كشف وزير النقل بوجمعة طلعي، أن تكلفة إنجاز مشروع خط السكة الحديدية الذي يربط ولايتي عنابة والطارف وصولا إلى الحدود التونسية تقدر تكلفته المالية بقرابة 100 مليار دينار و هو ما يعادل 1 مليار دولار أمريكي، مشيرا إلى انتهاء الدراسات التقنية الخاصة بهذا المشروع الإستراتيجي الهام منذ أيام، و الذي من شأنه تنشيط  الحركية الإقتصادية و الإجتماعية للولاية، من خلال تسهيل تنقل الأشخاص والبضائع وفك العزلة على عدة بلديات وتجمعات سكانية من بلدية إبن مهيدي غربا إلى القالة شرقا،  ناهيك عن خلق الثروة ومناصب الشغل.
و ذكر الوزير مساء أمس الأول خلال زيارته للولاية، أن خط السكة الحديدية بين ولايتي الطارف وعنابة سوف يربط بخط السكة الحديدية التونسية، في إطار  مشروع إنشاء خط السكة الحديدية المغاربية لتسهيل تنقل مواطني بلدان المغرب العربي، وهو ما سيعطي دفعا قويا للتنمية المحلية وتشجيع الإستثمار والترويج للإمكانيات والطاقات السياحية الخلابة التي تزخر بها المنطقة.
و قال الوزير أنه يفضل ربط  خط السكة الحدودية مع تونس، إنطلاقا من القالة لقرب المسافة وهذا ربحا للوقت والأموال، مشددا أن إنجاز الخط المذكور مرهون بتكملة الجانب التونسي للمقطع  الخاص بهم.
 وفي رده على سؤال النصر  بخصوص  تجسيد المشروع بالنظر لسياسة التقشف المنتهجة من الحكومة بعد انهيار أسعار النفط، ترك الوزير الباب مفتوحا، حيث أوضح بصريح العبارة "أنه وبعد إنتهاء الدراسة سوف ينظر عن قريب في هذا الخط المكهرب  بين القالة و عنابة ذو السرعة الفائقة  إذا كانت له أهمية في المخطط الوطني و في نفس الوقت تنمية الولاية ".
وحرص الوزير على  التأكيد بأنه ما دام قد تم الانتهاء من الدراسات التي تعتبر تكلفتها باهظة، فان المشروع يتطلب تخطيط إقتصادي لكي ينجز في آجاله  بعد تحديد وتقيم فحوى المشروع، مشيرا  في هذا الصدد أن كل المشاريع الإستراتيجية  المبرمجة و التي من شأنها  تنمية الإقتصاد الوطني والتي ستعود بالفائدة الإجتماعية على المواطنين سوف تعطى لها الأولوية، و لن تجمد طبقا لتعليمات  رئيس الجمهورية، وهذا على غرار الإنطلاق في مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين جبل العنق و عنابة لأهميته الاقتصادية في مجال تحويل الفوسفات.
من جهة أخرى اعتبر الوزير أن مشروع إنجاز "تليفريك" القالة يعد من الأولويات وذلك لأهميته  السياحية و الاقتصادية و الاجتماعية في تسهيل تنقل المواطنين والتخفيف من حدة أزمة النقل، خاصة خلال فصل الصيف حيث تعرف المنطقة توافدا كبيرا للسياح، وهو ما يتطلب إنجاز مثل هذه المنشآت لفك الضغط على المدينة السياحية ، فضلا عن  تمكين  السياح من الإستمتاع بالمناظر الجميلة لعروس المرجان.
ق.باديس

الرجوع إلى الأعلى