اكتشف أطباء بمصحة أبو القاسم بمدينة سكيكدة، حالة جد نادرة لجنين عمره ستة أشهر وجد محنطا طيلة 35 سنة في بطن عجوز تبلغ من العمر 73 سنة، تقيم بإحدى مناطق دائرة تمالوس. وحسب ما علمنا من مدير المصحة سليمان حماني أن السيدة قصدت المصحة يوم 18 أكتوبر الجاري من أجل اجراء كشف بالأشعة الصوتية، بخصوص معاناتها من مرض اليرقان في الكبد لكن عملية الكشف لم تعط  نتيجة دقيقة عن حالة المريضة.
حيث لوحظ وجود جسم منتفخ في شكل كيس (فيبروم)، فقرر الأطباء إجراء كشف عن طريق السكانير من أجل تشخيص حالتها بدقة، حينها اكتشف الأطباء هذه الحالة التي تعد حسبه نادرة جدا ولم يسبق أن شهدتها الجزائر من قبل. من جهتها الدكتورة ريم فريال بوالكروة مختصة في التصوير الطبي بالمصحة أكدت لنا بأن حالة العجوز هذه نادرة الحدوث، حيث أنه من المتعارف عليه أن الجنين يكون داخل الرحم ولكن جنين هذه السيدة وجد خارج الرحم، وبقي ينمو في بطنها طيلة 6 أشهر قبل أن يموت، وبقي قرابة 35 سنة داخل بطن أمه دون أن يحدث لها أي ضرر أو مضاعفات، لأنه من المتعارف عليه طبيا أن الجنين عندما يولد خارج رحم الأم يسبب لها نزيفا دمويا أو تعفنا في الدم يؤدي مباشرة إلى موتها رفقة الجنين لكن في حالة هذه السيدة فإن الجنين مكتمل الأطراف، الرأس، اليدين، والأرجل وتوقف نموه إلى أن أصبح كتلة صلبة وبقي محنطا داخل بطنها طيلة تلك المدة، وهنا تكمن تقول الطبيبة معجزة الله سبحانه وتعالى، و من شدة الذهول والغرابة بقيت –تضيف- متسمرة في مكاني خاصة وأن العجوز لم تكن على علم بأنها كانت حامل، وقد تفاجأت عندما أخبرناها بعد الفحص. وأكدت الطبيبة بأن تشخيص السكانير أظهر بأن المرأة كانت تعاني من مرض في الكبد ومن المنتظر أن تقوم العجوز بإجراء عملية جراحية الأحد القادم لاستئصال هذا الجنين، في وقت تقول الطبيبة أن حالة المرأة تستدعي اجراء عملية جراحية مستعجلة على مرضها الذي تعاني منه وليس عملية لاستئصال الجنين، كما أنه من الضروري لها الإبقاء على الجنين في بطنها لدواعي معنوية وعائلية خاصة جدا لم تشأ الافصاح عنها حفاظا على السر. وعلمت النصر أن السيدة المعنية أنجبت مرة واحدة وتوفي مولودها وأنها ظلت مطلقة لفترة طويلة.                                   
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى