دعا والي المسيلة، عبد القادر جلاوي، أمس، المنتخبين المحليين ببلديتي أمسيف والخبانة، للعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات التحويلية وخلق سوق لعرض المنتجات الفلاحية وخاصة المشمش الذي ازدهر خلال السنوات الأخيرة واحتلت الخبانة الريادة وطنيا في إنتاجه، حيث تشير تقديرات المصالح الفلاحية إلى بلوغ إنتاج 325 ألف قنطار هذا الموسم.
وقال الوالي لدى إشرافه على افتتاح فعاليات عيد المشمش السنوي ببلدية أمسيف، بأن المنتخبين المحليين مطالبون أكثر من أي وقت مضى، بتشجيع الاستثمارات الخاصة، لاسيما في مجال خلق فضاءات لتسويق المنتجات الفلاحية وتحديدا تسويق المشمش، من خلال اختيار الأرضية لتوتيد مشروع سوق وإعطاء تحفيزات للمستثمرين من أجل إنجاز مشاريع استثمارية تتمثل في وحدات تحويلية، حتى يتم التحكم في الفائض من الإنتاج وتوجيهه إلى مصبرات.
وأكد الوالي أن سياسة الدولة تقوم على تقديم جميع التحفيزات للمستثمرين الخواص ومرافقتهم ميدانيا وإجرائيا من أجل اقتحام هذه المجالات التنموية، بعدما بذلت مجهودات كبيرة من ناحية تجسيد مشاريع الكهرباء الفلاحية ومنح رخص حفر الآبار وسيتم لاحقا الشروع في الشطر المتعلق بإنجاز المسالك الفلاحية، حيث أشار إلى منح حوالي 7 آلاف رخصة لحفر الآبار وربط حوالي 5200 مستثمرة بالكهرباء، مبررا تأخر عمليات الربط، مؤخرا، بوقوع بعض التعقيدات الخاصة بارتفاع الأسعار التي لم تناسب مؤسسات الانجاز، حيث تجري حاليا دراسة الوضع بشكل معمق وأكد أن استئناف المشروع لن يستمر طويلا من قبل مؤسسة سونلغاز.
الفلاحون ومنتجو المشمش بالولاية، أبدوا بدورهم ارتياحا لتطمينات المسؤول الأول على الولاية، مؤكدين عزمهم على مواصلة العمل لتحقيق قفزة نوعية وكمية خلال المواسم المقبلة والحفاظ على الريادة وطنيا في مستوى الإنتاج.
ومن جهته رئيس مصلحة الإرشاد الفلاحي، الهاشمي بن يونس، أوضح أن توقعات إنتاج المشمش هذا العام تفوق 325 ألفا و 600 قنطار، متجاوزة الكمية المحققة خلال السنتين الأخيرتين والتي لم تتجاوز 312 ألف قنطار، بعد أن ارتفعت المساحة المغروسة إلى 3858 هكتارا من المشمش، مضيفا أن 28 بلدية بالولاية كانت استفادت من برنامج غرس الأشجار المثمرة المقاومة للجفاف، على مساحة 410 هكتارات، أي بحوالي 82 ألف شجرة، مشيرا إلى أن هناك عدة عوامل ساهمت، حسبه، في تحقيق هذا المستوى من الإنتاج هذا العام وفي مقدمتها برنامج إيصال الكهرباء الفلاحية ومنح رخص الحفر وكذا أسعار البيع المربحة التي استقرت في حدود 120 دج.
  فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى