والـي سطيف يأمـر بتدارك تأخــر أشغــال تهيئــة ملعب محمد قصــاب
لا تزال أشغال إعادة تهيئة ملعب الشهيد محمد قصاب، الواقع بقلب بلدية سطيف متوقفة لأسباب تقنية مجهولة، بعد غلق الصرح الرياضي التاريخي بالمدينة منذ ثلاث سنوات، بغرض إجراء أشغال إعادة ترميم و تهيئة لمرافقه، لكنها تسير ببطء شديد، كما توقفت في الكثير من المرات لعدة أسباب، و لم تلتزم بلدية سطيف صاحبة المشروع، بتسليم الملعب في الموعد، بعدما قدمت للوالي السابق تاريخ عيد الاستقلال والشباب المنصرم، لوضع الملعب حيز الخدمة.
و قد أقلقت وضعية الملعب السلطات المحلية، حيث قام والي سطيف الحالي ناصر معسكري، بزيارة مفاجئة نهاية الأسبوع للورشة، و عبّر عن تذمره من تأخر الأشغال وتوقفها من دون مبرر تقني حسب ما أفادت مصادر محلية. و أمر الوالي رئيس بلدية سطيف، بوضع مشروع تهيئة ملعب قصاب ضمن أولويات البلدية، قصد الانتهاء من مختلف الحصص، و وضعه حيز الخدمة بحلته الجديدة، لاستفادة الفرق الكروية و الأسرة الرياضة عموما من مرافقه. القائمون على المشروع  ذكروا خلال الزيارة أن الملعب سيكون مزودا بالعشب الاصطناعي من الطراز الرفيع، حسب الشروحات المقدمة للوالي، بعدما مست أشغال التهيئة والترميم، أرضية الميدان وغرف تغيير الملابس الخاصة بالفريق المحلي والفريق الزائر وكذا غرفة الحكام، إضافة إلى المدرجات الرئيسية والمتواجدة بالجهتين اليمنى واليسرى، على أن تستفيد كل المدرجات من عملية التوسعة، لكي يتمكن أكبر عدد من الأنصار من التوافد على الملعب وتشجيع الفرق المحلية وحضور مختلف التظاهرات المتوقع احتضانها، كما ستشمل عمليات الترميم أيضا حسب نفس المصادر حصة الإنارة حيث سيجهز الملعب بالأضواء الكاشفة، قصد استغلاله خلال الفترات الليلية.
 جدير بالذكر أن زيارة والي سطيف لمشروع ترميم و تهيئة الملعب، جاءت استجابة لنداء الحركة الرياضة الكروية، التي عبّرت مرارا عن استيائها جراء تأخر تسليم المشروع و تضرر الفرق من غلقه، نظرا لغياب المرافق الرياضية، بحيث تعاني الملاعب الموضوعة حيز الخدمة حاليا من حالة التشبع  أو من التدهور، بسبب استغلالها المفرط طيلة أيام الأسبوع، نظرا للعدد الكبير للفرق الهاوية والتابعة للأحياء ومختلف المؤسسات والهيئات، على غرار ملعب ثليجان و ملعب 500 مسكن، إضافة إلى الملعب الملحق بمركب 8 ماي 45، ما اضطر فرقا كروية من مدينة سطيف على غرار الملعب الإفريقي السطايفي، إلى استقبال منافسيه بملعب بلدية عين أرنات المجاورة.
رمزي تيوري 

الرجوع إلى الأعلى