ساعد الاعتماد على نظام كاميرات الحماية على مستوى مدينة عنابة وضواحيها، في معالجة وإنجاز عدة قضايا نوعية، مكنت من توقيف عناصر شبكات إجرامية وتحديد هوية أفرادها، بإستغلال أشرطة الفيديو التي وثقت وقائع الاعتداءات وعمليات السطو والسرقة وكذا استهلاك وترويج المخدرات واستغلال حظائر لركن مركبات غير شرعية.
واستنادا لمصالح أمن ولاية عنابة، فقد سجل مركز التحكم العملياتي للكاميرات عبر إقليم اختصاص الشرطة، أكبر عدد من التدخلات خلال شهر جانفي الماضي، بنحو 4189 تدخلا، بفضل استغلال كاميرات الحماية المنصبة عبر الطرقات ومداخل ومخارج المدينة، حيث أن أغلب التدخلات يتعلق بقضايا إنشاء حظائر سيارات دون رخصة، وعليه، تم إنجاز 267 ملفا قضائيا، بالإضافة إلى إحصاء 179 تدخلا في قضايا استهلاك وترويج المخدرات والسرقة ومحاولة السرقة وحيازة أسلحة بيضاء وبيع المشروبات الكحولية دون رخصة، ما أسفر عن توقيف عشرات الأشخاص وإنجاز محاضر سماع في حقهم وتقديمهم أمام نيابة الجمهورية للنظر في التهم الموجهة إليهم.
واستناذا لمصالح الشرطة، فقد سهل نظام الحماية عبر الكاميرات، عمل مختلف وحدات الشرطة العاملة في الميدان، لتحديد الهدف بدقة اعتمادا على المعلومات، وكذا التدخل في ظرف وجيز لإلقاء القبض على المشتبه فيهم، كما تعزز كاميرات المراقبة محاضر الضبطية القضائية بأدلة دامغة حول الوقائع دون الاعتماد على تصريح الشهود وتفادي تملص المتهمين من الجرائم المنسوبة إليهم.
وجاء توسيع مشروع كاميرات المراقبة، بطلب من المصالح الأمنية، بعد أن ساهمت شبكة الكاميرات المثبتة بعدة محاور، سواء الطرق الرئيسية أو المحولات وحتى بالأحياء، في حل عدة قضايا، منها جرائم القتل والسرقة والمتاجرة بالمخدرات، عن طريق استغلال أشرطة الفيديو المسجلة، لربطها بمحيط مسرح الجريمة ومسار تنقل المشتبه فيهم.
ومن بين القضايا التي ساهمت كاميرات المراقبة في حلها، استرجاع سيارة سُرقت بشارع جبهة التحرير بالقرب من مدرسة الشرطة في حي سيدي إبراهيم، وقد صرح الضحية بأن سيارته من نوع « كليو كومبيس» كانت مركونة على حافة الرصيف وعند الاستيقاظ صباحا للتوجه للعمل لم يجدها.
واعتمادا على الكاميرات الموجودة في ذات الشارع، أظهر تسجيل نزول شخص من سيارة وقام بفتح المركبة المسروقة بمفتاح مستنسخ وانطلق بها مباشرة، حيث سمحت المشاهد بتحديد هوية المشتبه فيهم وتتبعهم وتوقيفهم في إقليم دائرة بوشقوف في ولاية قالمة، مع استرجاع المركبة.
وحسب الدراسة التقنية، فسيتم تعميم كاميرات المراقبة عبر 5 بلديات، بعد تجميد المشروع في فترة سابقة، وذلك عن طريق تركيب وتثبيت 300 كاميرا بالطرقات الرئيسية، بكل من البوني مركز وحي سيدي سالم، شطايبي، عين الباردة، وسرايدي، حيث أعطيت الأولية للبلديات السياحية التي تستقبل المصطافين والسياح من خارج الولاية، لتسهيل تأمينهم والسهر على راحتهم، كما سيتم إطلاق عملية صيانة للشبكة الحالية لإعطاء نتائج أفضل في تحديد هوية المشتبه فيهم.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى