عادت حافلات نقل المسافرين، صباح أمس الأربعاء، إلى شوارع مدينة قالمة و خطوط البلديات و الولايات بعد توقف دام يومين، عقب احتجاج قام به الناقلون للمطالبة بإيجاد حل للمشاكل التي يعانون منها منذ جائحة كورونا و استمرت بعد ذلك محدثة المزيد من الخلافات مع مديرية النقل و هيئات أخرى على صلة بقطاع النقل،
 حسب نقابة الناقلين الخواص.
و قد توصلت النقابة و مديرية النقل و هيئات أخرى على ما يبدو، إلى اتفاق بالعودة إلى العمل و مواصلة الحوار حول نقاط الخلاف العالقة، بينها إدخال المزيد من التنظيم على القطاع، و بناء محطات خاصة بالنقل الحضري بمدينة قالمة، و إنهاء مشروع المحطة البرية المتوقف، و تطبيق المادة 15 من المرسوم التنفيذي 415-04 المتعلق بالحافلة الاحتياطية،
و مساعدة النقالين على تجاوز أزمة الحافلات الجديدة بالسوق الوطنية، و مراجعة أسعار النقل التي لم تتغير منذ 2017 رغم ارتفاع أسعار الوقود و قطع الغيار، و إعادة النظر في شهادة المستخدمين و التصريح بهم لدى الهيئات المختصة.  
و كانت لجنة النقل بالمجس الشعبي الولائي قد التقت بالناقلين يوم الأحد لبحث المطالب المقدمة، في محاولة لإيجاد الحلول الممكنة لها،
و تقريب وجهات النظر و العودة الى العمل و مواصلة الحوار كطريقة مثلى للمحافظة على خدمات النقل ذات الارتباط الوثيق بالحياة الاقتصادية
و الاجتماعية، حيث يعد النقل العمومي للمسافرين بمثابة الشريان الحيوي للحياة اليومية، و خاصة بالمدن الكبرى حيث تتركز مرافق الخدمات و تكثر حركة المواطنين طيلة ساعات الدوام اليومي بمرافق الإدارة  و التعليم و الصحة، و كان لتوقف نشاط النقل تأثيرا على تنقل الموظفين و التلاميذ و طلبة الجامعات طيلة يومين كاملين.  
و قد امتلأت المحطة الرئيسية لنقل المسافرين و المحطات الثانوية بمدينة قالمة صباح أمس الأربعاء بحافلات نقل المسافرين العاملة على خطوط ما بين الولايات و البلديات،
وعادت حافلات النقل الحضري الى شوارع المدينة بعد اختفائها يومي الاثنين و الثلاثاء، عقب توقف عن العمل دعت إليه نقابة الناقلين الخواص منذ عدة أيام، مؤكدة بأنها تقبل بالحوار البناء للقضاء على المشاكل التي يعاني منها قطاع النقل بولاية قالمة بسبب انعدام البنى التحتية و نقص التنظيم
و التنسيق و التشاور بين مختلف الهيئات ذات الصلة بالقطاع الذي يعد من بين العوامل المحركة للحياة الاقتصادية و الاجتماعية.
و مازال مشروع المحطة البرية بمدينة قالمة متوقفا منذ عدة سنوات بسبب مشاكل تقنية
و مالية ظلت تلاحقه منذ انطلاقه قبل 12 عاما تقريبا.
و في انتظار بناء محطات نقل متطورة بمدينة قالمة و المدن الرئيسية الأخرى، مازال قطاع النقل بولاية قالمة يعتمد على محطات مؤقتة لا تتوفر على أدنى الخدمات، بينها المحطة الشمالية الإخوة مباركي،
و المحطة القديمة و محطة ملعب علي عبدة، و محطة محاذية لمديرية التربية و مبنى الإذاعة المحلية، و مواقع توقف مؤقتة بالشوارع الرئيسية و الأحياء السكنية.                        فريد.غ   

الرجوع إلى الأعلى