لا حديث هذه الأيام في ميلة يعلو على الحديث المرتبط بأزمة العطش التي أصابت سكان عاصمة الماء في عز فصل الشتاء وحالة التذمر البادية على أوجه الناس، جراء هذا المشكل الذي لم يجد له القائمون على تسيير هذه المادة الحيوية  حله النهائي.
فقد وجد تجار الماء والمواد المرتبطة بهذه المادة الحيوية هذه الأيام ضالتهم في ميلة والبلديات التسع المرتبطة معها بنفس قناة الرواق الأول، سواء كانوا من باعة الماء عبر الشاحنات و الجرارات الحاملة لصهاريج، أو من باعة الصفائح والأوعية البلاستيكية، حيث أصبح العمل عند الأوائل يتم بالمواعيد المسبقة التي تلزم قاطني المساكن الفردية بالتسجيل على قوائم الانتظار  قصد ملء أحواض جمع الماء عندهم.
 أما ساكنو شقق العمارات، فليس بأيديهم أكثر من اللجوء إلى شراء الصفائح البلاستيكية والأوعية التي تمكنهم من رفع قدرة تخزين الماء في سكناتهم، وهو ما أنعش هذه التجارة وجعلها تزدهر في عز فصل الشتاء، علما وأن السلطات المحلية على لسان رئيس بلدية ميلة التمست من المصالح الأمنية غض البصر عن تجار الماء خلال فترة العطش التي يعيشها السكان .  
وإذا كان آخر تصريح صدر نهار أمس الأحد لمدير مؤسسة الجزائرية للمياه أوضح فيه، بأن الماء وصل نهار أمس لحنفيات سكان سبع بلديات من أصل عشرة تخلف عنها حسب قوله زغاية، ميلة و القرارم  - و ينتظر وصول الماء حسبه اليوم الاثنين – فإن مؤسسة الجزائرية للمياه لجأت منذ يوم الخميس الفارط  إلى الاستعانة بنظيراتها عبر الولايات المجاورة كسطيف، جيجل و قسنطينة و بجاية التي أمدتها بالشاحنات ذات الصهاريج لنقل الماء الشروب لفائدة سكان مختلف أحياء مدينة ميلة، وفق دوريات و برنامج مسطر بالتنسيق مع البلدية ( وهو البرنامج الذي لم يشهر ولم يظهر مكتوبا ومعلقا في الأحياء حتى هذه الساعة لمساعدة الناس في معرفة وصول الشاحنة دون انتظارها ليوم كامل كما هو حال أغلبية السكان حاليا ).
و يبقى التخوف قائما دوما حول عدم وصول الماء لحنفيات السكان في ظل الانكسارات المتتالية المفاجئة التي أصابت ولا تزال القناة الرئيسية الممونة للبلديات العشر المربوطة بمحطة التصفية لعين التين والمسماة بقناة الرواق الأول من مركب سد بني هارون والتي جعلت وعود القائمين على المؤسسة لا تصمد أمام الحقيقة المرة المتعلقة بانكسار القناة في أي لحظة .
ذات المصدر اعترف بأن التقلبات الجوية لاسيما التساقط المستمر للأمطار وطبيعة تربة منطقة الانكسارات صعبت من مهمة تدخل الآليات والأعوان المكلفين بالصيانة وإصلاح الانكسارات.
 وقد علمنا من مصادرنا الخاصة أن ثلاثة أعوان تعرضوا عشية الخميس لحادث انزلاق للتربة، أوصل أحدهم لمصلحة الاستعجالات الطبية لتلقي العلاج .
من جهته رئيس بلدية ميلة قد أوضح في تصريح للنصر بأنه استنجد بالإضافة للشاحنات التي وفرتها مؤسسة الجزائرية للمياه ببعض بلديات الولاية غير المعنية بظاهرة العطش لمده بشاحناتها وكذا الحماية المدنية ،حيث بلغ التعداد الاجمالي لهذه الشاحنات الموضوعة تحت تصرف البلدية 13 شاحنة، تم توزيعها بين الأحياء بداية من يوم الخميس الماضي شاحنة أو اثنتين لكل حي حسب كثافته السكانية، وهذا لتوفير الماء للمواطنين وكذا المؤسسات والهيئات مثل المساجد والمستشفيات ومؤسسات التربية والتكوين المهني والمركز الجامعي والمؤسسة العقابية ومختلف مقرات الادارات .
إبراهيم شليغم

 

