منتجـو الحبــوب بجنـوب تبسـة يطالبــون بالكهربــاء  وعقــود الملكيــة
يواجه الفلاحون في بلديتي فركان و نقرين  جنوب تبسة عدة مشاكل قالوا أنها  تقف حجر عثرة أمام تطوير زراعة الحبوب بالجهة التي تعتبر من المناطق الرائدة في إنتاج القمح والشعير وجعلت من الولاية قطبا فلاحيا بامتياز.
 يأتي في مقدمة الانشغالات التي يطرحها الفلاحون مشكلة حفر الآبار لصعوبة الحصول على الحفارات، حيث أكدوا أنهم لا يجدون مساعدة من طرف السلطات الوصية ، فضلا على عدم استفادتهم من وثائق الملكية لأراضيهم التي باتت عائقا حقيقيا  يحول دون تطور شعبة الحبوب، ناهيك عن النقص الكبير في الكهرباء أين يعتمد الفلاحون على المولدات الكهربائية في سقي محاصيلهم، لكن تلك التجهيزات سرعان ما يتوقف استعمالها في ظل صعوبة الحصول على مادة المازوت لتشغيلها، بالإضافة إلى النقص المسجل في الحاصدات والشاحنات المخصصة لنقل الحبوب إلى  تعاونية الحبوب، حيث تتأخر عملية نقل المحصول لعدة أيام ببعض الجهات حسب أحاديث الفلاحين. وعرفت ولاية تبسة في السنوات الأخيرة تراجعا ملحوظا في إنتاج  المحاصيل الزراعية خاصة خلال السنتين الماضيتين و تحديدا في إنتاج الحبوب، جراء تناقص سقوط الأمطار والاعتماد على الطرق التقليدية في عملية السقي. مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، من جهتها  أكدت أنها تعمل حسب مخطط ولائي تم وضعه لزيادة المساحات المسقية، من خلال زيادة عدد الآبار والزيادة في استعمال تقنية السقي بالتقطير، حيث ارتفعت المساحات المسقية بهذه التقنية من ألف هكتار في سنة قبل حوالي 10 سنوات إلى  أكثر من 4 آلاف هكتار العام الماضي، كما ذكرت أنها وفرت كل الوسائل والإمكانات لإنجاح الموسم الفلاحي لهذا العام، حيث تحتل مناطق جنوب الولاية الصدارة في إنتاج الحبوب المسقية. وحسب مدير المصالح الفلاحية فإنه تم اتخاذ كافة التدابير بالتنسيق مع تعاونية الحبوب والبقول الجافة لإنجاح عملية الحصاد وذلك بتسخير  العشرات من آلات الحصاد و الجرارات، و قد بلغ مردود الهكتار الواحد 30 قنطارا من الشعير، كما وفرت التعاونية نقاطا لتجميع المحصول على مستوى الولاية، تتسع في مجملها لأكثر من 700 ألف قنطار، وفي حالة عدم إمكانية حصد منتوج الشعير ببعض المناطق التي تعاني نقصا في المياه، سيتم تحويل المزروعات إلى أعلاف للمواشي.  و أفادت مديرية المصالح الفلاحية أن المساحة المسقية بمنطقتي الاستصلاح في كل من المرموثية وجارش بدائرة نقرين بلغت مساحتها 4150 هكتار مسقية، و التي يتوقع فيها تحقيق إنتاج يقدر بزهاء 160 ألف قنطار حسب مصدر من المديرية، التي كشف مديرها أن هناك مساع حثيثة لحل مشاكل الفلاحين بجنوب الولاية لتشجيعهم على خدمة الأرض، حيث طرحت قضيتهم على مستوى الولاية، أين وجه والي تبسة مراسلة لوزير الفلاحة يقترح فيها السماح للفلاحين الذين لا يملكون وثائق عن استغلال الأراضي بنقل محاصيلهم إلى تعاونيات الحبوب .                         
ع.نصيب

رئيس الدائرة وعد برفع مطالبهم إلى الوالي
سكـان مشتـى كريـز بالمـاء الأبيض ينتظرون تهيئــة الطريــق و توفيــر المــاء
طرح سكان مشتى كريز ببلدية الماء الأبيض جملة من الانشغالات، في مقدمتها تهيئة الطرق والمسالك الريفية، وتحسين عملية التزود بالماء الصالح للشرب، كما طالبوا بفتح فرع بلدي لتقريب الإدارة منهم، وتجنيبهم مشقة التنقل إلى مقر البلدية و كذا فتح المسجد خلال شهر رمضان المقبل. و قد رفع السكان مطالبهم خلال لقاء جمعهم برئيس البلدية و رئيس الدائرة نهاية الأسبوع معتبرين أن الاستجابة لانشغالاتهم تساهم في تحسين ظروفهم المعيشية، و قد رد رئيس بلدية الماء الأبيض نور الدين مراح خلال لقائه بالسكان على بعض النقاط المطروحة من طرفهم، أين  أكد لهم أن البلدية أعدت دراسات لتهيئة الطرق الرئيسية في أربع مشاتي ومن بينها الطريق بين ذراع الزناد والكريز على مسافة 15 كلم، و وعدهم بأنه سينطلق الشطر الأول منه والذي يمتد على مسافة 7.6 كلم خلال الأيام القليلة القادمة، بعد  استكمال كافة الاجراءات الإدارية. و بالنسبة لماء الشرب فقد أوضح «المير» أنه تم تسجيل مشروع لتجديد القنوات، و كذا إنجاز خزان مائي مما يسمح بالقضاء نهائيا على التذبذب الموجود في عملية توزيع المياه، و فيما يتعلق بالمسجد فقد وعد ذات المسؤول بفتحه في القريب العاجل، أما بخصوص الفرع البلدي قد أوضح رئيس البلدية أنه سيتم ربطه بشبكة الألياف البصرية قريبا  لتمكين المواطنين من استخراج وثائقهم دون عناء التنقل إلى مركز البلدية. رئيس الدائرة بدوره وعد برفع كافة الانشغالات التي عبر عنها سكان المشتى إلى السلطات الولائية وعلى رأسها والي تبسة.
اللقاء الذي نظمه رئيس بلدية الماء لبيض و رئيس الدائرة هو  السابع من نوعه في إطار سلسلة  اللقاءات الدورية التي يعقدها المجلس الشعبي البلدي مع سكان القرى و المشاتى للاستماع لمطالبهم وانشغالاتهم المختلفة، والتي وجدت أغلبها طريقها إلى الحل، وهو ما ساعد على استقرار السكان في الأرياف و خدمة الأرض وتربية الماشية، حتى غدت بلدية الماء الأبيض من البلديات الرائدة في مجال الفلاحة بولاية تبسة.   
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى