مـزاد علـني لفـتح اسـتغـلال حـمـام الصـالحــين للـخـواص
دفعت الأوضاع المتردية  التي يشهدها المركب السياحي الحموي- حمام الصالحين- المعروف بأنه جوهرة السياحة في الأوراس السلطات المحلية و مسؤولي بلدية الحامة إلى تنظيم مزاد علني من أجل استغلال المركب  وفق جملة من الشروط والمعايير الواجب الالتزام بها ضمن دفتر شروط محدد بين المستثمر الراغب في الظفر بهذه الصفقة السياحية الكبيرة و السلطات المحلية، التي عجزت عن تدارك النقائص التي يعاني منها حمام الصالحين.و حسب مصادر عليمة بالنشاط في قطاع السياحة و على دراية بأهمية حمام الصالحين فإن الصفقة الخاصة باستغلاله  تسيل لعاب كبار المستثمرين في المجال السياحي، بعد سعي السلطات لتدارك النقص الذي  يعرفه المركب في  مجال التسيير، و من أجل العمل على ترقية الخدمات السياحية به.و جاء تبني خيار وضع حمام الصالحين في المزاد للاستغلال من قبل المتعاملين الخواص بعد أن خضع المركب الحموي الشهير إلى عملية ترميم كبيرة  بغلاف مالي تجاوز 19 مليار سنتيم، تطلبت أشغالها توقفا عن النشاط لمدة سنتين، قبل أن يعاد فتح الحمام جزئيا من قبل والي خنشلة الذي علق آمالا كبيرة على نشاط هذا المركب السياحي الكبير قبل  فترة وجيزة. لكن  وضع   المركب سرعان ما عاد إلى حالته السابقة  قبل ثلاث سنوات بسبب تدني نوعية الخدمات حسبما لوحظ  بهذه المنشأة السياحية الحموية،  التي تذمر الوافدون إليها من داخل الولاية و من شتى مناطق الوطن،  لما آلت  اليه رغم نوعية مياه حمام الصالحين  المعدنية التي تفيد في علاج الكثير من الأمراض لاسيما الروماتيزم و ضيق التنفس و أمراض العظام، و هي المياه التي تنبع طبيعيا من الجبال و تبلغ  درجة حرارتها 70 درجة مئوية.
و يشار أيضا أن محطة حمام الصالحين تعد إلى جانب كونها تمثل تراثا ماديا بهذه المنطقة و موردا ماليا مهما لبلدية الحامة،   و رافدا هاما في ترقية القطاع السياحي   طبيعيا للترفيه والاستجمام نظرا لتواجدها وسط غطاء نباتي كثيف من غابات جبال الأطلس.
المنشأة الحموية التي تمثل وجها للسياحة الشعبية غير المكلفة تتوفر على 50 غرفة و حوضين للسباحة يعودان إلى العهد الروماني،  وتستدعي إعادة الاعتبار لها  ضرورة العناية بالنظافة و حسن الاستقبال و كذا الاهتمام بمحيطها الخارجي على اعتبار أنها أدرجت في السنوات الأخيرة ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية بالولاية على مساحة تفوق 40 هكتارا، تماشيا مع المخطط التوجيهي الوطني للسياحة.    
ع.بوهلاله

الرجوع إلى الأعلى