قامت أمس الأول، مجموعة من المواطنين ببلدية الذرعان في ولاية الطارف، بقطع الطريق المؤدي نحو بلدية البسباس للمطالبة بالسكن الريفي  في ظل حرمانهم من الإستفادة من برامج السكن بأنماطه الموزعة رغم إيداعهم الملفات واستيفائهم المقاييس، مشيرين إلى تردي ظروفهم الاجتماعية أمام أزمة السكن الخانقة التي يقبعون فيها منذ عقود من الزمن، خصوصا منهم قاطنو السكنات الهشة والأكواخ القصديرية التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة والتي باتت مصدرا لتفشي الأمراض والأوبئة في أوساط السكان على حد قولهم.            
واتهم المحتجون البلدية والمصالح المعنية بإقصائهم من الإستفادة من إعانات السكن الريفي  وغياب العدالة والنزاهة في توزيع هذا النمط السكني الذي ذهب حسبهم إلى أشخاص آخرين ميسورين ومن حاشية المجلس البلدي تبقى لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة، هذا فيما أشار آخرون أن برنامج السكن الريفي بات بمثابة «ريع « يوزع عن طريق المحاباة والجهوية مع إدراج محظوظين من جماعات المال والنفوذ  في الإستفادة وهذا على حساب الفئات الفقيرة ممن تعاني العوز والفقر وتردي أزمة السكن.وأردف السكان أنهم كانوا قد تلقوا وعودا من قبل السلطات المحلية والبلدية بإدراجهم في الإستفادة ضمن الحصة الإضافية التي إستفادت منها الولاية وقوامها 3 آلاف إعانة، والتي وزعت بطريقة تكتنفها الضبابية حسبهم، مناشدين الوالي بالتدخل بفتح تحقيق في طريقة توزيع البناء الريفي.وقد حاول المحتجون اعتراض موكب الوالي الذي كان في زيارة إلى بلدية البسباس لتبليغه إنشغالاتهم غير أن محاولتهم باءت بالفشل. و قد تم فتح حوار مع المحتجين تم خلاله دعوتهم العدول عن موقفهم وفتح الطريق أمام مستعمليه، مع وعود قدمت لهم بنقل إنشغالاتهم للسلطات المحلية لإيجاد الحلول لها في القريب العاجل.و قالت مصادر مسؤولة من البلدية، أن كل حصص البناء الريفي التي إستفادت منها وزعت عبر مختلف مناطق البلدية بالتساوي رغم مشكلة نقص الوعاء العقاري، و نفت ما جاء على لسان المحتجين، مؤكدة أن كثرة الطلب مقارنة مع العرض الهزيل حال دون الإستجابة لكل حاجيات السكان بإدماجهم في الإستفادة من برنامج السكن الريفي .                            
ق.باديس

الجمارك تحبط تهريب 15 كلغ نحو تونس
مصرع 4 غطـــاسـين و بـــارون فـي عرض البحر أثنـاء نهب المرجـــان
 باشرت مصالح أمن دائرة القالة بولاية الطارف، تحقيقات معمقة بخصوص وفاة أحد بارونات نهب المرجان في عرض السواحل أمس الأول  في ظروف وصفت» بالغامضة «، وهذا حين كان رفقة شريكه على متن مركبه بصدد نهب المرجان من الأعماق عن طريق الشباك الموصلة بالصليب. و تعددت الروايات بشأن ظروف وفاة البارون  بين قائل بأنه سقط فجأة في الماء بعد أن فقد توازنه على متن القارب ليصطدم عنقه بمحرك القارب  مما تسبب في مصرعه بعين المكان، و بين من يرجح حسب رواية مصادر أخرى أن تكون أسباب الوفاة تصفية حسابات في عرض البحر بين عصابات و بارونات نهب الذهب الأحمر في ظل استفحال الظاهرة.
 من جهة أخرى أفادت مصادر بمصرع 4 أشخاص من مدينة عنابة المجاورة غرقا بالقرب من شاطئ سقلاب بالضاحية الشرقية للسواحل المحلية على مقربة من المياه التونسية، وهذا حين كانوا بصدد القيام بعملية الغطس لاستخراج ونهب المرجان بطريقة غير شرعية، قبل أن تظهر جثثهم طافية على سطح الماء بعد نفاد كمية الأكسجين، وعدم اكتساب الضحايا للخبرة المطلوبة في الغطس، وهذا في ظل لجوء شبكات التهريب إلى عملية الغطس لاستخراج أكبر الكميات لتهريبها بحثا عن تحقيق الربح السريع لما يدره عليهم هذا النشاط من أموال طائلة،وهو ما يتجلى في انخراط  عشرات الأشخاص من مختلف المستويات في هذا النشاط المحظور.  و في سياق متصل تمكنت أمس، مصالح الجمارك بالقالة، من إحباط محاولة تهريب حوالي 15كلغ من المرجان الملكي نحو الخارج عبر تونس.
العملية جاءت إثر كمين نصبته المصالح المعنية لأحد بارونات المرجان حين كان بصدد التوجه إلى منطقة حدادة على مقربة من المعبر الحدودي البري أم الطبول، وبحوزته كميات المرجان  المستخرجة حديثا من السواحل المحلية في كيس بلاستيكي معدة للتهريب  كانت مخبأة بإحكام في الصندوق الخلفي للسيارة، كما تم العثور بحوزة البارون على مبالغ مالية ووسائل تستعمل في وزن المرجان و أغراض أخرى.
و قد تمت مصادرة المركبة، لتصل بذلك كمية المرجان التي حجزتها المصالح الأمنية المشتركة منذ بداية السنة إلى حوالي 3 قناطير، وتم خلال نفس الفترة تفكيك 6 شبكات يشكلون شبكات محورية دولية مختصة في تهريب المرجان نحو الخارج عبر الحدود التونسية.             
ق.باديس

الرجوع إلى الأعلى