أكد والي ولاية خنشلة يوم أمس، ضرورة توفير كل الظروف الملائمة للفلاحين للعمل بأريحية، من خلال محاربة البيروقراطية الإدارية و التوزيع العادل للدعم الفلاحي بهدف تحقيق الأمن الغذائي و التصدير خارج دائرة المحروقات.
وثمّن يوسف محيوت، التجارب الاستثمارية الناجحة في المجال، خلال زيارته لأجنحة المعرض المقام بدار الفلاح، والذي ضم مختلف المنتجات والخدمات المصرفية وكذا أجهزة الدعم المرافقة للأنشطة الفلاحية، وذلك إحياء لليوم الوطني للإرشاد الفلاحي المنظم من طرف المديرية الوصية.
وفي رده على انشغالات الفلاحين المنتجين بمختلف الشعب، والتي تمحورت في مجملها حول نقص الدعم الفلاحي و عدم تسوية ملفات الاستفادة رغم إيداعها منذ سنوات وكذا البيروقراطية الإدارية حسبهم، أكد الوالي تقديم كل الدعم ومرافقته للفلاحين لتحقيق الأمن الغذائي و الوصول إلى مرحلة التصدير تبعا لسياسة رئيس الجمهورية الخاصة بالتصدير خارج دائرة المحروقات لتحقيق الإنعاش الاقتصادي.
وأكد المسؤول ضرورة محاربة البيروقراطية بمشاركة الجميع لتوفير الظروف المناسبة للعمل بأريحية، و إضفاء الشفافية في معالجة الملفات وفق جدول زمني، مع وضع آليات مراقبة لتمكين كل الفلاحين دون استثناء من الاستفادة، مشددا على ضرورة دمج المعرفة و الرقمنة في مختلف برامج التنمية الفلاحية لتعزيز قدرات الاستثمار بالقطاع، والعمل على تقوية أنظمة الصحة النباتية و الحيوانية للحفاظ على الموارد الطبيعية.
وبالمناسبة، أكد مدير تعاونية الحبوب و البقول الجافة، هزيل زكريا، أنه تم تسخير كل الوسائل الضرورية لإنجاح الموسم بتوفير البذور والأسمدة والعتاد الفلاحي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لانطلاق عملية الحرث و البذر بالتنسيق مع مديرية الفلاحة، خاصة أن العملية انطلقت بالمنطقة الجنوبية التي تتم فيها الزراعة مبكرا في  20 سبتمبر، أين تم توزيع 4000 قنطار من الحبوب من القمح الصلب والقمح اللين مع توفير 10 آلاف قنطار على مستوى المخزن الرئيسي الخاص بالمنطقة الجنوبية وكذلك الكمية اللازمة للمنطقة  الشمالية.
 أما في ما يخص العتاد الفلاحي، فقد تم توفير 7 جرارات و 23 آلة زرع وكذا 20 ألف قنطار من أسمدة العمق و 20 ألف قنطار من الأسمدة الآزوتية، بالإضافة إلى الأدوية وكل ما يخص المسار التقني الذي ستتم متابعته مع الفلاحين خطوة بخطوة.
أما في ما يخص حملة الحصاد و الدرس التي اختتمت في 30 سبتمبر الماضي، فقد تم تسجيل وفرة كبيرة في القمح الصلب و اللين، حيث  تم تجميع  85 ألف قنطار من الحبوب، بزيادة قدرها 40 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، منها 50 ألفا من القمح الصلب و 32 ألفا من القمح اللين وهي كمية تُجمع لأول مرة في تاريخ الولاية.
وفي  ما يتعلق بالشعير، تم تسجيل 3010 قناطير، في حين وصلت نسبة الكمية المجمعة من الحبوب التي تمت تصفيتها على مستوى محطة تصفية البذور بالرميلة، إلى 73 بالمائة، مع بلوغ نسبة 100 بالمائة في القمح اللين و الشعير، وتصفية 60 بالمائة من الكمية المجمعة من القمح الصلب.     كلتوم رابية

الرجوع إلى الأعلى