كشف والي ميلة، مصطفى قريش، أمس، عن مساع حثيثة لرفع التجميد عن طريق بين الحيطان، معتبرا قطاع الأشغال العمومية بالنقطة السوداء، بالنظر للحالة المتردية لشبكة الطرقات، وقال إن ميلة مازالت تفتقر لمحاور مرورية مقبولة تربطها بالولايات المجاورة وتسمح لها بالانفتاح عليها، فيما طمأن مدير الموارد المائية، بأن التوحل المسجل حاليا على مستوى سد بني هارون، لا يشكل وضعية مقلقة.
وفي تدخله خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الشعبي الولائي لتلقي رد الإدارة عن الأسئلة الكتابية التي طرحها أعضاء المجلس وشملت 24 قطاعا، شدد الوالي على أن إدارة قطاع الأشغال العمومية ومن ورائه الولاية، مطالب بالتحرك وبذل مجهود أكبر لتحسين وضعيته وإزالة السوداوية التي يعاني منها وجعلته محل شكوى دائمة من قبل المواطنين ومستعملي الطريق على حد سواء، والدليل على ذلك، هو عدد أسئلة الأعضاء الموجهة بشأنه.
وكشف المسؤول في هذا السياق، عن بذل مساع لرفع التجميد عن طريق بين الحيطان الرابط بين بلدية زغاية وبلديات دائرة ترعي باينان الثلاث، ومن ورائها بلديات الشريط الجنوبي لولاية جيجل، وهو المحور الذي شكل أولوية الأولويات لسكان البلديات المذكورة، حيث حققت 70 بالمائة من أهدافها  في انتظار  تحقيق تجسيد رفع التجميد قريبا، فيما أكد قريش استفادة الولاية من الاعتماد المالي اللازم لإنجاز الشطر الثاني لازدواجية الطريق الوطني رقم 5 أ الرابط بين مدينة ميلة والسيار شرق غرب، علما بأن أشغال الشطر الأول من ذات المحور على مسافة 16.2 كيلومتر جارية حاليا.
وأفاد مدير القطاع، بأن الدراسات التقنية لتنفيذ ازدواجية الطرق الوطنية منتهية وجاهزة، وهي تنتظر المبلغ المالي لتجسيدها حسب الأولويات.  أما مدير الموارد المائية و ردا عن سؤال يتعلق بحالة التوحل التي أخذت تظهر على حوض سد بني هارون وتكشف عن كمية الطمي التي أخذت تحاصر المنشأة، طمأن المسؤول بأن نسبة وكمية التوحل المسجلة حاليا ظاهرة طبيعية تؤخذ بعين الاعتبار أثناء الدراسة.
وأشارت الدراسة وفقا للمصدر ذاته، إلى أن كمية الأوحال هي حاليا في حدود 140 مليون متر مكعب، معتبرا أنها لا تشكل في الوقت الحاضر وضعية مقلقة للسد، مشيرا إلى ضرورة مواصلة عملية التشجير وتنظيف الشعاب للتقليل من ظاهرة انزلاق التربة وانتقالها نحو حوض السد، فيما سينهي التشخيص الذي سيتم حول مختلف مصبات المياه القذرة للبلديات المحيطة بالمنشأة، بعد ربطها بمحطات التصفية.
وكان رئيس المجلس الشعبي الولائي، ياسين بن عميرة، قد أشار في كلمة الافتتاح، إلى أن عدد الأسئلة المطروحة الموزعة على هذا الكم من قطاعات التنمية، يكشف عن حجم انشغال أعضاء المجلس والساكنة بخصوص واقع التنمية في مختلف القطاعات، داعيا لتوحيد الرؤية بين المسؤولين التنفيذيين والمنتخبين و خلق جو الثقة والمناخ الصحي بين الطرفين لتحقيق تنمية الولاية.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى