سيـــدتان مـــن تبسة على رأس دائـــرتي فكيرينـــة و بئـــر بوحــــوش
أشرف، يوم أمس، والي تبسة علي بوقرة، على تبليغ المعنيين بالحركة التي أجراها رئيس الجمهورية في سلك المدراء و رؤساء الدوائر، حيث مست التغييرات رؤساء عدة دوائر و تم لأول مرة، تعيين مسؤولتين محليتين من تبسة على رأس دائرتين بولايتين مجاورتين.
و يتعلق الأمر بالسيدة محي الدين بشرة أمينة عامة دائرة مرسط بولاية تبسة، التي عيُنت في منصب رئيس دائرة فكيرينة بأم البواقي، و بوفرح صباح ملحق بديوان الوالي المُحوّلة لتشغل منصب رئيس دائرة بئر بوحوش بولاية سوق أهراس، فيما تم تحويل قوادري ياسين مدير الإدارة المحلية لشغل نفس المهام بولاية سطيف، و رئيس دائرة مرسط غميرد إبراهيم إلى دائرة البوني بولاية عنابة، كما تم تعيين آيت علي مزيان رئيس دائرة العقلة في نفس المنصب بدائرة بشلول ولاية البويرة، أما رئيس دائرة الونزة سليماني محي الدين، فقد عُيّن رئيسا لدائرة سيدي عقبة بولاية بسكرة.
و شملت الحركة أيضا رئيس دائرة أم علي عطال عمراني الذي استدعي لممارسة نفس المهام بدائرة  القالة بولاية الطارف، أما رئيسا دائرتي تبسة و العوينات فقد أحيلا على التقاعد، و أضافت مصالح الولاية أنه قد تم تعيين كل من درارجة العربي الذي كان يشغل منصب ملحق بديوان ولاية خنشلة لتولي منصب رئيس دائرة العوينات، و عين سماعي سماعين أمين عام لدى رئيس دائرة برج غدير بولاية برج بوعريريج لشغل منصب رئيس دائرة مرسط، فيما تم تعيين بن رامول عبد الوهاب ملحق بالديوان بولاية الطارف ليشغل منصب رئيس دائرة العقلة، و بن علي شريف بلقاسم الذي كان يشغل منصب متصرف إداري بولاية باتنة، في منصب رئيس دائرة أم علي .  
ع.نصيب

تماشيا ومشروع  تهيئة ساحة النصر
أصــــحاب 43 بنايــــة مطالـــــبون بــــإعادة الواجــهات قبــل نهايــة السنـــة  
شدد والي تبسة نهار أمس السبت على ضرورة الإنتهاء من أشغال تهيئة وإعادة الإعتبار لساحة النصر بوسط المدينة قبل نهاية السنة الجارية، وأكد علي بوقرة خلال إشرافه على اجتماع بمقر الولاية  على مراهنة السلطات على ساحة «كارنو» لجعلها قطبا ثقافيا وتجاريا في مستوى تاريخ تبسة الممتد بجذوره في أعماق التاريخ. وقال والي تبسة بأن نسبة تقدم الأشغال ببعض مفاصل هذا المشروع قد بلغت 90 بالمائة ولم تبق غير الروتوشات الصغيرة التي ستضفي جمالية على الساحة، وقال ذات المسؤول بأن اجتماعه مع عدد من سكان الحي وممثلين عن المجتمع المدني يندرج في إطار تشجيع المبادرات المحلية و الاستماع لأرائهم في ما يخص هذا المشروع، مضيفا بأنه يراهن على حسهم المدني ووعيهم لإنجاح هذا العمل الذي سيمس محيطهم المهني والمعيشي، ملتمسا منهم تحسين واجهة محلاتهم بما يتماشى والتهيئة العمرانية التي شرع في تنفيذها منذ أشهر وذلك لإضفاء المزيد من الجمالية على وسط المدينة، الذي يمثل ذاكرة التبسيين من الجانب التاريخي والثقافي، متوقعا بأن يصبح هذا الفضاء نبضا تجاريا وقطبا اقتصاديا لوجوده بقلب المدينة، وعرج الوالي على بداية المشروع والمراحل التي تم تخطيها من إزالة للمحال التجارية المحيطة بالسور والمتواجدة بالساحة، ومرورا بإقناع سكان الحي والمعنيين من التجار  وصولا إلى إستحداث حزام أخضر يحيط بالأسوار البيزنطية من كل جانب، وتعويض التجار معنويا وماديا مقابل التخلي عن فضاءاتهم التجارية لصالح تنفيذ هذا المشروع الذي أعاد للمدينة بهاءها ورونقها مثلما أعاد للآثار قيمتها. مدير البناء والتعمير كان قد تطرق في هذه الجلسة إلى المراحل التي مر بها المشروع الذي كلف الدولة 51 مليار سنتيم، وأكد أن الأشغال الكبرى إنتهت وسيسلم قبل نهاية شهر نوفمبر 2016، مشيرا بأنه تم إحصاء 43 بناية ومحلا تجاريا ومسكنا بهذه الساحة وهي الفضاءات التي يجب أن تنخرط هي الأخرى في المشروع من خلال إيلاء أهمية لواجهات محلاتهم التي يجب أن تكون متماشية والألوان التي أقرتها الدراسة، في الوقت الذي ستستفيد ساحة «النصر أو كارنو» بحزام من المساحات الخضراء بعرض 14 مترا وبطول يصل إلى 176 مترا، وشملت التهيئة وإعادة الاعتبار كذلك المستشفى القديم المتواجد داخل الأسوار، بحيث أعيد الاعتبار لمستشفى بن جدة مهنية بعدما خصصت له الدولة قرابة 50 مليار سنتيم وتقرر تدشينه منتصف العام القادم، وخصصت الدولة لتهيئة ساحته الخارجية المقابلتين للساحة والسور البيزنطي 24 مليار سنتيم، واستغل المواطنون من جانهم اللقاء للحديث عن تنظيف المحيط من القمامة وكيفية صيانة المساحات الخضراء بالساحة في ظل حالة الجفاف والعوامل المناخية السائدة بتبسة، وفي هذه النقطة شدد الوالي على ضرورة تفعيل حملات النظافة وقيام كل طرف بمسؤولياته بما يسمح بالمحافظة على هذا المكسب، والعمل على صيانة المساحات الخضراء وحمايتها من العوامل المناخية وعبث العابثين. تجدر الإشارة إلى أن قلب مدينة تبسة في ثوبه الجديد يضم شواهد وأثار تاريخية مهمة، بينها المسجد العتيق الذي يعود للحقبة العثمانية، ومنزل العلامة مالك بن نبي، والكنيسة ومتحف مينارف وغيرها من الشواهد التي تؤرخ «لتيفاست «العتيقة.               

الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى