رفــع طاقــة استيعــاب مستشفــى أمــراض القلــب بعنابة إلى 120 سريرا
أفاد مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية عنابة، أمس، بأن أشغال إنجاز مستشفى أمراض القلب ببلدية البوني، تعرف وتيرة متسارعة، بعد تجاوز العراقيل التي حالت دون تسليمه في الآجال المحددة، مشيرا إلى رفع طاقة استيعابه من 80 إلى 120 سريرا، ما يسمح باستقبال المرضى من مختلف الفئات العمرية من الأطفال أو كبار السن.
وأوضح ذات المسؤول في تصريح صحفي، بأن هذا المرفق الصحي الهام من شأنه تخفيف الضغط على المستشفى الجامعي بعنابة الذي يستقبل المرضى المصابين بأمراض القلب والشرايين من عدة ولايات شرقية، حيث أشار أن مصلحة طب القلب بمستشفى ابن سينا تعرف اكتظاظا رهيبا، حتم على إدارة المستشفى فتح جناح خاص بالاستعجالات الطبية الجديدة، لإجراء المعاينة الأولية قبل تحويل المريض إلى المصلحة لمتابعة العلاج.
و يعد قسم الجراحة بمستشفى عنابة، الوحيد على مستوى الشرق الجزائري الذي يتكفل بعمليات إزالة الانسداد على مستوى الأوعية الدموية بعد توقف إجراء مثل هذه العمليات بمستشفى قسنطينة، بسبب تعطل أجهزة طبية مخصصة لهذا الغرض، استنادا لتصريح مرضى تنقلوا لولاية عنابة لإجراء عمليات إزالة انسداد الأوعية، بعد أن تعذر عليهم القيام بذلك في المصحات الخاصة.   
ويحتضن القطب الصحي الجاري إنجازه بالبوني، إلى جانب مستشفى أمراض القلب، مصلحة للاستعجالات الطبية و الجراحية الجهوية التي تقدر طاقة استيعابها بـ 150 سريرا.
و كان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، قد شدد خلال زيارته الأخيرة لعنابة على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال لتسليم المرافق الصحية في أقرب فرصة، لتحسين ظروف استقبال المرضى.
و يرافق عملية انجاز مصلحة الاستعجالات ومستشفى طب القلب، استكمال إعداد المخطط العام للقطب الصحي الواقع بسهل البوني، والذي يتربع على مساحة 3 هكتارات، تشرف عليه مديرية التعمير والبناء، بعد وضع العقار ذو الطابع الفلاحي تحت تصرفها، لتوجيه جميع المشاريع الصحية المسجلة و المبرمجة لانجازها بالولاية في ذات الموقع، منها المعهد المتخصص في التكوين شبه الطبي، تنفيذا لتوصيات وزير الصحة، بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات الجامعية، و إنهاء معاناة المرضى مع الاكتظاظ وسوء التكفل على مستوى جميع المصالح الاستشفائية.  وجاء اختيار أرضية إنجاز المشروع بضاحية بلدية البوني، حسب ما ذكرته مصادرنا، تفاديا لازدحام المرور الذي يشهده وسط المدينة و ضواحيها، كما يتوسط موقع المشروع الطرق الوطنية التي تربط عاصمة الولاية بالولايات الأخرى على غرار الطارف، قالمة، سوق أهراس، و سكيكدة، حيث يسمح للحالات المستعجلة المحولة إلى القطب الصحي بالوصول في ظرف وجيز، دون المرور عبر وسط المدينة.                    حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى