واجهت بلديات شمال ولاية سطيف، صعوبات في فتح المسالك الريفية المؤدية إلى عدد من المداشر والقرى، نتيجة لتساقط الثلوج، ما استدعى تكثيف الجهود من طرف عمال البلديات و وحدات الأشغال العمومية، مع تدخل أفراد قوات الجيش الوطني وعناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني و رجال الحماية المدنية والصحة الجوارية والمواطنين، من أجل فك العزلة عن مشاتي وقرى هذه المناطق.
و واجهت مصالح بلدية الدهامشة، صعوبة في فتح مسالك بعض القرى والمداشر، فضلا عن صعوبة فتح الطريق الولائي رقم 139 الرابط ببلدية عين الكبيرة، خاصة في ظل بساطة الإمكانات المتوفرة لديها، رغم الدعم الذي كان من بعض المواطنين المتطوعين بمعداتهم الخاصة.
في حين تعثرت مصالح بلدية بني عزيز، في فك العزلة عن بعض القرى التي شهدت نسبة عالية من تساقط الثلوج، على غرار طريق الفرادوية، حيث تدخلت قوات الدرك الوطني ومصالح الصحة الجوارية بالتنسيق معها، لتسريح بعض المسالك خاصة في المرتفعات.
وتجندت قوات الجيش الوطني على مستوى بلديتي بابور وسرج الغول، للمساهمة في فتح عدة مسالك لليوم الثالث على التوالي، مع تنسيق دائم للعمل المشترك بين مصالح البلديتين في إطار تضامني، فيما لم يتوان المواطنون بدورهم عن تقديم المساعدة خلال هذه العملية التي مازالت متواصلة، في ظل استمرار تساقط الثلوج على فترات متقطعة في هذه المنطقة.
وتمكنت مصالح بلدية جميلة، بالتنسيق مع المواطنين من أصحاب السيارات رباعية الدفع والسلطات الأمنية والوحدة الثانوية للحماية المدنية ومصالح الفرع الإقليمي لمديرية الأشغال العمومية والغابات، من فتح الطريق الوطني رقم 77 و الولائي رقم 117 والمسالك الريفية بعدة قرى ومشاتي، على غرار المرجة، الحمامة، شوقي، سيدي ناصر وسفرينة، رغم الصعوبات التي واجهت العملية.
عملية فتح الطرقات المغلقة عبر الولاية، تواصلت من طرف مصالح مديرية الأشغال العمومية بشكل دائم، من خلال تجنيد كل الوحدات الموزعة عبر جميع الفروع، خاصة في المناطق الشمالية للولاية، موازاة مع الإجراءات الاستباقية التي تمت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، من خلال رش الملح في الطرقات الوطنية والولائية، لضمان سهولة في عملية إزالة الثلوج التي استمر تساقطها في الساعات الماضية.
وقام الفرع الإقليمي في عين الكبيرة، بذر الملح على مستوى مقاطع شبكة الطرقات وتولى فرع بابور العملية في الطريق الولائي رقم 137 وفرع ماوكلان على مستوى الولائي رقم 103 وتمت العملية أيضا على مستوى الطريق الوطني رقم 75 ببوعنداس، التي شهدت مناطقها عودة تساقط الثلوج، صباح أمس.
وعلى مستوى عاصمة الولاية، قام عمال مصالح بلدية سطيف، بعملية ذر الملح في شوارع المدينة مع الساعات المبكرة من يوم أمس، لضمان سير سلس لحركة المرور وتفادي الحوادث الناتجة عن الانزلاق بسبب الجليد، فيما كثف أفراد الشرطة من النشاط الميداني، من أجل توجيه المواطنين والحث على الالتزام بالإجراءات الاحتياطية التي تجنب التعرض لحوادث المرور التي تم تسجيل العديد منها في الأيام الأخيرة، بسبب انحراف سيارات وحافلات للنقل الحضري، دون أضرار بشرية.
جدير بالذكر، أن مصالح الحماية المدنية جندت وحداتها، مع وضع فرق متقدمة للتدخل عبر عدة نقاط على أهم محاور الطرقات، مع تكثيف الحملات التوعوية والتحسيسية ضد مخاطر الاختناق بغاز الاحتراق، الذي سجلت حوادثه ارتفاعا محسوسا منذ بداية السنة الجارية.        خ.ل

الرجوع إلى الأعلى