البلديـة تفشـل في إنهـاء إضـراب الناقليـن  علـى خـط القـل- سكيكــدة
 فشلت أمس مساعي بلدية القل غرب سكيكدة في احتواء إضراب الناقلين الخواص  العاملين على خط القل – سكيكدة ، والبالغ عددهم 74 ناقلا، الذي دخل  أسبوعه الثاني للمطالبة بمنع الحافلات العابرة والقادمة من بلديات مصيف القل مثل الشرايع والزيتونة وقنواع و أولاد عطية وخناق مايون ووادي الزهور،  من الدخول إلى مدينة القل، وإجبارهم على سلك الطريق الاجتنابي بمنطقة بومهاجر للوصول إلى سكيكدة.  مسؤولو بلدية القل عقدوا صباح أمس اجتماعا مع ممثلي الناقلين المحتجين واستمعوا إلى مطالبهم من أجل دراستها، إلا أن إصرار الناقلين على تحقيق مطلبهم القاضي بمنع الحافلات العابرة من الدخول إلى المدينة حال دون التوصل إلى صيغة تنهي حركة الإضراب. بينما أشارت مصادر مسؤولة بالبلدية أن احتجاج الناقلين غير شرعي و أنهم رفعوا للبلدية مطالب تعجيزية و غير قانونية.  وقد رفض الناقلون قبول مقترح البلدية  بالسماح بدخول الحافلات من أجل نزول الركاب دون القيام بأخذ ركاب جدد من مدينة القل بالنسبة للحافلات التي تعمل مباشرة بين مقرات تلك البلديات وعاصمة الولاية سكيكدة.و بعد رفض الفكرة التي تقدمت بها البلدية قام عدد من الناقلين الخواص بالتجمع  أمام مقر البلدية للمطالبة بالاستجابة إلى مطلبهم. و قد أفرز إضراب الناقلين معاناة  كبيرة لسكان المنطقة، لاسيما  طلبة الجامعات، حيث يضطر الكثير منهم إلى التنقل إلى  البلديات المجاورة مثل كركرة أو تمالوس وحتى سيدي مزغيش و الحروش  من أجل التوجه على متن حافلات أخرى  نحو سكيكدة، و يضطر البعض الآخر إلى السفر على متن الحافلات العاملة على خطوط القل عنابة أو القل قسنطينة من أجل التنقل إلى سيدي مزغيش أو الحروش و حتى عين بوزيان، ومنها إلى سكيكدة. و لم يجد عدد من المسافرين بدا من الاعتماد على سيارات «الفرود» التي انتعش نشاطها رغم زيادة تكاليف النقل، و في الوقت الذي يصر فيه الناقلون الخواص على مواصلة الإضراب، أكد مصدر مسؤول ببلدية القل أن الاجتماع مع ممثلي الناقلين لم يصل إلى نتيجة، وأشار أن الإضراب بشهادة ممثل نقابة الناقلين على مستوى الولاية  وكذا ممثل عن مدير النقل يعتبر غير شرعي و وصف مطلب الناقلين بأنه غير قانوني و تعجيزي.  
بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى