انطلق موسم الحرث والبذر بولاية قالمة، أمس الأحد، من المعهد التكنولوجي الفلاحي، تحت إشراف السلطات الولائية، والهيئات ذات الصلة من مهندسين وبنوك و وكالات تأمين، ومزارعين قدموا من مختلف مناطق الولاية، لزيارة معرض للإنتاج الزراعي  والأسمدة والبذور، والذي أقيم بالمناسبة لإطلاع المهنيين على الوسائل المادية والمالية المتاحة.
ويتوقع قطاع الزراعة بقالمة حرث و بذر مساحة تتجاوز 92 ألف هكتار، من الحبوب والأعلاف هذا الموسم، وقالت إدارة مخازن البذور والأسمدة الزراعية، بأنها وفرت كميات كافية لتلبية حاجيات الفلاحين، وأضافت بأن ما لا يقل عن 112 ألف قنطار من البذور قيد المعالجة، قبل تسليمها للمزارعين الأيام القليلة القادمة.
ويأمل المشرفون على قطاع الزراعة بقالمة تحقيق نتائج جيدة هذه الموسم، حيث بدأت التحضيرات مبكرا، بتنصيب الشباك الموحد المكلف بدراسة طلبات الحصول على قروض ميسرة لتمويل حملة الحرث والبذر، وتوفير عتاد الحرث والبذر، و تسليم البذور والأسمدة في الوقت المناسب، لتمكين المزارعين من إنجاز المهمة في الآجال التقنية المحددة.
وانطلق الموسم الفلاحي الجديد وسط حقل مليء بالتحديات، حيث تضاعفت أسعار البذور والأسمدة، وارتفعت تكاليف الحرث والبذر، و مازالت المخاوف قائمة بشأن موجات الجفاف التي تعرفها الولاية في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تراجع إنتاج القمح، و انتشار الأمراض النباتية، التي أتت على مساحات واسعة من القمح الموسم الماضي، وأدت إلى تراجع مردود الهكتار الواحد ببعض المناطق إلى ما دون 10 قناطير.
وخلافا للتوقعات التي كانت تشير إلى محصول يتجاوز 2 مليون قنطار، عشية انطلاق موسم الحصاد شهر جوان الماضي، توقفت كمية الحبوب التي دخلت المخازن الحكومية بقالمة عند 988 ألف قنطار، في أضعف حصيلة في خمس سنوات.
وتسود مخاوف كبيرة بشأن السقي التكميلي هذا الموسم، بعد تراجع احتياطي سد بوحمدان، المغذي الرئيسي لقطاع الزراعة بالمياه، حيث تعتمد زراعة القمح بسهل قالمة بوشقوف، على السد لمواجهة مواسم الجفاف التي تعرفها المنطقة منذ عدة سنوات.
فريد.غ 

الرجوع إلى الأعلى