سجلت زراعة الذرة الصفراء العلفية بتبسة، حضورها في الخارطة الفلاحية بالولاية، بعدما كان هذا النشاط مدرجا في خانة الأنشطة الفلاحية الإضافية و المكلمة ومقتصرا على بعض أنواع الحبوب، كالشعير والقمح
 وبعض الخضراوات مثل البطاطا.
أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية تبسة، مختار مرزوق، للنصر، تسجيل إنتاج يقارب 6 آلاف قنطار من الذرة الصفراء العلفية، مشيرا إلى أنه خصص لهذا النوع من الزراعة، مساحة 305 هكتارات أغلبها ببلديتي الماء الأبيض والحويجبات وبدرجات أقل في بلديات أخرى، منبها إلى أنه يشرع في زراعتها بداية من شهري جوان وجويلية، على أن تتم عملية حصاده شهري نوفمبر وديسمبر.
وقد حققت هذه الزراعة في ثاني موسم لها بولاية تبسة، نتائج جيدة ومردودا معتبرا، بلغ 50 قنطارا في الهكتار الواحد في المتوسط، وتمكن أحد المزارعين من تحقيق 80 قنطارا في الهكتار، وقد ساهمت هذه المحفزات وكذا المردود المعتبر، في تشجيع الفلاحين، حيث انخرط 80 منهم في الشعبة الجديدة، مستفيدين من الامتيازات التي سخرتها الدولة لمنتجي الذرة الصفراء، كما تضاعفت المساحة المزروعة خلال الموسم الفلاحي 2022/2021، من 148 هكتارا، بإنتاج كلي تجاوز 56 ألف قنطار، إلى حدود 305 هكتارات.
وقد حول منتوج العام الماضي، إلى وحدة الوكالة الوطنية لتغذية الأنعام، فيما تركت المساحات المتبقية لاستخدامها كأعلاف، خاصة تلك الموجهة للأبقار، حيث يستعمل مع مواد أخرى مكملة ومركبة لتغذية الماشية، مع العلم بأن بعض الفلاحين لجؤوا للذرة الصفراء، خلال العام الماضي، للتغلب على انعكاسات الجفاف، حيث استعملت كأعلاف بديلة.
وفي سياق آخر، ذكر ذات المسؤول أن القطاع الفلاحي بولاية تبسة، قد تمكن من إنتاج مليون و 423 ألف قنطار من البطاطا، في نهاية عملية جني هذا المحصول خلال سنة 2022، محققة نسبة تغطية للاستهلاك المحلي تقارب 437 بالمائة، إذا علمنا بأن المساحة المغروسة من الخضروات خلال العام الماضي، قد تجاوزت 3 آلاف و900 هكتار، منها 3 آلاف و 311 هكتارا من البطاطا وهو ما جعل تبسة قطبا فلاحيا في هذا المجال.
ومن المنتظر الشروع في حملة غرس البطاطا الموسمية شهري فيفري ومارس، على أن ينطلق الجني شهري جويلية وأوت، الأمر الذي سيدفع الولاية إلى الاستعانة بمنتوح الولايات المجاورة، مثل الوادي وخنشلة، لتلبية احتياجات المواطنين وخصوصا خلال شهر رمضان المعظم، بالنظر إلى أن إنتاج البطاطا الذي يتم موسميا.
وتعد بلديتا الماء الأبيض والحويجبات، رائدتين في هذا المجال، كما أن هناك تجارب ناجحة ببلديات أخرى وهو ما سيساهم في رفع قدرات الولاية في الإنتاج والتسويق وكذا في تموين الولايات بهذه المادة.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى