تعرف بلدية وجانة بأعالي جبال جيجل، ضعفا في التزويد بالمياه الصالحة للشرب، إذ يتم تزويدها من ثلاثة خزانات بسعة 3 آلاف متر مكعب منذ الثمانينات، مع ضعف و إهتراء الشبكة و من المنتظر أن يتم إعداد دراسة تشخيصية وفق تعليمات الوالي، فيما أكد رئيس البلدية أن الغلاف المالي المقترح لتحسين الوضعية يقارب 15 مليار سنتيم.
و أشار رئيس بلدية وجانة في حديثه للنصر، إلى أن تحسين وضعية التزويد بالمياه عبر إقليم البلدية و رفع النسبة، يتطلب غلافا ماليا يقارب 15 مليار سنتيم، لتجسيد مشاريع عديدة، حيث أعدت البلدية العديد من البطاقات التقنية، موضحا بأن البلدية من ناحية التزويد بالمياه تعاني بشكل كبير خصوصا خلال موسم الاصطياف، كما أن البلدية غير مغطاة بشبكة المياه، مع وجود العديد من المشاتي تزود من الينابيع و التي تقل خلال موسم الاصطياف و لا تلبي الاحتياجات الضرورية للساكنة.
وقال «المير» بأن مشكل التزويد بالمياه عويص و لابد من المرور لتسوية المشكل، إذ أن البلدية و منذ نهاية الثمانينات و إلى غاية اليوم، تزود عبر ثلاثة خزانات لا تتعدى طاقة الاستيعاب القصوى لها 3 آلاف متر مكعب و تمس منطقتي وجانة القديمة و أكروشن و هي الخزانات التي تزود أزيد من 13 ألف نسمة من ساكنة البلدية الجبلية.
و أضاف المتحدث، بأن الانشغال طرح خلال الزيارة الأخيرة للوالي، الذي قدم توجيهات بإنجاز دراسة تشخيصية لوضعية شبكة المياه بالبلدية، حيث تم التكفل بالدراسة من طرف مديرية الري و الانتظار في الإجراءات المتعلقة بالدراسة، التي ستسمح بتشخيص الوضعية بالبلدية، موضحا بأن الغلاف المالي الذي تحتاجه البلدية لسد العجز الحاصل في التزويد بالمياه، يقدر بحوالي 15 مليار سنتيم من أجل تسوية المشكل، وقال المسؤول بأن الأغلفة المالية المرصودة لشبكة المياه ضعيفة و تغطي بعض النقاط السوداء، في انتظار إعداد الدراسة التشخيصية.
و عرج «المير» للحديث عن الأغلفة المالية التي استفادت منها البلدية و المقدرة بخمسة ملايير سنتيم، في إطار المخطط البلدي للتنمية، وجهت لمشاريع تنموية تتمثل في تحسين شبكة الطرقات و شبكة المياه، كما تم اقتراح مجموعة من المشاريع في إطار صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية و توجيه طلبات عديدة، حيث استفادت البلدية من حصة و موافقة مبدئية تقارب 12 مليارا، من بينها 7 ملايير ستوجه للطريق الرابط بين الأربعاء جيملة في شطره الأول و باقي الغلاف سيوجه لشبكة الطرقات، لفتحها و تهيئتها من أجل ضمان ظروف عيش ملائمة.
و بالنسبة لباقي القطاعات، ينتظر أن يتم التكفل حسب الأولوية و يطمح إلى أن تسجل عمليات أخرى في المستقبل ضمن مختلف الصناديق و أغلفة مالية على غرار قطاع التربية و الشباب و الرياضة.
و يذكر أن العديد من المقالات تناولتها النصر حول مشكل التزويد بالمياه بالبلدية على مر السنوات و يعتبر المشكل الشغل الشاغل للمواطنين في كل زيارة ميدانية نقوم بها عبر مشاتي و قرى البلدية.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى