الأمين الولائي يتهم شركات أجنبية بترهيب النقابيين و الضغط عليهم
 اتهم أمس الأمين الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين حمانة رغيس في كلمته بمناسبة الإحتفال بالذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد وتأميم المحروقات ،بعض المؤسسات والشركات الأجنبية العاملة بالطارف بممارسة ضغوطاتها على الفروع النقابية للحيلولة دون تمكينها من القيام  بالمهام المنوطة ، و منها الدفاع عن الحقوق المهنية و الإجتماعية للعمال، وهو أمر يبقى مرفوضا.
 وخص المتحدث بالذكر، الشركة التركية المكلفة بإنجاز سد بوخروفة ببلدية بوثلجة، التي قال بأن مسؤوليها عمدوا إلى إحالة أمين الفرع النقابي على التحقيق الإداري في شكل من التهديد والترهيب، على خلفية الحركة الإحتجاجية التي قام بها العمال لساعتين مؤخرا، للمطالبة ببعض المطالب ، وهذا عوض توجه الشركة المعنية للقضاء .
 وهو ما استدعى بحسب المصدر تدخل مفتشية العمل لوضع حد لهذه الممارسات والتجاوزات، حفاظا على إستقرار الأوضاع ، ومن ثمة تمكين الفرع النقابي من ممارسة مهامه المخولة له طبقا للقانون.
 من جهة أخرى كشف الأمين الولائي عن تأخر مشروع 400 مسكن الذي إستفادت منه الولاية سنة 2003  والموجه للعمال لتحسين ظروفهم الإجتماعية ،  وهو التأخر الذي تسبب في تقليص حصة الولاية لتصبح 300 وحدة سكنية، وقد كللت مساعي الإتحاد الولائي في توزيع 294وحدة سكنية على مستحقيقها،في حين لازالت 40 وحدة سكنية من ذات الحصة مغلقة بكل من بلديات القالة ،الذرعان والطارف  منذ حوالي عام ونصف بعد تنازل أصحابها عنها لإستفادتهم من مختلف إعانات الدولة وحصولهم على سكنات إجتماعية ، وأخرون تم إسقاطهم من الإستفادة بعد أن ثبتت تحقيقات البطاقية الوطنية للسكن عن عدم إستفائهم الشروط لحيازتهم على إستفادات أخرى.
هذا في وقت لازالت فيه حصة قوامها 40 وحدة سكنية ببلدية إبن مهيدي تراوح مكانها، أمام تأخر إنطلاق أشغالها منذ 2003،لأسباب مختلفة ، وهو ما دفع بالإتحاد إلى مراسلة الجهات المعنية لإيجاد حل للمشكلة في القريب العاجل.
 من جهة ثانية أفاد نفس المتحدث عن تطهير كل الملفات الخاصة بالعمال المعنيين بالإستفادة من 100 مسكن في إطار برنامج أفنبوس ببلدية الذرعان ،على أن توزع الحصة المذكورة على مستحقيها فور إنتهاء الأشغال بها، زيادة على تخصيص حصة معتبرة للولاية من الهبات المالية من صندوق معادلة الخدمات الإجتماعية لفائدة العمال بقيمة 50 مليون سنتيم والتي ستوزع على المستفيدين من البناء الريفي وممن تستوفي الشروط المطلوبة فيهم .
 ووجه الأمين الولائي نداء للعمال للمساهة في إنجاح البرنامج الخماسي الطموح  للولاية في مختلف القطاعات ،كما دعا إلى تشجيع المؤسسات المحلية مهما كانت طبيعتها عمومية خاصة أو أجنبية لخلق الثروة وإستحداث مناصب الشغل وتحريك عجلة التنمية المحلية .                                                                                                                        
ق.باديس

الرجوع إلى الأعلى