سكــان قرى حمــام الضلعــة بالمسيلــة  يغلقــون الطريــق
عاش مستعملو الطريق الوطني رقم 60 على مستوى المدخلين الشرقي والغربي لبلدية حمام الضلعة بولاية المسيلة، ليلة أمس الأول، حالة من الخوف و الهلع بعد قيام العشرات من سكان قرى الدبيل و البويرة و عين الجراد، بغلق محور الطريق الوطني أمام حركة السير ليلا بواسطة الحجارة و المتاريس و العجلات المطاطية ، و ذلك احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي عن هذه القرى لساعات. المحتجون واصلوا حركتهم الاحتجاجية مصرين على غلق الطريق الوطني رقم 60 إلى غاية الساعة منتصف نهار أمس، على مستوى قرية الدبيل، و صبوا جام غضبهم على مؤسسة سونلغاز، و التي قالوا بأن خدماتها ليست في حجم فواتير الكهرباء التي أنهكت كاهلهم طيلة الأشهر الأخيرة، خاصة بعدما لم يتم الرد، على حد قولهم، على مكالمات العشرات منهم عندما قاموا أمس الأول، بالاتصال بالموزع الهاتفي للإبلاغ عن حالة الانقطاع المفاجئ في التيار الكهربائي، و الذي جاء في توقيت سيء بالنسبة لسكان المنطقة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة أمس الأول، حيث ورغم عودة التيار ليلا، إلا أن سكان قرية الدبيل قرروا المبيت في العراء على طول الطريق الوطني 60، بعدما حولوا حركتهم الاحتجاجية إلى فرصة  لتجديد مطالبهم القديمة بخصوص، ما يقولون عنه حالة التهميش التي مستهم من جراء غياب المشاريع التنموية، و منها التذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب و ربطهم بغاز المدينة، إضافة إلى الآثار السلبية التي طالتهم من نشاط مصنع الاسمنت الكائن بالمنطقة.  و بالرغم من تنقل رئيسا الدائرة و البلدية مرفقين بالسلطات الأمنية إلى عين المكان، ليلة أول أمس، إلا أن المحتجين أصروا على شل حركة المرور إلى ما بعد منتصف نهار أمس، بعد محاولات متكررة من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية حمام الضلعة.  من جهتها المكلفة بالاتصال بمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بعيرة أمال، قالت في اتصال هاتفي بأن الانقطاع الأول الذي مس منطقة البويرة، كان مبرمجا مسبقا وتم إعلام السلطات المحلية على أن يكون ذلك في الفترة الممتدة من الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء، إلا أن تأخر المؤسسة المكلفة بإنجاز بعض الأشغال، أطال من عمر حالة الانقطاع الذي أكدت بشأنه المتحدثة، على أنه خارج عن نطاق مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز المسيلة، أما ما تعلق بمنطقة الدبيل، فإن عطبا مفاجئا مس شبكة الضغط المتوسط، حيث لم يتم الإبلاغ عن هذا الانقطاع سوى في حدود الساعة الخامسة مساء، وعلى الفور تم إيفاد فرقة إلى عين المكان، لكن حالة الظلام صعبت من مأمورية هذه الفرقة، ليتم الاستنجاد بفرقة ثانية من أجل تحديد العطب  و إصلاحه، قبل أن يتم ذلك في حدود الساعة العاشرة و 45 دقيقة ليلا.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى