تم، مؤخرا، اكتشاف آثار تعود إلى الحقبة الرومانية على ضفاف سد بابار بولاية خنشلة، بعد انخفاض منسوب المياه، حيث اتخذت مديرية الثقافة كافة الإجراءات وفق القوانين المعمول بها، في إطار حماية المواقع الأثرية من التخريب.
وأكد مدير الثقافة لولاية خنشلة، محمد العلواني، للنصر، أنه وعقب تبليغ من طرف مواطن حول أشغال حفر بالموقع من طرف بعض الأشخاص، تم التنقل إلى محيط سد بابار، أين تم اكتشاف مجموعة من الآثار تتوسطها فسيفساء على ضفاف السد، بعد انخفاض منسوب المياه.
وتنقلت فرق مختصة من مديرية الثقافة والمتحف العمومي الوطني وكذا ممثلون عن الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية للمكان، ليتبين أن المجموعة الأثرية تعود إلى نهاية القرن الثالث ميلادي وبداية القرن الرابع، كما تم التعرف على مكوناتها الأساسية بعد معاينة أجزاء من الفسيفساء بألوان، الأصفر، الأحمر، الأزرق والأبيض، وكذا تنوع الفخار السحاب والمحلي، سواء المخصص لتخزين الحبوب أو زيت الزيتون والتي كانت من أهم المواد الأساسية في تلك الفترة.
وأكد ذات المسؤول، أنه قد تم اتخاذ الإجراءات مع الوزارة الوصية، لتسجيل هذه الآثار ضمن قائمة الجرد الإضافي، ليتم تحضير ملف كامل لتسجيلها على المستوى الوطني وكذا العمل بالتنسيق مع الهيئات المعنية على مستوى الولاية، وفق الإجراءات المعمول بها، في ظل القانون04/98  المتعلق بحماية التراث الثقافي، كما سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الموقع الأثري من التخريب والإتلاف وكذا إجراءات حفر للكشف عن الأجزاء المتبقية من الفسيفساء.
تجدر الإشارة إلى أنه قد تم مؤخرا، استرجاع قطع أثرية تعود إلى العهد الروماني، تعرضت للسرقة على مستوى الموقع الأثري «فوريس» الواقع بقرية رأس الماء ببلدية أولاد رشاش، وذلك بعد تبليغ عن وجود قطع أثرية تعود للفترة القديمة بمسكن شخص، متأتية عن طريق عمليات حفر غير مرخصة، ليتم حجز تابوت أثري مزدوج يعود للفترة الرومانية وخمسة أحجار أثرية مصقولة في أشكال مختلفة مستطيلة، مربعة، وأسطوانية من الحجم المتوسط، حيث تم نقلها إلى مقر الشرطة على مستوى الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بأولاد رشاش.
كما تم العثور على أربعة أحجار مصقولة من الحجم الكبير تعذر نقلها، وعند تنقل فرقة مختصة، تبين أن التابوت الحجري أثري مزدوج تتخلله زخرفة تعود للفترة الرومانية وكذا الأحجار المصقولة أثرية، ومصنفة ضمن الممتلكات
 المحمية.                             كلتوم رابية

الرجوع إلى الأعلى