شهد حي الأقواس بوسط مدينة سكيكدة، أمس، انهيار أجزاء من أسقف بنايات هشة، في حادثة لم تخلف أي إصابات. وأكد مواطنون في تصريحات للنصر، أن ظاهرة الانهيارات المتتالية في البنايات الهشة بالمدينة القديمة، أصبحت هاجسا يوميا، فلا يمر أسبوع حسبهم، دون تسجيل انهيار وسقوط أسقف وشرفات و تصدع في الجدران، الأمر الذي أصبح يشكل مصدر قلق وخوف.
كما أصبحت أعمدة حي الأقواس هشة وظهرت عليها تشققات تنذر، حسب السكان، بعواقب وخيمة في حال لم تتدخل السلطات المحلية لترميمها أو ترحيل المقيمين فيها، لاسيما أن هذه البنايات تتواجد في وضعية صعبة وأدرجت في الخانة الحمراء من طرف الهيئة التقنية لمراقبة البنايات.
وذكر مواطنون آخرون، أنهم أصبحوا يتحاشون المرور أسفل بنايات الأقواس، لاسيما في الأجزاء المتضررة، تفاديا لأي حوادث سقوط محتملة للأسقف والأعمدة الحديدية والخشبية التي ترتكز عليها هذا البنايات، بينما تطرق بعضهم لمشروع ترميم المدينة القديمة وكذا وعود السلطات الولائية بترحيل المقيمين في شهر نوفمبر. وكانت والية سكيكدة قد صرحت مؤخرا، بأنه تم تخصيص حصة 664 سكنا لترحيل قاطني المدينة القديمة، لاسيما المقيمين في البنيات المصنفة في الخانة الحمراء وحددت شهر نوفمبر الفارط موعدا للترحيل، لكن يبدو أن تأخر التهيئة الخارجية كان السبب الرئيسي لتأخير العملية.
جدير بالذكر، أن مشروع ترميم المدينة القديمة صنف من أكبر المشاريع التنموية التي استفادت منها ولاية سكيكدة في السنوات الأخيرة، حيث خصص له غلاف مالي بـ 1.5 مليار دج وقسم إلى 24 حصة، إذ انطلقت الأشغال بنهاية 2016 على مستوى الحصة رقم 14 والتي تضم 19 سكنا و 16 محلا تجاريا، وتمت إعادة الانطلاق في الحصة رقم 17 في 2017، وتضم 4 بنايات، 29 سكنا، و20 محلا تجاريا، لكن المقاولين وجدوا صعوبة تقنية بسبب رفض العديد من العائلات وكذا التجار إخلاء المنازل والمحلات.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى