تم اقتراح تسجيل عدة عمليات لحماية المدن من الفيضانات بولاية الطارف، بقيمة مالية تفوق 170 مليار سنتيم، حسب ما أفاد به مصدر مسؤول بمديرية الموارد المائية.
وتخص هذه العمليات على وجه الخصوص، أحياء ومناطق ببلديات القالة، عاصمة الولاية، الذرعان، بحيرة الطيور، بن مهيدي وعين العسل، بالموازاة مع ذلك، تم إرسال ملف للوصاية لبرمجة عمليات تفوق قيمتها 50 مليار سنتيم لحماية كل التجمعات السكانية الثانوية من خطر فيضانات المجاري والأودية، فضلا عن معالجة عدد من النقاط السوداء المصنفة كمناطق فيضية، ضمن برنامج المخططات المحلية.
وكشف مصدرنا عن إحصاء أزيد من 170 نقطة سوداء بالوسط الحضري وشبه الحضري، تبقى تهدد بخطر كوارث الفيضانات عبر تراب الولاية، ما دفع السلطات المحلية للتدخل لدى الجهات المركزية لتسجيل بعض العمليات الاستعجالية والمطالبة برفع التجميد عن مشاريع أخرى للوقاية وحماية المدن من الفيضانات أمام نسبة تساقط الأمطار بالولاية والتي يتعدى معدلها 900 ملم سنويا، حيث كللت المساعي برفع التجميد عن أربعة مشاريع بقيمة 150 مليار سنتيم.
ويتعلق الأمر بحماية قرية سيدي قاسي والهمايسية ببلدية بن مهيدي من الفيضانات، بمبلغ 12 مليار سنتيم، إنجاز محطة للتطهير بقرية الفرين ببلدية عين العسل، بمبلغ 51 مليار سنتيم وإنجاز محطتين أحاديتي الهيكل لمعالجة مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار بقريتي كبودة في بن مهيدي والمطروحة ببلدية الطارف بمبلغ 80 مليار سنتيم، حيث أن الإجراءات الإدارية قيد الإعداد للانطلاق في الأشغال في أقرب وقت.
وكشفت مديرية الحماية المدنية، عن تجنيد مصالحها لكافة الإمكانيات والوسائل للوقاية والتصدي لخطر الفيضانات حماية للأشخاص والممتلكات، مشيرة في هذا السياق، إلى إحصاء 150 نقطة سوداء بالمناطق الحضرية والريفية عرضة للسيول الفيضية بمعدل 17 نقطة سوداء بكل بلدية، فيما تحصي الولاية 22 بلدية من أصل 24 مهددة بخطر الفيضانات بين خطر ذو مستوى عال، متوسط ومنخفض.
كما تم إحصاء 3 أودية رئيسية تبقى المتسبب الرئيسي في وقوع الفيضانات خلال تساقط الأمطار في موسمي الخريف والشتاء على وجه الخصوص ويتعلق الأمر بوادي الكبير الذي يغمر بلديات الجهة الشرقية من عين العسل إلى بالريحان، بوناموسة وسيبوس اللذين يعزلان بلديات الجهة الغربية للولاية خلال الأيام الماطرة، خصوصا عبر بلديات دوائر بن مهيدي، البسباس والذرعان بمجموع 10 بلديات وبدرجة أقل وادي الداموس بالجهة الجنوبية لدائرة بوحجار.
وقد عاين الوالي، نهاية الأسبوع الماضي، تواصل عمليات تنظيف الشوارع والأحياء وكذا جهر وتنظيف الأودية والمجاري وشبكتي تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي، تحسبا لأي طارئ لمجابهة  التقلبات الجوية، كما وقف المسؤول على مدى جاهزية الفرق ومختلف المصالح والقطاعات وكل الفاعلين وكذا الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية المسخرة والتنسيق العملياتي ما بين الفرق والقطاعات المتدخلة وأصحاب المقاييس للتدخل السريع عند الضرورة، مشددا على الإسراع في إزالة مخلفات التقلبات الجوية ومتابعة الوضعية المناخية، مع اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة حماية للأشخاص والممتلكات.
وصرح مصدر مسؤول بمديرية البيئة، بأنه تم رفع أزيد من 153 طنا من مخلفات التقلبات المناخية الأخيرة، بتسخير كل الإمكانيات التابعة للبلديات والقطاعات المعنية، بما في ذلك الاستعانة بعتاد المؤسسات الخاصة في دعم الجهد المحلي للوقاية من خطر الفيضانات.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى