المساحة المزروعة إجمالا 215100 هكتار من الحبوب، منها 63 ألف هكتار قمح صلب و45 ألف هكتار قمح لين و105 ألف هكتار شعير وألفي هكتار خرطال و100 هكتار تريتيكال، وبخصوص البرنامج المتوقع إنجازه للبقوليات، فتبلغ التقديرات الأولية ألف هكتار تتوزع على مادتي الحمص بـ400 هكتار والعدس بـ600 هكتار، كما يتوقع زراعة 200 هكتار من مادة السلجم الزيتي. وسخر قطاع الفلاحة بحسب مديره لإنجاح هذه الأهداف، 2887 جرارا و2200 محراث و520 آلة بذر، كما تم اعتماد 16 نقطة لبيع البذور والأسمدة تابعة لتعاونيتي الحبوب والبقول الجافة.
وأكد مسؤولا تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة بعين مليلة وأم البواقي، بأن البذور متوفرة بالكميات الكافية، حيثتم تحضير كمية تقدر بـ104 آلاف قنطار من بذور الحبوب لبيعها للفلاحين، وتنتظر التعاونيتين ترخيصا لبيع كمية أخرى تقدر بـ67 ألف قنطار، فيما تتجاوز قدرات التخزين مليوني قنطار، إضافة إلى قرب تجسيد مشروعي صومعتين بقدرة تصل لـ400 ألف قنطار مناصفة بين التعاونيتين.
 من جهته، بيّن رئيس الغرفة الفلاحية، لخذاري خليفة، بأن عدد الفلاحين المنخرطين بالغرفة الفلاحية 27606 فلاحا منهم 918 إناث، ويتوزعون بيم 13063 مربي مواشي و11688 منتج حبوب و1040 منتج خضر و855 مربي أبقار و595 مربي دواجن، مضيفا أنهم يطرحون إشكالية نقص المياه وتأخر منحهم تراخيص حفر الآبار بأراضيهم، لطالب الوالي من مدير الموارد المائية بالإسراع في إعداد ومنح هذه الرخص.
 ورد مدير الموارد المائية عزة عبد الحميد، بأن قطاعه سلم منذ بداية شهر جانفي من السنة الجارية ألف رخصة بحفر آبار للفلاحين، وتم العام الماضي تسليم 800 رخصة، فيما تم إعداد 300 رخصة تنتظر المصادقة عليها، معتبرا أم البواقي من الولايات الأولى التي قطعت شوطا كبيرا في هذا الجانب.
وتسجل إدارة الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، إقبالا محتشما للفلاحين لتأمين محاصيلهم، فخلال السنة الماضية تم إحصاء قيام 138 فلاحا، منهم 113 أمّنوا ضد الحرائق وحبات البرد و14 ضد الفيضان، وفي مجال التأمينات الحيوانية بلغ عدد المؤمنين 54 فلاحا، من بينهم 44 قاموا بتأمين مستودعات دواجنهم من الأخطار التي قد تواجهها و7 فقط من مربي الأبقار قاموا بتأمين القطعان، بينما بلغ عدد الفلاحين الذين قاموا بالتأمين على عتادهم 875.
وعن أرقام الموسم الفلاحي الماضي فبين مدير المصالح الفلاحية محيوص محمد، أن قطاعه أحصى 190 ألف هكتار كمساحة تم زرعها منها 65450 هكتار قمح صلب و64770 هكتار قمح لين و58840 هكتار شعير و930 هكتار خرطال و10 هكتار ترتيكال، وبلغت المساحة المحصودة 105764 هكتارا منها 44123 قمح صلب و36438 هكتار قمح لين و24572 شعير و620 هكتار خرطال و10 هكتار ترتيكال.
وبلغت المساحة المتضررة من مختلف العوامل على غرار الجفاف وحبات البرد والحرائق 84236 هكتار، فيما قدرت كميات الإنتاج المجمع في تعاونيتي الحبوب 483252 قنطارا أغلبها قمح صلب، وسجل تذبذب في كميات الأمطار المتساقطة خلال فترة الحرث والبذر، أين بلغت شهر أكتوبر الماضي 26 ملم وتراجعت شهر نوفمبر إلى 13 ملم وقدرت شهر ديسمبر بـ24 ملم.
  أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى