ينتظر توزيع  مقررات ومفاتيح الاستفادة من 2083 وحدة سكنية بالطارف، يوم 18 فيفري، بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للشهيد، حسب ما كشف عنه والي الطارف، مساء الأحد، في ندوة صحفية عقدها بمقر الديوان، خصصت لعرض حصيلة نشاطات الولاية خلال العام المنصرم.
وأضاف المسؤول، أنه يتوقع خلال السنة الجارية، توزيع حصة سكنية إجمالية تفوق 5 آلاف سكن في كل الصيغ، بعد الإجراءات العملية ببعث كل المشاريع وتنشيط الورشات بدعمها بالوسائل المادية والبشرية لاستلامها في آجالها المحددة لها، مشيرا إلى القفزة النوعية التي سجلتها الولاية في مجال القضاء على مشكلة السكن التي تشكل انشغالا أساسيا للمواطنين. وتم، العام الفارط، توزيع 7645 وحدة سكنية في مختلف الأنماط، في سابقة بولاية الطارف التي توزع فيها مثل هذه الحصة المعتبرة، وبذلك كانت 2022، حسب المتحدث، سنة الإسكان بامتياز، بعد أن تم بلوغ الهدف المسطر بتوزيع ما يقارب 8 آلاف سكن وهو الهدف الذي تم تحقيقه بعد أن تم تأجيل حصة 400 سكن المتبقية لتوزيعها في غضون الأيام المقبلة، إلى جانب ذلك، تطرق الوالي لملف السكن الريفي الذي قال إن انطلاقته كانت خاطئة، ما تسبب في بعض العوائق، خصوصا ما تعلق بتهيئة المواقع، بعد أن تم توزيع هذه الإعانات على شكل مجمعات ريفية.  وأكد مسؤول الجهاز التنفيذي، أن سنة 2022 كانت حافلة بالإنجازات التي مست مختلف القطاعات، خاصة تلك التي ترمي لتحسين الإطار المعيشي للساكنة، حيث  بلغت قيمة قروض الدفع 6.3 ملايير دينار، استهلك منها حوالي 60 بالمائة، أي ما يقارب 4 ملايير دينار، وتم تسجيل إلى غاية 31 ديسمبر الفارط، 25 عملية في البرنامج القطاعي و157 في المخططات البلديات، بمجموع 182 عملية بقيمة 5.12 مليار دينار، سمحت بتجسيد عدة مشاريع، حيث تم في مجال الطاقة، ربط 24 تجمعا سكنيا بالكهرباء، بمجموع 809 عائلات وتزويد 8143 عائلة بالغاز الطبيعي. كما تم هذه السنة، ربط 436 عائلة عبر 15 تجمعا سكنيا بالكهرباء و 1629 عائلة بالغاز الطبيعي عبر 14 تجمعا، لتصل بذلك نسبة الربط بالكهرباء إلى 85.22 بالمائة، بزيادة قدرها 3.38 بالمائة، فيما بلغت نسبة التغطية بالغاز الطبيعي، 49.73 في المائة بزيادة 4.87 في المائة. إضافة إلى ذلك، تم تشغيل 20 محولا كهربائيا لتحسين الخدمة، بما فيها وضع حيز الخدمة مركز بوثلجة وإنجاز خطوط كهربائية لتزويد المنطقة الصناعية بالكهرباء، كما تعزز قطاع التربية، حسب الوالي، باستلام جملة من الهياكل، منها ثانويتان، متوسطة و 4 مجمعات مدرسية، زيادة على تخصيص مبالغ مالية معتبرة لإنجاز عدة عمليات ترمي لتحسين ظروف التمدرس، من خلال صيانة المدارس، توفير النقل وتحسين الوجبات الساخنة، وكذلك الشأن بالنسبة لقطاع الشباب الذي تدعم بمرافق جديدة، منها استلام 18 ملعبا جواريا وتهيئة وتجهيز 5 فضاءات شبانية عبر الولاية. وفي قطاع الصحة، تم وضع حيز الخدمة مدرسة التكوين في شبه الطبي بطاقة 400 مقعد واستلام عيادتين ببوحجار والطارف وقاعتي علاج بالذرعان وعاصمة الولاية، علاوة على ذلك، تم في قطاع الأشغال العمومية، استكمال ازدواجية الطريق الوطني 44 على مسافة 5 كلم في المقطع الرابط بين بحيرة الطيور وبوثلجة و صيانة 54 كلم من شبكة الطرقات بأصنافها واستكمال الطريق الولائي الرابط بين بلديتي رمل السوق والعيون.
وعرف بدوره قطاع الموارد المائية، عدة إنجازات، لتحسين وضعية التزود بالمياه، بحسب الوالي، منها إنجاز 8 خزانات بسعة 3100 متر مكعب وتجديد وتوسيع القنوات والشبكات على طول 55 لبلديات بوحجار، عين العسل، الشافية، البسباس وبوحجار وكذا إنجاز 6 آبار ارتوازية بقوة تدفق 70 لترا في الثانية، فضلا عن 38 كلم من شبكة التطهير عبر 19 بلدية ومحطة للرفع ببلدية
 الشط. من جهة أخرى، نشرت مصالح بلدية بحيرة الطيور، أمس، القائمة الأولية للمستفيدين من حصة 31 سكنا اجتماعيا، وذكرت رئيسة دائرة بوثلجة، سميرة بوعكاز، للنصر، أن القائمة تعد عصارة مجهود لجنة توزيع السكن التي عمدت بعد إجراء التحقيقات الاجتماعية والميدانية للوقوف على وضعية طالبي السكن، لوضع الملفات طيلة الأشهر الفارطة تحت المجهر، من أجل الدراسة وإجراء التحقيقات الإدارية للتأكد من وضعية المعنيين المرشحين للاستفادة من أحياء البلدية والتجمعات السكانية الثانوية ممن يعانون ظروفا سكنية صعبة.
وأشارت المتحدثة إلى أن كثرة الطلبات مع العرض الهزيل حال دون الاستجابة لكل الراغبين في الحصول على السكن أمام تشابه الحالات الاجتماعية، حيث ارتكز عمل لجنة التوزيع على الفئات الهشة والفقيرة وأصحاب الملفات القديمة ممن تستوفى فيهم الشروط المطلوبة، خصوصا الذين يعانون أزمة سكنية مزرية، بما فيها إدراج فئة العزاب الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة. وأكدت المسؤولة تخصيص مكتب لاستقبال الطعون، على أن يتم إسقاط كل الحالات التي يشتبه في عدم استيفاء أصحابها للشروط وتعويضهم بآخرين، منوهة باستفادة البلدية من حصص معتبرة من السكن بأنماطها، ما أسهم في التخفيف من حدة أزمة الطلب والاستجابة لاحتياجات المواطنين في هذا المجال، مطمئنة الذين لم تشملهم الاستفادة هذه المرة، بإدراجهم في الحصص التي ستوزع لاحقا حسب الشروط المحددة والأولويات.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى