أعلنت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم عن بعث برنامج تنموي خاص بالبلديات الفقيرة عبر ولاية المسيلة تستفيد منه العائلات المعوزة والفقيرة، و أكدت أنه سيتم تحديد هذه البلديات من قبل سلطات الولاية ، و ستقف قريبا على انطلاق البرنامج عن طريق وكالة التنمية المحلية ووكالة القرض المصغر «أنجام».
وزيرة التضامن وخلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى ولاية المسيلة أول أمس عبرت عن عدم رضاها لسير برامج الوزارة عبر هذه الولاية، التي قالت أنها لم تلاحظ بها  انعكاسا للمشاريع على سكانها الذين يقدر عددهم بأزيد من مليون و مئتي ألف نسمة، و ذكرت أن تقارير سوداء وصلتها بهذا الشأن خصوصا فيما يتعلق بتجسيد برنامج التنمية المحلية والقرض المصغر «أنجام» معتبرة أن تسجيل 1400 استفادة من القروض المصغرة بالولاية خلال السنة الفارطة غير عادل ولا ينسجم مع رؤى الوزارة.
الوزيرة وعند وقوفها على واقع قطاعها عبر عدد من الهياكل أقرت خطة عمل جديدة سيتم العمل بها مستقبلا لوضع القطار على السكة والخروج من حالة الفوضى التي يعيشها القطاع بولاية المسيلة، لاسيما من حيث التكفل بالأطفال المعاقين والمصابين بمرض التوحد، وهو ما وقفت عليه على مستوى المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المتخلفين ذهنيا، أين أبدت عدم رضاها على وجود أكثر من 49 طفلا في قائمة الانتظار حيث يضم المركز 87 طفلا معاقا بينما تقدر طاقة استيعاب المركز النظرية بـ 120 طفلا.
وشددت الوزيرة مسلم في هذا الصدد على ضرورة التكفل بالأطفال المصابين بمرض التوحد من خلال فتح قسم لهذه الفئة، داعية المسئولين وموظفي القطاع إلى جدية أكثر وأن يكونوا على قدر أكبر من الإنسانية قصد التكفل بهذه الفئات من المجتمع التي تعاني الإعاقة، من خلال التركيز على العمليات التحسيسية من خلال الخلايا الجوارية.  كما لامت الوزيرة بعض الأولياء الذين استقالوا من أداء دورهم وقالت أن هناك بعض الأولياء يطالبون بترك أبنائهم الذين فاقت أعمارهم 45 سنة داخل المراكز، وهو ما لا يمكن تجسيده على اعتبار أن القانون يسمح باستقبال من هم في سن تتراوح بين 04 و 18 سنة. وخلال معاينتها لمعرض منتوجات المرأة الريفية ببلدية الشلال أكدت أن هناك نية جادة لإنعاش البرامج المقدمة للمرأة الريفية حيث أصبح لابد حسبها من إعطاء أهمية كبيرة لمشاريع الفلاحة بالمناطق الجبلية و الغابية، مشيرة إلى وجود اتفاقية مع وزارة الفلاحة في هذا المجال من أجل مرافقة ومساعدة المرأة الماكثة في البيت لتسلك طريق النجاح لاسيما بالمناطق الجبلية والنائية والمعزولة، مع الأخذ بخصوصية كل منطقة و بالمسيلة تحديدا التي تعتبر من الولايات الرعوية التي تحتاج إلى مشاريع لها علاقة بتربية المواشي والرعي والصناعات التقليدية البسيطة. الوزيرة مونية مسلم أكدت أن ميزانية  الوزارة لسنة 2016 لم تعرف أي تقشف خصوصا بالنسبة لبرامج التنمية المحلية وجهاز «أنجام» مشيرة في هذا الشأن إلى أن البرامج التي تهدف إلى خلق الثروة لن يشملها التقشف وإنما ترشيد النفقات بالنسبة لبعض المصاريف الجانبية والتي لا داعي لها. و دعت الوزيرة الجمعيات النشطة التي أثبتت وجودها ميدانيا إلى التقرب من الوزارة للتنسيق وأخذ حقها من الدعم والمساعدة من أجل تكفل أحسن بالفئات الهشة والمعوزة والمواطنين الذين يعانون من الإعاقة.                     فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى