أعلن المجلس الشعبي البلدي بسطيف، عن دراسة لإنجاز مشروع السوق المغطاة وسط المدينة، بأربعة طوابق، في موقع السوق القديمة التي تعرضت للاحتراق نهاية شهر أوت الماضي، واضطرت السلطات لغلقها الفوري، نظرا لحجم الضرر الذي لحق بها.
وخلال المناقشة التي تمت في أشغال الدورة غير العادية للمجلس الشعبي البلدي، المنعقدة مؤخرا، تم تحديد فترة الانتهاء من الدراسة الخاصة بمشروع إنجاز السوق المغطاة في غضون أربعة أشهر على أقصى تقدير، على أن يتم تعيين مقاولة الإنجاز قبل حلول شهر جويلية القادم على أقصى تقدير.
وأكد النائب المكلف بالتنمية، هاني بوجملين، للنصر، أن البرنامج الخاص بهذا المشروع، يحتوي على مخطط أولي لإنجاز سوق بمعايير عصرية، تتماشى مع الموقع الاستراتيجي الذي تحتله في وسط المدينة، حيث من المقرر أن تكون في نفس الموقع الذي يتربع على مساحة ألفي متر مربع، بمواصفات مركز تجاري حديث ذي أربعة طوابق، مع توفير عدد كاف من المداخل والمخارج والسلالم الإلكترونية.
وأضاف المتحدث، أن البرنامج يتضمن أيضا استغلال السطح الذي سيخصص لإنجاز فضاء للخدمات بمختلف أنواعها، خصوصا أن هذا المكان يملك إطلالة مميزة على المدينة من جميع الزوايا، بالإضافة إلى قبو لركن السيارات، مع منح أولوية استغلاله لأصحاب المحلات.
وحسب التقديرات الأولية من المجلس الشعبي البلدي، فيتوقع أن يرصد حوالي 50 مليار سنتيم لإنجاز هذا المشروع، مع وجود إمكانية لرفع القيمة، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار حدود إمكانيات البلدية التي لا يمكن تجاوزها، واستبعاد القيام بروابط مالية مع مؤسسات مصرفية، من أجل تفادي تضييع وقت إضافي يؤخر انطلاق هذا المشروع الهام.
وطمأن ذات المصدر، بأن عدد المحلات التي سيتم إنجازها ضمن هذا المشروع، سيكون كافيا لتعويض التجار الذين تعطّل نشاطهم بعد تعرض السوق المغطاة للاحتراق الصيف الماضي، حيث سيضم السوق الجديد ما يزيد عن 170 محلا وهو عدد يغطي جميع التجار المسجلين في عملية الإحصاء التي أنجزت بعد قرار غلق السوق المغطاة، وفضّل بعضهم كراء محلات خاصة قريبا من موقع محلاتهم السابقة، في حين وافق البعض على مقترح البلدية التي منحت لهم محلات بسوق الهضاب وحي 1000 سكن، من أجل استغلالها مؤقتا إلى حين الانتهاء من إنجاز هذا المشروع، مع حصولهم على تعهدات تضمن لهم استعادة محلاتهم في مكان السوق المغطاة القديمة. ومن المتوقع أن لا تزيد مهلة إنجاز هذا المشروع عن 24 شهرا على أقصى تقدير، مع إمكانية كبيرة لتقليص هذه المدة، من خلال مبدأ التنافس الذي يُكسب المشاركين في المناقصة نقاطا إضافية، مثلما سارت عليه الأمور في مشروع إنجاز الملعب الجواري بحي 1000 مسكن، حيث مكنت هذه الإستراتيجية من تقليص آجاله من 18 شهرا إلى عام واحد. ويأمل تجار السوق المغطاة، المتضررون من الحريق الذي تعرضت له محلاتهم خلال الصائفة الماضية، في أن ينتهي هذا المشروع في أقرب الآجال، من أجل استئناف نشاطهم التجاري الذي تأثر سلبا، فيما يأمل سكان المدينة في أن تعود السوق المغطاة بصورة جميلة، لتكون إضافة حقيقية لولاية سطيف، التي تعتبر قطبا اقتصاديا وسياحيا رائدا.              خ.ل

الرجوع إلى الأعلى