عرف سوق الجمعة للمواشي بمدينة حمام دباغ بقالمة أمس تدفقا كبيرا لمربي الأغنام و المواطنين القادمين من مختلف مناطق الولاية لشراء أضاحي العيد في آخر سوق بالإقليم الغربي قبل العيد، و اضطرت سلطات المدينة السياحية إلى وضع مخطط خاص بالمناسبة حيث تم تحويل السوق القديم إلى موقع جديد قرب الملعب البلدي على طريق السد، و تنظيم حركة السير بالضاحية الشمالية للمدينة للقضاء على أزمة السير التي تحدث كل سنة و خاصة في الأيام الأخيرة التي تسبق عيد الأضحى المبارك.
و دخلت سوق الجمعة الشهير سلالات عديدة من الأغنام بينها السلالة المحلية و سلالات الجلفة و أولاد جلال، و عين عبيد و سهل تاملوكة و غيرها من الأقاليم المعروفة بتربية المواشي بالجزائر، حيث تنقلت أعداد كبيرة من الشاحنات المحملة بالأضاحي إلى السوق، و اتخذت مواقع لها في ساعة مبكرة من الصباح استعدادا لبداية عملية البيع و الشراء و المفاوضات الشاقة حول الأسعار، التي عرفت ارتفاعا كبيرا بأسواق الولاية خلال الأيام الماضية.
متاعب للعائلات الفقيرة مع الأسعار جعلتها تتردد في شراء أضحية العيد، و ظلت تنتظر إلى الأيام الأخيرة قبل العيد أملا في تراجع الأسعار أو استقرارها على الأقل، و هو ما حدث أمس بسوق حمام دباغ حيث عرفت الأسعار استقرارا نسبيا مقارنة بالأسواق الماضية و تراوحت بين 25 و 50 ألف دينار. و قال مربون و مواطنون بأن الأسعار المتداولة أمس معقولة و في متناول الجميع بما فيها الأسر الفقيرة التي تواجه تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب الارتفاع المتواصل لأسعار المواد الاستهلاكية.
و خلال جولة قامت بها النصر للسوق الشهير قال لنا مربون و مواطنون بأنه و لأول مرة تتقدم سلالة الأغنام المحلية على باقي السلالات القادمة من خارج الولاية و رأينا كيف التف المواطنون بكثرة حول رؤوس الكباش القادمة من الأقاليم الجبلية المعروفة بتربية الأغنام بولاية قالمة، و بقيت قطعان الكباش القادمة من عين عبيد و أولاد جلال و سهل تاملوكة بعيدة عن الاهتمام نسبيا، إلى غاية العاشرة صباحا حيث عاد إليها المواطنون باحتشام و فضل الكثير منهم شراء أضاحي من السلالة القالمية و خاصة تلك التي تعيش ببلديات الركنية، بوحمدان، حمام دباغ عين أحساينية، سلاوة عنونة و رأس العقبة و مجاز عمار.
و حسب بعض المواطنين و الموالين فإن هناك عدة أسباب رئيسية قلبت موازين السوق رأسا على عقب و دفعت بالسلالة المحلية إلى الواجهة كالأسعار المعقولة التي تراوحت بين 25 و 35 ألف دينار بالإضافة إلى النوعية حيث يعتقد الكثير بأن لحوم السلالة القالمية التي تتغذى من المراعي الطبيعية أحسن بكثير من لحوم باقي السلالات الأخرى التي تتغذى على الأعلاف الاصطناعية. و لعبت علاقات الجوار و العلاقات العائلية دورا كبيرا في ترجيح كفة الأغنام المحلية حيث فضل الكثير من المواطنين شراء أضاحي من موالين تربطهم بهم علاقات جوار و نسب و مصاهرة، حيث يسهل التفاوض على السعر و يصل الأمر في بعض الأحيان إلى حد الاتفاق على الدفع بالتقسيط و الاحتفاظ بالأضحية في الإسطبل إلى آخر يوم قبل العيد، و هذا غير موجود لدى الباعة القادمين من خارج الولاية حيث لا يقبل هؤلاء إلا بالدفع الفوري لسعر الأضحية كاملا و إخراج الأضحية من القطيع و تحمل مسؤوليتها في التغذية و الحماية إلى غاية يوم النحر. و يجد سكان العمارات متاعب كبيرة في الاحتفاظ بكبش العيد أسبوعا كاملا و لذا فإنهم يفضلون الشراء من موالين محليين يعرفونهم حيث يطلبون منهم الاحتفاظ بالكباش حتى عشية العيد، و هو ما رجح كفة الكباش القالمية على كباش عين أعبيد و أولاد جلال و الجلفة التي تراوحت أسعارها بين 35 و 50 ألف دينار بسوق حمام دباغ أمس الجمعة.
