الناقــــلون الخــــواص يضربــــون احتــــجاجا على فســــاد الطريــــق
شن صباح أمس الناقلون الخواص من أصحاب الحافلات وسيارات النقل الجماعي العاملين على مستوى الخطوط الرابطة بين بلديات المصيف القلي و مدينة القل، والبالغ عددهم نحو 54 ناقلا، حركة احتجاجية.
فقد ركن 16 ناقلا  منهم من العاملين على الخط بين الزيتونة  والقل ،حافلاتهم  أمام مقر البلدية، وأعلنوا التوقف عن العمل والدخول في إضراب مفتوح، و ساندهم بقية الناقلين بالبلديات الأخرى، احتجاجا على فساد الطريق الولائي رقم 132 الرابط بين القل والميلية بولاية جيجل والمار بسبع  بلديات من المصيف القلي(القل، الشرايع، الزيتونة، قنواع ،أولاد عطية، اخناق مايون و  وادي الزهور) غرب ولاية سكيكدة.
 وأثناء انتقالنا إلى مكان الاحتجاج، أعرب العديد من الناقلين عن تذمرهم من وضعية الطريق في الجزء الرابط بين بلديتي الزيتونة والشرايع على مسافة أكثر من 5كلم، أين يعرف انتشارا كبيرا للحفر والمطبات والبرك المائية والأوحال، وهوما صعب من حركة المرور، وألحق بالمركبات أضرارا مادية معتبرة، فضلا عن كون قطع المسافة بين  الزيتونة  والقل ( 14كلم ) يستغرق أكثر من ساعة ،وهوما أفرز متاعب كبيرة للناقلين، وكذا المسافرين بسبب التأخر عن موعد العمل أو الدراسة بالنسبة للتلاميذ.
وحسب حديث الناقلين المحتجين،  فالكثير من أصحاب الحافلات فضل ركن حافلته  لتفادي الأضرار الناجمة عن فساد الطريق،  فيما وقع البعض الآخر بين مطرقة العمل في ظروف الطريق المهترئ، وما يلحقه من أضرار بالمحركات وسندان مطالب البنوك بتسديد الأقساط الموجودة على عاتقهم، لأنهم استفادوا من الحافلات في إطار التمويل عن طريق  القروض البنكية.
وفي الوقت الذي ألح فيه الناقلون على مواصلة الاضراب إلى غاية الاستجابة لمطالبهم الاستعجالية، وهي تسوية وضعية الطريق،  فإن رئيس بلدية الزيتونة، أشار إلى أن الجزء من الطريق الولائي رقم 132 الرابط بين الزيتونة والشرايع، استفاد من مشروع إعادة التهيئة تحت إشراف  مديرية الأشغال العمومية ، والمقاول المكلف بالمشروع انطلق في الأشغال منذ شهر نوفمبر الماضي، وتوقف ولم يتمكن من مواصلتها بسبب الظروف المناخية الصعبة من تساقط كثيف للأمطار والثلوج، وهوما ما يجبره على الانتظار إلى غاية تحسن الظروف المناخية.
 وأشار المير ،أنه كان على  المقاول انتظار فترة تحسن أحوال الطقس من أجل الإنطلاق في المشروع لتفادي ما وقع فيه حاليا، وتدعياته على سكان منطقة المصيف القلي ، خاصة وأن المنطقة معروفة بتساقط الأمطار والثلوج بكثافة.
 للإشارة فإن احتجاج الناقلين الخواص خلق متاعب كبيرة لسكان المصيف القلي، وأجبر الكثير منهم على عدم التنقل للعمل أو الدراسة.                                
   بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى