أحكــــام تصل إلى 20 سنــة سجنـــا لمتهمين بدعــم وإسنــــاد الإرهــــاب بسكيكـــدة
أصدرت، أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، أحكاما متفاوتة تتراوح ما بين 5 و 20 سنة سجنا،  في حق مجموعة من المتهمين ينحدرون من منطقة عين قشرة،  تمت متابعتهم بتهم تتعلق بدعم و إسناد الإرهاب، و كذا التبليغ عن جريمة وهمية.
و أدانت المحكمة في هذه القضية المتهم الرئيسي ( ج. ر) 23 سنة،  بـ 5 سنوات سجنا، على خلفية ارتكابه جناية تموين جماعة إرهابية و حمل ذخائر ممنوعة دون إذن من السلطات المختصة، و إهانة السلطات العمومية بالتبليغ عن جريمة وهمية، كما قضت بإدانة كل من (ج، ح ) 24 سنة، و (ج، ع) 22 سنة، و ( ب، أ) 20 سنة، بـ سنتين نافذة، عن جناية تموين جماعة إرهابية بالمواد الغذائية، و بـ 4 أشهر في حق المتهم ( ج، ن، د ) 25 سنة، وجهت له جنحة حمل سلاح أبيض محظور،  فيما برأت المحكمة ساحة المتهم (ج، ن، د ) 25 سنة من جناية التموين،  كما  حكم على  5 متهمين آخرين يوجدون في حالة فرار بعقوبة 20 سنة سجنا.  وقائع القضية تعود إلى شهر سبتمبر 2016، عندما تقدم المتهم الرئيسي إلى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية عين قشرة غرب ولاية سكيكدة، بشكوى تفيد بتعرضه لعملية السرقة بالعنف من قبل جماعة إرهابية قامت بالاستيلاء على مواد غذائية، عناصر الدرك الوطني بعد التحقيق، توصلت إلى أن الجريمة المبلغ عنها وهمية، و أن المتهم متورط في تموين جماعة إرهابية بعد أن كشفت التحريات بأنه كان كثير التردد في أوقات متأخرة من الليل على المناطق النائية المعزولة التي تنشط بها الجماعات الإرهابية، ليتم الترصد له و تتبع تحركاته  ليتم توقيفه.  أثناء جلسة المحاكمة، اعترف المتهم الرئيسي بالتهم المنسوبة إليه، و صرح بأنه تم تجنيده سنة 2014 من قبل مجموعة إرهابية تتكون من 5  أفراد، من أجل مساعدتهم في التموين بالمواد الغذائية، و هي العملية التي نسق فيها مع بقية المتهمين، على حد قوله، كما قال بأنه سلمهم ذخيرة تحصل عليها من إرهابيين بمنطقة الزيتونة، و قام بنقل إرهابي من منطقة الميلية بولاية جيجل إلى منطقة الزان بعين قشرة على متن سيارة مؤجرة، و أكد على أنه طلب منه الانخراط في صفوف الجماعة الإرهابية التي يقدم الدعم و المساندة لها، إلا أنه رفض، و هو الأمر الذي  جعله يتعرض إلى تهديدات من حين لآخر من قبل أفراد الجماعة الإرهابية، و بالعكس من ذلك، نفى بقية المتهمين تورطهم في القضية، و أكدوا على أنهم  كانوا تحت وقع التهديد من طرف أفراد الجماعة الإرهابية الذين هددوهم بالتصفية الجسدية في حالة عدم تقديم الدعم و الإسناد بالمؤونة.  
بوزيد مخبي

محكمة سكيكدة أدانته بـ4 سنوات حبسا
تسبب في مقتــل قريبـــه بعد بتـــر أصبعـــه بسيـــف
أدانت، أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، المسمى (م.ح) بـ4 سنوات حبسا نافذا، على خلفية متابعته بجناية الضرب و الجرح العمدي المفضي للوفاة دون قصد إحداثها، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة المؤبد.
حيثيات القضية التي أعيد فتحها بعد الطعن، و إعادة تكييف التهمة من جناية محاولة القتل العمدي إلى جنحة الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، تعود حسب ما جاء في قرار الإحالة، إلى 12 أكتوبر 2014، عندما وقعت مناوشات كلامية بين الضحية (ي.ح) و ابن عمه المتهم (م.ح)، بسبب دخول الأخير إلى قطعته الأرضية الفلاحية المسيجة بأشجار التين و الأخشاب الكائنة بمشتتة الحلايمية ببلدية بن عزوز، دون طلب الإذن منه، رغم أنه سبق و أن قام بتحذيره بعدم التوغل داخل أرضه.
حيث وبعد  مغادرة الضحية للمكان باتجاه منزله غير البعيد عن أرضه، لحق به المتهم حاملا بيده سيفا و باغته بطعنة على مستوى الرأس، فاعترض الضحية السيف بيده اليسرى ليصاب بشكل عمودي على مستوى أصبع البنصر،  قبل أن ينقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بعنابة للعلاج، أين قام الأطباء ببتر بنصر اليد اليسرى بكامله، و مكث بالمستشفى 6 أيام قبل مغادرته و منحه شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل لمدة 60 يوما. و بعد خمسة أيام قضاها المصاب بمنزله عاد إلى المستشفى بعد تفاقم حالته، ليفارق الحياة بعدها بيومين متأثرا ببكتيريا الكزاز «طيطانوس».
أثناء المحاكمة، نفى المتهم الجرم المنسوب إليه، مصرحا بأنه في تاريخ الوقائع كان متواجدا بأرضه يقوم بوضع الأدوية الخاصة بالمحاصيل، فتقدم منه الضحية طالبا منه الكف عن ذلك بحجة أن الأدوية تؤثر على حيواناته نتيجة قرب قطعة الأرض من منزله، مضيفا بأن الضحية عاد إليه في الأمسية وقام برميه بقضيب حديدي، لكنه تمكن من تفاديه بواسطة خزان الأدوية، و قال بأنه حاول ضربه بالسيف فتصدى له بالقضيب الحديدي، ثم قام بدفع الضحية برجله على مستوى البطن فسقط و بيده السكين دفاعا عن نفسه، على حد قوله.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى