ساد ارتياح كبير مركب الدراجات النارية بقالمة، عقب إعلان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن شراكة مع متعاملين إيطاليين لتصنيع الدراجة النارية «فيسبا» بمصنع قالمة الذي أدرج ضمن اتفاقية التعاون المبرمة خلال زيارة العمل التي قامت بها رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي إلى الجزائر.
وقالت مصادر من إدارة شركة سيكما، التي تدير مركب الدراجات والدراجات النارية وتطبيقاتها بقالمة، للنصر عند زيارتها للمركب يوم الثلاثاء، بأن قرار الشراكة مع المتعامل الإيطالي سينقذ المركب المتداعي ويعيد إحياء صناعة الدراجات النارية بقالمة، ويفتح آفاقا جديدة لإنشاء الثروة ومناصب العمل، بحوض سكاني كبير فقد فرص الشغل التي كان يوفرها قطاع الصناعة المحلية التي عرفت نهضة كبيرة حتى نهاية الثمانينيات عندما تعرضت كبرى المصانع لأزمات مالية حادة واضطرت إلى تسريح أعداد كبيرة من الموظفين، ودخلت مرحلة ركود أدت إلى توقف الإنتاج تحت تأثير الأزمة المالية ومنافسة المنتوج الأجنبي.
وتعد مصانع الخزف المنزلي والخميرة الجافة والدراجات النارية بقالمة الأكثر تضررا من تداعيات تطهير المؤسسات الاقتصادية العمومية المحلية وإعادة هيكلتها، حيث تراكمت عليها الديون البنكية والجبائية وأصبحت عاجزة حتى عن دفع أجور ما تبقى من الموظفين، كما يحدث اليوم بمصنع الدراجات الذي بقي فيه نحو 70 عاملا لم يتلقوا أجورهم منذ شهر أوت الماضي، حسب ما كتب على لافتة معلقة على مدخل المركب، تناشد الحكومة بإيجاد حل للوضعية الصعبة التي يعيشها عملاق الدراجات النارية بالجزائر.  
ويتوفر مركب الدراجات النارية بقالمة على إمكانات تقنية وكوادر بشرية قادرة على دعم الشراكة مع المتعاملين الإيطاليين من خلال رفع نسبة الاندماج إلى مستويات هامة، حيث يملك خبرة طويلة في مجال تصنيع قطع الغيار التي تدخل في تركيب بعض أنواع الدراجات النارية والهوائية، التي ما زالت تصنعها سيكما رغم الأزمة المالية الخانقة واكتساح المنتوج الأجنبي للسوق الوطنية.  
وكانت سلاسل الإنتاج متوقفة عندما دخلنا قسم التصنيع والتركيب، وقيل لنا بأن المركب ينتظر وصول شحنات من الدراجات النارية المستوردة لإعادة تركيبها وتوجيهها لقطاع البريد الذي أبرم اتفاقا مع سيكما لتزويده بالدراجات النارية الموجهة لتوزيع البريد.   
   فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى