سكان بحي طنجة بسطيف يشتكون من تأثيرات سوق السمك
حذر مواطنون يقطنون بحي يحياوي المعروف باسم طنجة، من وقوع كارثة بيئية في حالة استمرار بيع الأسماك بطريقة فوضوية، بسبب عدم التزام الباعة بشروط الصحة والنظافة و الحفظ، سواء خلال معاملات تجار سوق الجملة أو التجزئة، على طول الشارع الرئيسي بالحي، و ذكرت مصادر ببلدية سطيف أن مصالحها تقوم بمراقبة نشاط التجار دوريا، مشيرة إلى تحويلهم مستقبلا نحو سوق جديد بمنطقة عين سفيهة لحل المشكل جذريا.
 و ذكر السكان في شكاوي لمصالح البلدية أن إزالة السوق الجواري الذي أنجز خلال السنوات الأخيرة بمحاذاة متوسطة عبد العزيز بخوش، بسبب عزوف التجار عن استعماله وغياب البدائل، جعل التجار الفوضويين ينتشرون بكثرة في مختلف الأماكن بالحي، في ظل عدم احترام أصحاب المحلات التجارية لشروط الصحة وتعمدهم عرض سلعهم خارج المحلات، قصد منافسة التجار الفوضويين لاستقطاب الزبائن، مستغلين الأرصفة و قارعة الطريق الذي يعج بحركة السير.
وطالب المواطنون في شكاوى عديدة لمصالح بلدية سطيف، بإيجاد حل نهائي لمعاناتهم مع الروائح التي يخلفها أصحاب شاحنات التبريد لنقل الأسماك،  الذين يقومون بغسلها وترك المياه الراكدة المترتبة عن ذوبان الثلج، إضافة إلى الرمي العشوائي للأسماك التي تعرضت للتلف، و عدم التزامهم بالتعليمات المتمثلة في التعبئة داخل الصناديق البلاستيكية بدل الخشبية، لأن هذه الأخيرة تخلف روائح كريهة بسبب عرضها تحت أشعة الشمس في فصل شديد الحرارة، و بقائها مرمية على طول الطريق، و أمام جدار المتوسطة، مما يشوه المنظر العام. و أضاف سكان من حي طنجة بأن التجار الفوضويين يعرضون سلعهم على قارعة  الطريق، مما يتسبب في تعطل حركة السير و يتسبب في التلوث السمعي الذي يصدره ضجيج المحركات و منبهات السيارات، ودعوا إلى إيجاد حلول جذرية من خلال استحداث سوق جوارية جديدة لتجار السمك، ونقلهم إلى نقطة غير آهلة بالسكان، أو تنظيم عمل التجار الشرعيين و إلزامهم بعرض سلعهم داخل محلاتهم.
وكشف متحدث باسم جمعية حماية المستهلك، عن إشعار المصالح المختصة على غرار مديرية التجارة و بلدية سطيف بالتجاوزات الحاصلة في سوق الجملة و التجزئة للسمك، لإيجاد حلول نهائية و أشار ذات المصدر بأن تواجد السوقين داخل محيط سكني، حيث تتم المبادلات التجارية في غالب الأحيان على قارعة الطريق، يتسبب في الإزعاج، إضافة إلى نفور التلاميذ من الدراسة بمتوسطة عبد العزيز بخوش، بسبب الضجيج و الروائح الكريهة، كما أن البعض من مرتادي السوقين يتعمدون رمي الصناديق الخشبية داخل فناء المتوسطة. منتخب ببلدية سطيف، في رده على الموضوع ذكر بأن مصالح البلدية تبرمج خرجات دورية من خلال لجنة النظافة والصحة، لمراقبة التجار النظاميين وإلزامهم باحترام قواعد التجارة و طرق حفظ السمك و سلسلة التبريد، مشيرا إلى قيام ذات المصالح بحجز عشرات الكيلوغرامات في كل خرجة، بعد ملاحظة صلاحية المنتجات المعروضة و شروط النظافة واحترام القوانين.  في ذات الوقت كشف مصدر آخر عن برمجة افتتاح سوق جديد لتجارة السمك بالجملة، على مستوى السوق الجهوي للخضر والفواكه الواقع بمنطقة عين سفيهة ببلدية سطيف، عند الجزء الجنوبي من المدينة، بعد رفض سكان منطقة الحاسي شرق سطيف احتضان سوق جهوي للأسماك، اقترحت المصالح المركزية إنجازه ، و ذكر المصدر أن كيفية عمل سوق السمك بمكانه الجديد، لم تتحدد بعد سواء بدمجه داخل الفضاءات الثلاثة الكبرى للسوق، أو استحداث جناح  خاص، تتم فيه المبادلات التجارية بين تجار الجملة للسمك و تجار التجزئة.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى