أعطيت أمس إشارة انطلاق انجاز أول مشروع بمنطقة النشاطات ببلدية سيدي فرج الحدودية، ويتمثل في وحدة تحويل نبتة التين الشوكي أو بما يطلق عليه محليا اسم»الهندي» ، حيث ستقوم هذه الوحدة باستخلاص الزيت والخل والمعجون وأعلاف الحيوانات من هذه النبتة.
 وتتربع الوحدة على مساحة 5000 متر مربع ستوظف عشرين عاملا ،وقد أشرف على انطلاقة المشروع والي سوق أهراس الذي أكد من جهته أن البلدية التي صنفت في وقت سابق أفقر بلدية على مستوى الوطن ستعرف انتعاشا كبيرا بفضل المشاريع التي ستدخل حيز العمل بمنطقة النشاطات.
 كما كشف ذات المسؤول ،أن العقار الصناعي ببلدية سيدي فرج الحدودية معروض أما المستثمرين بالدينار الرمزي بحكم أن البلدية ضمن مناطق الهضاب العليا، و هي المناطق التي لا يتجاوز بها سعر المتر المربع الواحد الدينار الواحد فقط.
 وتتربع منطقة النشاطات على مساحة 20 هكتارا بـ65 قطعة ، وهذا الحافز سيدفع بالمستثمرين الإقبال على إقامة مشاريع ستمكن البلدية من الخروج من وضعيتها من خلال المشاريع الاستثمارية التي سيتم الانطلاق فيها في الأسابيع القليلة القادمة.
 ويتعلق الأمر بانجاز وحدة لاستخلاص زيت نبتة الإكليل وإقامة مركز لصناعة وسائل تربية النحل ومذبحين وغرف تبريد ووحدة لإنتاج  تغذية الأنعام والقائمة مازالت مفتوحة، حسب ذات المتحدث. المسؤول ذاته أكد أن كل التسهيلات ستقدم للمقبلين على المشاريع من أجل إعطاء دفع كبير للتنمية بهذه المنطقة الحدودية و خلق فرص للشغل لأبناء المنطقة من جهة والمناطق المجاورة من جهة أخرى، و بذلك سيتم تحقيق خطوات ايجابية للقضاء على ظاهرة التهريب.  و قد وجه المسؤول الأول عن الولاية نداءه للمستثمرين على مستوى المحلي أو الوطني للتقدم من أجل الاستثمار ،خاصة وأن الولاية تتوفر على إمكانيات معتبرة لاسيما في القطاع الفلاحي، كما كشف أنه تم استقبال 498 ملفا استثماريا تم دراسة 75 منها خلال شهري سبتمبر و أكتوبر منها 120 تحصلت على عقود الامتياز و  أشار بأن قطاع الفلاحة وحده كفيل بأن يضمن مشاريع ناجحة لكنها تستوجب الانتقال من قاعدة الصناعة التحويلية لعدد كبير من المنتوجات التي تعتبر مميزة بالولاية على غرار الزيتون، التين الشوكي العسل والحليب. و هي المنتوجات التي يمكن حسبه أن ترقى بالولاية لتكون رائدة في حالة تم تحويلها ضاربا مثالا بتجربة التين الشوكي الذي تمت زراعة 6000 هكتار من نباتاته لكن هناك إمكانية لتوسيع المساحة مادامت التجربة لاقت نجاحا كبيرا في بلدية سيدي فرج.
 هذا المنتوج يعرف تقدما كبيرا في الصناعة التحويلية خاصة أن مستخلصاته مطلوبة عالميا لصناعة مواد التجميل، ومن أجل إنجاح هذه المشاريع فقط أكد الوالي أنه سيتم خلق أقطاب على مستوى البلديات حسب خصوصية كل منطقة و المنتوج الذي تتميز به وسيتم تجسيد نواة للصناعات التحويلية التي تعتبر تأشيرة للرقي بالمنتوج الفلاحي بالولاية. 
 فيصل غنام

الرجوع إلى الأعلى