أزمة  مساجــد تستـدعي الاستعانــة بالمصليــات الجاهزة بميلــة
اعتبر مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ميلة السيد مسعود بولجويجة أن خضوع الجمعيات ذات الطابع الديني لقانون جديد خاص بها لم يتم صدوره بعد، منذ تعديل قانون الجمعيات سنة  2012 ، من أهم أسباب نقص المشاريع المسجدية نظرا، لعدم تأسيس جمعيات دينية لهذه المساجد.
وقال المسؤولة  أن هناك زيادة ملحوظة في حجم التجمعات السكنية عبر الولاية، كحي الثنية مثلا بمخطط شغل الأراضي (09) بميلة، الذي يضم مجمعات سكنية جديدة بالإضافة إلى مشروع سكنات عدل المبرمج إنجازها بمحاذاته، وهو  ما يستدعي توفر مسجد، حيث وبالرغم من توفر الأرضية المخصصة لبنائه إلا أن عدم منح الاعتمادات للجمعيات الدينية حال دون تجسيد المشروع، وهذا حسب مدير الشؤون الدينية ما طرح إشكالا كبيرا خصوصا وأن المسجد يعد بالإضافة إلى كونه مرفقا دينيا له دوره الاجتماعي والمتمثل في  محاربة الظواهر السلبية والدخيلة على المجتمعات، ما يساهم في حفظ الأمن العام والاستقرار. وفي ما يخص  تكلفة إنجاز المساجد اعتبر السيد بولجويجة المساجد الجاهزة فكرة صائبة لتدارك النقص المسجل في وقت زمني قصير من جهة، ولأن قيمتها معقولة مقارنة بالمساجد الأخرى التي تتطلب مدة زمنية معتبرة لإنجازها بالإضافة إلى الأموال، حيث قال بأنه يتم استغلال المساجد الجاهزة إلى حين اكتمال انشاء المساجد الأخرى  وهذا ضمانا لدور هذا المرفق المهم في المجتمع.
 أما عن  تأخر تسليم العديد من المساجد التي يتم انجازها عبر ولاية ميلة، فقد أرجع المتحدث سبب ذلك إلى عدم التزام بعض الجمعيات الدينية المشرفة على بنائها، حيث أن تغيير طابع البناء عن الذي منحت بموجبه  الرخصة يضع المشروع في إشكال جديد يؤخره إلى قرابة السنة،  بسبب إجراءات التسوية والمطابقة وفق المخطط و الطابع الجديد،  كما أبرز مدير الشؤون الدينية في كلامه دور مؤسسة المسجد في تقديم إعانات للعديد من المساجد ابتداء من 30 إلى 130 مليون سنتيم، لإتمام بعض الأشغال وكذا الترميمات اللازمة، بالإضافة إلى تكفلها بدفع مستحقات هيئة الرقابة التقنية المتابعة لمشاريع المساجد في حال تعذر على الجمعيات الدينية، ذلك لتسترجعه من تلك الجمعيات فيما بعد.
و كشف بمناسبة حلول رمضان 2017  أواخر ماي المقبل، أنه سيتم استقبال المصلين على مستوى حوالي 06 مساجد جديدة عبر الولاية،  وهي في كل من بلدية ميلة، تاجنانت، أولاد اخلوف، وادي النجاء، بوحاتم وترعي باينان.                  ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى