وافقت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على تحويل المستشفى القديم بمدينة الطارف إلى مستشفى للأم والطفل، كما خصصت غلافا ماليا يقارب 10 ملايير سنتيم من أجل تهيئته، حسبما عُلم من مديرية الصحة.
وأكد مسؤول بالمديرية للنصر، أنه تم الانتهاء من إعداد الدراسات التقنية الخاصة بعملية التحويل في سياق استحداث قطب استشفائي مختص في طب الأطفال والأمومة، على خلفية الملف الذي تم رفعه للوصاية من أجل التعجيل بتسجيل عملية لتهيئة المستشفى القديم ودعمه بالتجهيزات الطبية الضرورية، في ظل افتقار الولاية لمثل هذه الهياكل الاستشفائية المتخصصة، حيث تقتصر الفحوصات حاليا على علاجات تقدمها بعض المستشفيات التي تعرف عجزا  وعدم استقرار الأطباء الأخصائيين رغم
 التحفيزات.                       
ويُتوقع بحسب المصدر، الانطلاق عن قريب في عملية تهيئة المستشفى القديم تحسبا لدخوله حيز الاستغلال من خلال تزويده بكل المصالح والمؤطرين والمختصين، كما سيتم استغلال جناح كمركز لمعالجة مرضى فقر الدم المنجلي أمام انتشار هذا المرض بالطارف التي تحصي أكثر من 1500 حالة، خاصة بمناطق الشريط الحدودي بسبب زواج الأقارب، علاوة على فتح جناح لإعادة التأهيل العضلي أمام انعدام مثل هذه المصالح العلاجية ولجوء المرضى إلى المصحات الخاصة ولخارج الولاية.
واستعجل أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورته الأخيرة، السلطات المحلية والوصاية لتحويل المستشفى القديم لمؤسسة مختصة في طب الأطفال، عوض تركه للإهمال ودن استغلال منذ سنوات، بعد استلام المستشفى الجديد وتحويل كل الخدمات الصحية له، وهو نفس ما ناشدت به جمعيات وممثلون عن المجتمع المدني.
وتم دعم قطاع الصحة في الطارف مؤخرا، بعدة أخصائيين لتغطية العجز المسجل في بعض المصالح عبر مختلف مستشفيات الولاية، وخصوصا في أمراض النساء والتوليد، جراحة العظام، أمراض القلب، وطب الأطفال، ليتجاوز بذلك عددهم 250 مختصا، موازاة والمساعي المبذولة لترقية مستشفى الأمير عبد القادر بالبسباس إلى ملحقة جامعية للمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة بهدف تحسين نوعية الخدمات المقدمة والتكفل الحسن بالمرضى، وهذا بعد أن تم تدعيمه بأطباء مساعدين في عدة
 تخصصات.                             
من جهة أخرى، تم بحسب المصدر، تخصيص مبلغ 9 ملايير سنتيم لتهيئة العيادات متعددة الخدمات واقتناء تجهيزات طبية، بعد أن تم تعزيز القطاع بمدرسة للتكوين في الشبه الطبي بطاقة 300 مقعد، وهي الأولى من نوعها بالولاية وستكون بمثابة الخزان لدعم حاجيات القطاع من اليد العاملة المؤهلة في جميع المجالات، إضافة إلى ذلك تم وضع حيز الخدمة مؤخرا بعض المرافق الصحية منها عيادة متعددة الخدمات ببلدية بوحجار الحدودية، فضلا عن مبادرة خاصة لتهيئة وترميم بعض قاعات العلاج عبر مناطق الظل والقرى النائية الجبلية والحدودية وتزويدها بالتجهيزات الطبية من أجل التكفل بالمرضى.
نوري.ح 

الرجوع إلى الأعلى