المستفيدون من « أونساج « و»كناك» يحتجون

جدد جمع من الشباب المستفيد من دعم الدولة في تمويل المشاريع عن طريق مشاريع وكالة «أونساج « و» كناك « نهار أمس تجمعهم الاحتجاجي أمام مقر الولاية، للتعبير عن جملة من المشاغل والمشاكل حالت دون نجاح مشاريعهم مطالبين بضرورة الاستجابة لانشغالاتهم المعبر عنها في نص الرسالة الموجهة لوالي الولاية ( تحصلت النصر على نسخة منها ).
مطالب المحتجين جاءت في  تسع نقاط يأتي على رأسها مطالبتهم بالإعفاء الضريبي لمدة 10 سنوات ثم الزام البنوك بتطبيق تعليمة رئيس الحكومة التي تنص على توقيف الفوائد البنكية -كما قالوا- مع إيقاف المتابعات القضائية الخاصة بآجال التسديد وإعادة جدولة الديون وتمديد فترة تسديدها لخمس سنوات أخرى وكذلك مسح ديون أجهزة دعم الدولة عليهم.
 من المطالب أيضا إلزام المؤسسات العمومية بعقد اتفاقيات عمل مع الشباب أصحاب المشاريع وتخصيص نسبة 30 بالمائة من مشاريع التنمية لفائدتهم دون إلزام أصحاب المشاريع، بالتأمين الشامل على العتاد أو على الأقل التخفيض من قيمته وتخصيص أمكنة مجمعة لهم لممارسة نشاطهم.
 المحتجون من أصحاب مشاريع وكالتي «أنساج» و «كناك» أمس سبق لهم تنظيم ذات الوقفة يوم الخميس الماضي، و قد  تم أمس استقبال ممثلين عنهم من طرف رئيس الديوان بالنيابة الذي تلقى انشغالهم لتحويله للجهات المختصة.
إبراهيم شليغم
سكان تجمع صابر بأحمد راشدي يغلقون الطريق
قام نهار أمس جمع من سكان تجمع صابر ببلدية أحمد راشدي بغلق الطريق الرابط بين مركز البلدية ومقر الدائرة وادي النجاء برجاص عند نقطة منطقة أولاد حمودة، بوضع المتاريس والعجلات المطاطية المشتعلة، وهذا للمطالبة بغاز المدينة الذي تصدر قائمة الأولويات متبوعا بمشاكل الحياة اليومية الأخرى مثل أشغال التهيئة والطريق والإنارة العمومية .
وقد حاولنا الاتصال أكثر من مرة برئيس البلدية لمعرفة رده حول المطالب المرفوعة لاسيما غاز المدينة الذي في علمنا أن التجمع مسجل للاستفادة منه، إلا أننا لم نتمكن من ذلك كون هاتفه ظل مغلقا.
إبراهيم شليغم

 

الوالي يأمر بإعادة فتح مقر سونلغاز بالتلاغمة

أمر والي ولاية ميلة خلال زيارته الأخيرة إلى دائرة التلاغمة،مدير مؤسسة سونلغاز بإعادة فتح مقر المؤسسة المغلق منذ سنتين تقريبا، و أمهله أسبوعا، لدخول المقر الخدمة و فتحه في وجه المواطنين.
 كما تعهدت البلدية بإعادة تهيئته بجميع المواصفات حتى يتمكن الموظفون من أداء واجبهم في أحسن الظروف، في حين تكفلت مؤسسة سونلغاز بعملية تأثيثه و تجهيزه بجميع الإمكانيات و الوسائل اللازمة بهدف تصنيفه كوكالة رسمية إلى حين بناء وكالة جديدة .
و قد جاء قرار إعادة فتح مقر سونالغاز بالتلاغمة ،على ضوء الاحتجاجات التي قام بها السكان في الأسبوع ما قبل الماضي، مطالبين من السلطات المحلية اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة فتح هذا المقر رافضين التنقل إلى مدينة شلغوم العيد لتسديد مستحقات المؤسسة، و حتى أن المكتب البريدي الوحيد الموجود على مستوى عاصمة الدائرة أصبح لا يلبي طلب كل السكان لتسديد فاتوراتهم .
قرار إعادة فتح مقر مؤسسة سونالغاز بالتلاغمة استقبله السكان ،بارتياح كونه سيخفف حتما من تنقلاتهم إلى شلغوم العيد و ما ينجر عنه من متاعب التنقل و طول الانتظار .
كما طالب أعضاء المجتمع المدني أثناء لقائهم بوالي الولاية على ضرورة منح الاستقلالية الكاملة لدائرتهم و عدم بقائها تابعة إلى دائرة شلغوم العيد، موضحين له أن التلاغمة  مصنفة دائرة ، لكن كل المصالح التي لها علاقة مباشرة بحياة المواطن اليومية متمركزة بشلغوم العيد و هو ما عبروا عنه بمصطلح «دائرة تسير دائرة»
ص.بوضياف

 

هلاك تلميذة في حادث مرور بوادي سقان

توفيت صباح أمس الأحد تلميذة في حادث مرور مروع، بعد أن دهستها شاحنة من ترقيم ولاية ميلة بحي عبد الحميد بن باديس وسط مدينة وادي سقان دائرة التلاغمة .
و بحسب مصادر الحماية المدنية، فإن الضحية المدعوة(م.خ) البالغة من العمر 6 سنوات، تدرس بالسنة الأولى ابتدائي بذات البلدية .
ص.بوضياف

الرجوع إلى الأعلى