أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة أمس حكما بالسجن النافذ لمدة 6 أشهر مع تعويض مادي للضحية بقيمة 40 مليون سنتيم، ضد ضابط شرطة من ولاية سكيكدة اتهم بالتسبب في عاهة مستديمة لشاب، عندما حاول توقيفه في أفريل 2011، مستعملا مسدسه فأصابه بطلق ناري في بطنه.
و استناد لما ورد في ملف القضية فإن وقائع الحادثة جرت يوم 8 أفريل 2011، حيث وقع حادث مرور بالمدخل الشرقي لمدينة الحدائق، ففر الشخصان اللذان كانا على متن السيارة التي تسببت في الحادث.
لدى قيام عناصر الأمن بمعاينة المكان اكتشفوا وجود قطعتين من المخدرات في الصندوق الخلفي للمركبة، فتم فتح تحقيق في القضية، و بعد يومين من الحادثة تنقل أحد الشخصين اللذين كانا على متن السيارة إلى مقر أمن الدائرة، و يتعلق الأمر بالمسمى (ش.و) من مواليد 1990، و ذلك بحكم أن السيارة ملك لوالده،  ففوجئ بفتح تحقيق من أجل المخدرات، و عندها حاول الهرب من قاعة الانتظار، غير أن الملازم الأول للشرطة (ك.ع) تفطن له و قام بملاحقته لحوالي 900 متر باستعمال سيارته الشخصية، حيث التقى بأحد زملاؤه الذي ساعده في إلقاء القبض على الهارب.و حسب التصريحات الأولية لضابط الشرطة المتهم 52 عاما، فإنه واجه مقاومة شديدة من قبل الضحية عندما حاول توقيفه، و لذلك قام بوضع رأس هذا الأخير تحت إبطه الأيمن و كان يحمل مسدسه في يده اليسرى، و حاول التقدم به نحو السيارة، لكن الموقوف رفض الانصياع و بقي يقاوم، إلى أن تفاجأ بخروج رصاصة من المسدس أصابت الضحية على الجهة اليسرى من البطن، ليتم نقله إلى مستشفى سكيكدة حيث خضع لعملية جراحية مستعجلة.  و قد التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة السجن لمدة  10 سنوات نافذة في حق المتهم.
ع.م

الرجوع إلى الأعلى