الأطفال يصنعون الفرجة بصور تذكارية مع الكباش
و صنع الأطفال الصغار فرجة كبيرة وسط السوق حيث انتشروا في أرجائه بكثافة و لم يترددوا في التقاط صور تذكارية مع الكباش باستعمال الهواتف الذكية و نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي باستعمال تقنيات الجيل الثالث، و كانت تغمرهم سعادة كبيرة و هم يستعدون ليوم العيد السعيد.
و لم يمانع المربون و تجار المواشي من أخذ صور للأطفال مع الكباش و اعتبروها وسيلة دعاية غير مباشرة لتسويق ما لديهم من رؤوس، و جلب مزيد من الزبائن و الفضوليين حتى و إن كانوا من الأطفال الصغار الذين حولوا سوق الجمعة للمواشي إلى عيد قبل الأوان.
و قد تمكن بعض الأطفال من التواصل مع عائلاتهم انطلاقا من السوق و عرضوا عليهم صور الكباش و التي يعتزم آباؤهم شراءها و لعبوا دورا كبيرا في تحديد نوعية الأضحية و إقناع العائلة بشرائها عن طريق صور و مفاوضات إلكترونية كانت تتم عن بعد بفضل التكنولوجيا.
فريد.غ
سوق المواشي بمدينة حمام دباغ بقالمة: إقبال كبير على السلالة المحلية و الأسعار في متناول الجميع
- التفاصيل
-
سطيف: تحرير شاب عشريني اختطف بعين آزال
حررت فرقة الأمن و التحري للدرك الوطني بعين أزال، جنوب عاصمة ولاية سطيف، شخصا مختطفا، يبلغ من العمر 21 سنة، والمسمى...
من مختلف الصيغ: تحضيرات لتوزيع حصة سكنية في 5 جويلية بقسنطينة
تحضّر مديرية السكن بقسنطينة، لتوزيع حصة سكنية معتبرة من مختلف الصيغ في الخامس جويلية المقبل، حيث يتم تنظيم خرجات إلى...
تأتي تتمة للبرنامج المجسد من قبل: مشاريع لاستحداث 100 ألف منفذ جديد للألياف البصرية
تعتزم مؤسسة اتصالات الجزائر بقسنطينة إطلاق مشاريع جديدة في مجال الربط بالألياف البصرية إلى غاية المنازل خلال الأسبوع...
قالمة : هياكل جديدة في قطاع السياحة الحموية
تدعّم قطاع السياحة الحموية في ولاية قالمة، بهياكل استقبال جديدة، ستدخل الخدمة بداية من، اليوم الثلاثاء، وسط تفاؤل كبير بمزيد من...
القبض على 3 متهمين في قضايا سرقة
ألقت مصالح الأمن بقسنطينة، القبض على ثلاثة أشخاص في قضايا منفصلة تتعلّق بالسرقة، كانت إحداها بالضرب والجرح العمدي...
ينتظر قرار الإنشاء : تحصيص جديد بألف قطعة أرضية بأم البواقي
كشفت مديرة التعمير والهندسة المعمارية والبناء بولاية أم البواقي، أن مصالحها لم تتلق بعد قرارا بإنشاء تحصيص جديد،...
القرار سينفذ هذا الصيف: منـع كـراء عتـاد الاستجمـام و زوارق النزهـة بشـواطئ عنـابة
وجّه والي عنابة، عبد القادر جلاوي، تعليمات لمصالح البلديات ومديرية السياحة، تقضي بمنع الترخيص لكراء عتاد الاستجمام على مستوى...
فيمـا انطلقـت أشغـال إنــجاز الطريـق الاجتنابي: البحـث عن حلـول تقنيـة لانـزلاق بولخمـاس بجيجـل
شرعت الجهات المختصة في جيجل، في البحث عن التشخيص والحلول التقنية اللازمة، من أجل معالجة الانزلاق الترابي الواقع...
للاشتباه في تسببها في أمراض معدية بانسيغة في خنشلة: غلق الآبار وإلزام بائعي المياه بالتراخيص والتحاليل
أصدر رئيس بلدية انسيغة بولاية خنشلة، أمس، قرارات تحوز النصر على نسخة منها، تتضمن غلق كل الآبار والحنفيات الجماعية...
أولاد جلال: وزير الطاقة يُدشن مشاريع ويُطلق أخرى
أشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، بولاية أولاد جلال، أمس، على وضع حيز الخدمة وإطلاق ومعاينة العديد من المنشآت...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)