وقف تسرب إشعاعي خطير بعنابة
استأنفت أول أمس، مصلحتا الأشعة والسكانير بكل من مستشفى ابن رشد وابن سينا الجامعيين بعنابة، نشاطهما بشكل عادي بعد توقيفها فترة طويلة عن العمل، بسبب تسرب الإشعاعات إلى خارج الأجهزة وتعديها قاعات الفحص والانتظار، وهو ما دفع الإدارة العامة للمرفقين إلى اتخاذ قرار بوقفها بشكل مؤقت، حفاظا على سلامة العاملين بالمصلحة وخوفا على صحة المرضى.
و استنادا لخلية الاتصال بإدارة مستشفى ابن رشد التي تشرف على مستشفى ابن سينا أيضا ،  فقد تم الاستعانة بخبراء مختصين بمركز الأبحاث النووية بالجزائر العاصمة، لدراسة الوضعية التقنية لأجهزة الأشعة  للكشف عن موطن الخلل، حيث قام الخبراء بالتنسيق مع خلية أمن أجهزة الأشعة التي استحدثها المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي، بتصليح الأضرار الموجودة، من خلال إعادة ترصيص الأبواب وجميع المنافذ لمنع انتشار الأشعة إلى الخارج.
وحسب ذات المصدر،  فقد كشف تقرير الخبرة النهائي بعد إجراء التجارب بالمصلحتين المذكورتين، عدم وجود أي خطر أو انتشار لإشعاعات خارج أبواب أجهزة الكشف والمعاينة بعد عملية الإصلاح. وذكر المصدر بأن إدارة المستشفى الجامعي، أعطت موافقتها لإعادة فتح الأبواب مجددا أمام المرضى لضمان التكفل الأمثل بهم، دون تكبد عناء الانتقال إلى المصحات الخاصة ودفع تكاليف باهظة، لاسيما وأن مصلحتي الأشعة و السكانير، يقصدهما  المرضى من عدة ولايات شرقية، كما أنها تتوفر على أجهزة تقنية حديثة ذات تكنولوجيا عالية، وتعمل وفقا للمواصفات العالمية.
و تسعى إدارة المستشفى الجامعي، إلى إيجاد حلول لتغطية العجز الموجود في توفير مشغلي أجهزة التصوير والأشعة، عن طريق توظيف وتكوين تقنيين مختصين في مجال الأجهزة الطبية، بهدف ضمان التكفل بالعدد الهائل من المرضى الوافدين على مختلف مصالح المستشفيات الجامعية.
و ذكرت إدارة المستشفى الجامعي، بأن وتيرة نشاط مصلحتي الأشعة ستكون بطيئة في البداية، حيث سيكون استغلالهما في الوقت الراهن لفائدة الحالات المستعجلة، إلى غاية عودتهما لنشاطهما العادي والطبيعي بسبب بقائهما متوقفتين مدة طويلة، تفاديا لتعطل الأجهزة مجددا، نتيجة كثرة الضغط.
من جهة أخرى كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف في اختتام أشغال الملتقى الوطني حول المؤسسات المتخصصة المنظم بعنابة نهاية الأسبوع، عن افتتاح مستشفى طب القلب و الشرايين بالبوني قبل نهاية السنة الجارية، بعد قرب الأشغال من الانتهاء بشكل كامل على مستوى جميع الأقسام، لتكون مجهزة بأحدث المعدات.
وذكر بأن الوزارة قامت بإزالة جميع العراقيل، و رفع طاقة استيعابه من 80 إلى 120 سريرا، ما يسمح باستقبال المرضى من مختلف الفئات العمرية سواء أطفال أو كبار السن. وأوضح بوضياف بأن هذا المرفق الصحي الهام من شأنه تخفيف الضغط على المستشفى الجامعي الذي يستقبل المرضى المصابين بأمراض القلب و الشرايين من عدة ولايات الشرقية.  و تعرف مصلحة طب القلب بابن سينا اكتظاظا رهيبا، حتم على إدارة المستشفى فتح جناح بالاستعجالات الطبية الجديدة، لإجراء المعاينة الأولية قبل تحويل المريض إلى المصلحة لمتابعة العلاج. علما وأن قسم الجراحة بمستشفى عنابة، يعد الوحيد على مستوى الشرق الجزائري الذي يتكفل بعمليات إزالة الانسداد على مستوى الأوعية الدموية « لاكورو»، بعد توقف إجراء مثل هذه العمليات بمستشفى قسنطينة، بسبب تعطل أجهزة طبية مخصصة لهذا الغرض.  

      حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى