ألزم نهاية الأسبوع، والي باتنة محمد بن مالك مقاولات أنهت مشاريع طرقات بإعادة إنجاز الأجزاء المتضررة جراء تساقطات الأمطار الأخيرة التي عرفتها الولاية، وهدد المقاولين بالمتابعات القضائية في حال عدم الاستجابة لإعادة الأشغال وفق المعايير المحددة، واصفا بعض المشاريع بـ «البريكولاج» خلال معاينته لمخلفات أضرار السيول والتي كشفت عيوبها الأمطار.
وأعطى المسؤول الأول للهيئة التنفيذية، تعليمات لمدراء ومسؤولين باستدعاء مقاولين لإعادة إنجاز مشاريع كشفت عيوبها الأمطار الأخيرة، حيث وقف على ورشة الطريق المزدوج المؤدي إلى القطب السكني حملة 02 والذي يربطه بالوطني 77، أين حدثت انهيارات في الطريق المنجز حديثا واجتاحت سيول الأمطار مدخله عند حملة 02 كما تجمعت المياه وسطه، وهو ما وقف عليه أيضا الوالي بمدخل حملة 01 حيث أصبح جزء الطريق عند المحور الدوراني، غير صالح تماما على الرغم من أشغال التهيئة وإعادة التعبيد التي تمت مؤخرا.
وكانت الأمطار قد كشفت أيضا، عيوبا في الإنجاز بالطريق الوطني 77 في جزئه بين حملة 01 و03 بعد أن أنجزت توسعة الطريق على مسافة 5 كيلومتر من معبر السكة الحديدية إلى غاية المدرسة الوطنية لأعوان للجمارك، حيث تحول هذا الشطر إلى نقطة سوداء كلما تساقطت الأمطار، بفعل عدم نجاعة أنظمة تصريف المياه التي تتجمع محولة مقطعا من الطريق إلى بحيرة كثيرا ما تعلق بها المركبات وتحاصرها السيول.
وكان والي باتنة قد وقف بالجهة الشرقية لمدينة باتنة على مخلفات التساقطات بحيي بارك أفوراج وسلسبيل حيث تم تسجيل أضرار ناجمة عن فيضان الأودية، وتجاوز منسوب مياه الأمطار الرعدية لمستوى الوادي الذي يشق حي سلسبيل الأمر الذي أدى إلى تحول طرقات إلى مجاري مائية جرفت معها مركبات وغمرت سكنات ومرافق، وأكد خلالها الوالي نجاعة حملات النظافة والتطهير الاستباقية للوادي، معتبرا أن العواقب كانت ستكون وخيمة لو لم يتم رفع أزيد من 90 طنا من النفايات ومختلف المخلفات من الوادي.
وبالقطب السكني حملة أكد الوالي على مقاولات إنجاز بإعادة أشغال على عاتقها، بعد أن كشفت سيول الأمطار عيوبا في المشاريع، وهدد بمقاضاة المقاولات التي تخلفت عن استدراك العيوب المسجلة بالطرقات وأنظمة تصريف المياه.
يذكر أن والي باتنة، قرر مقاضاة مقاولة مختصة في الأشغال العمومية، وسحب شهادة التأهيل من صاحبها بعد تسجيل تأخر في إنجاز مشروع طريق يربط بلديتي كيمل وتكوت على مسافة 20 كلم، حيث تم إسناد الأشغال لمقاولة أخرى لبعث الورشة وفق الآجال المحددة، وأكد خلال معاينته للمشروع بمنطقة عين البيضاء بأن الفسخ تم على عاتق المقاولة بعد إعذارها، وعدم استجابتها لبعث الورشات، وقال بأن التأخر أثر على سير المشروع الذي ينتظره المواطنون ودفع بالسلطات إلى مباشرة إجراءات استئناف الأشغال مجددا.           يـاسين عـبوبو

الرجوع إلى الأعلى