شهدت، نهاية الأسبوع، بلديات الجهة الغربية لولاية أم البواقي، تهاطلا غزيرا للأمطار، تسبب في انسداد البالوعات وغلق طرقات وطنية وفرعية، وأدى بشركة توزيع الكهرباء والغاز للقيام بعديد الإجراءات الاستباقية والاحترازية، بالنظر لغمر السيول لمراكز توزيع الكهرباء، على غرار قطع التيار عن عديد البلديات.
 الأمطار الغزيرة خلفت انسداد البالوعات وغلق عديد الطرقات وعرقلة حركة المرور بعديد المحاور على غرار ما عرفته مدينة عين مليلة، أين تسربت المياه لعديد السكنات، على غرار ما شهده طريق الوزن الثقيل في محيط مدرسة جهاز الدرك الوطني، أين أدت السيول القوية إلى غلق شطر من الطريق المزدوج.
كما شهد وسط المدينة على مستوى طريق الجزائر العاصمة، وكذا الوطني رقم 3 الذي يعبر الشارع الرئيسي العربي بن مهيدي، انسدادا كليا للبالوعات، التي أضحت عاجزة عن امتصاص المياه المتدفقة من الجبال المجاورة والمحملة بالأتربة وأغصان الأشجار، وتسبب ذلك في إلحاق أعطاب بمركبتين، توقفت حركتهما وسط المياه.
وعلى مستوى بعض أحياء المدينة سجل تسرب للمياه لعديد السكنات بحي قواجلية رابح في جزئه الذي يضم منازل عتيقة وكذا بحي خنفري المعروف بـ«المالحة»، وطالب العديد من مستعملي الطرقات السلطات المحلية بضرورة التدخل من أجل تسريح البالوعات ورفع مخلفات الأمطار، من أتربة وغيرها، نتيجة تراكمها في وقت سابق، وتسببها هذه المرة في انسداد كلي للبالوعات، كما أدت السيول القوية إلى غلق شطر من الطريق الوطني رقم 100 في جزئه المؤدي إلى مدينة عين مليلة.وأوضحت خلية الإعلام بشركة توزيع الكهرباء والغاز بأم البواقي في بيانها، أن أعوانها يواصلون تدخلاتهم عبر كامل تراب الولاية، فيما يخص الحوادث أو الأعطاب الناجمة عن التقلبات الجوية، والتي ميزها سقوط غزير للأمطار بكميات جد معتبرة، وهو ما كان له الأثر على بعض منشآت الشركة على مستوى الشبكة الكهربائية للتوتر المتوسط، بحيث غمرت الأمطار مركز التحويل بعين مليلة، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه لمستوى مدخل كوابل قواطع المنطلقات الكهربائية، وهو ما اضطر أعوان الشركة في إجراء احترازي وقائي بحسب بيان الشركة، إلى عزل الطابق الكهربائي للتوتر المتوسط والذي يمون بلديات عين مليلة وأولاد حملة وبئر الشهداء وأولاد زواي وسوق نعمان، مما نجم عنه قطع التيار عن هذه المناطق.
وأضاف بيان خلية الإعلام أن مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية أم البواقي، جندت كل إمكانياتها البشرية والمادية للتحكم في الوضع، مشيرة إلى أن الفرق لمقاطعة عين مليلة ولساعات جد متأخرة واصلت تدخلاتها رغم صعوبة الميدان من فيضانات وطرق مقطوعة وقد تمت إعادة التيار بعد التأكد تماما من عزل أي خطر على حياة زبائن المؤسسة والمنشآت.
وأضاف بيان الخلية بأنه تم قطع التيار الكهربائي كإجراء وقائي احترازي عن بلدية بئر الشهداء وما جاورها بسبب الفيضانات التي اجتاحت المنطقة، وتبقى أولويات الشركة هي إبعاد أي خطر يهدد أمن وسلامة زبائنها، ولا تزال الفرق الميدانية في الميدان من أجل ضمان استمرارية الخدمة، مؤكدة بأن تكاتف وفعالية كل الأطراف المعنية من مصالح الحماية المدنية والديوان الوطني للتطهير تحت إشراف ومتابعة والي الولاية، شكل دعما كبيرا في تسهيل ونجاح تدخلات الفرق الميدانية. وبمدينة أم البواقي وفي أعقاب عملية ترحيل المتضررين من الفيضانات الأخيرة، القاطنين في مجرى الوادي بحي يوسف خوجة عمر شمال المسجد العتيق، إلى شقق بعمارات حي 100 سكن عمومي إيجاري بمخرج المدينة، اتخذت السلطات المحلية قرارا بتحويل المكان الذي تم هدم بقايا السكنات به، إلى حظيرة تابعة لديوان التطهير «أونا»، بسبب ضيق مقر الأخير المتواجد بالمنطقة الصناعية، وهو القرار الذي استحسنه عمال وموظفو الديوان، الذي شرع أمس في تجسيده على أرض الواقع. وشهد المكان نفسه في وقت سابق، تنامي عدد السكنات الفوضوية، التي استفاد عديد أصحابها من عمليات الترحيل، غير أن السلطات الولائية اتخذت هذه المرة قرارا بهدم كل البيوت التي رُحّل أصحابها، وتسليم المكان لمصالح ديوان التطهير لاستغلاله.
                                   أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى