احتج أمس العشرات من سكان  قريتي بلفيل و الحامة، الكائنة ببلدية القصور جنوب غرب ولاية برج بوعريريج، و قاموا بغلق الطريق المؤدي إلى البلدية، للمطالبة  بتحسين وضعهم المعيشي و تسجيل عمليات تنموية تساعد على إخراجهم من دائرة المعاناة.
و طالب المحتجون بضرورة تسجيل مشروع لتهيئة طرقات الأحياء السكنية المتواجدة بالقريتين، و تعبيد الطريق لإنهاء معاناتهم و متاعب أبنائهم المتمدرسين من السير وسط المسالك و الطرقات الموحلة، كما طالبوا بتدعيم حصة البلدية من إعانات البناء الريفي ، و تعميم الاستفادة من شبكات الغاز الطبيعي و الكهرباء و الصرف الصحي على جميع السكنات بما فيها السكنات المنجزة في إطار إعانات الدولة للبناء الريفي.  
و قد قام المحتجون بغلق الطريق المؤدي إلى البلدية باستعمال الحجارة و المتاريس و أضرموا النيران في العجلات المطاطية، كما رفضوا التحدث مع رئيس الدائرة الذي تنقل الى مكان الاحتجاج و طالبوا بحضور المسؤول الأول على رأس الولاية لتبليغ انشغالهم، و أبدوا استيائهم من سلطات البلدية، التي لم تتحرك بحسبهم رغم طرح هذا الانشغالات في الكثير من المرات.
و في اتصال بنائب رئيس المجلس البلدي، أكد على وضع مشروع التهيئة و الطريق المؤدي إلى قرية بلفيل من بين الأولويات في برامج التنمية المحلية للعام الجاري، أما عن مطالب سكان قرية الحامة، فقد أشار إلى أنها تعتبر من بين القرى المحظوظة، التي استفادت من مشاريع تنموية في شتى المجالات ببلدية القصور، مشيرا إلى أن مشكل إهتراء الطرقات يقتصر على تضرر مسلكين فرعيين غير مهمين في حركة تنقل الأشخاص و المركبات نحو القرية، مضيفا أن هناك بعض الأشخاص يحاولون إثارة الفوضى في محاولة للضغط على سلطات البلدية، لتحقيق مكاسب شخصية بعيدة عن المطالب الاجتماعية.
و أكد ذات المسؤول على تسجيل مشروع للتهيئة الداخلية بالتجمعات السكانية المتواجدة بالحامة، و علم ممثلي سكان القرية بهذه المشاريع المبرمجة، كونهم حضروا في جلسة المداولة، مبديا استغرابه من اقدامهم على الاحتجاج رغم تبيلغهم بالتكفل بانشغالاتهم و أخذها بعين الاعتبار.
أما بخصوص عدم تعميم الاستفادة من شبكة الغاز الطبيعي، فأشار نائب «المير» إلى وجود عوائق حالت دون توصيل الشبكة، تتمثل في تواجد السكنات تحت مجال الارتفاق الكهربائي عالي الضغط، ما تطلب تسجيل مشروع بمبلغ قدره ثلاثة ملايير و نصف لإبعاد أسلاك الكهرباء و الأعمدة عن التجمعات السكنية، و من ذلك تمكين العائلات القاطنة بالمنطقة من ربط منازلها بشبكة الغاز الطبيعي بعد زوال العائق.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى