النفايــات تحاصـــر كليــة العلـــوم الإنسانيــــة بقالمــــــة  
تحول محيط كلية سويداني بوجمعة للعلوم الإنسانية بجامعة قالمة إلى مفرغة حقيقية تستقبل كميات هائلة من النفايات القادمة من حي 19 جوان الجديد الذي يعد واحدا من أرقى أحياء عاصمة الولاية لكنه صار مرتعا للأوساخ التي تواصل الانتشار حتى بلغت البوابة الرئيسية لواحدة من اكبر الكليات بجامعة 8 ماي 45.    
و تشوه محيط الكلية و أصبحت أكوام  النفايات المنزلية و حتى بقايا مواد البناء تثير قلق الطلبة و هيئة التدريس و زوار الكلية التي تحتضن الكثير من الملتقيات كل سنة و يقصدها زوار من داخل الوطن و خارجه.  
و بعد أن ظلت بعيدة عن الأحياء السكانية قبل عدة سنوات أصبحت الكلية الشهيرة اليوم وسط نسيج عمراني كثيف بدأت آثاره تطال الصرح العلمي و تغرقه في الفوضى و الأوساخ.  
و يعتقد بأن السكان أو فرق النظافة يقومون بحرق أكوام النفايات من حين لآخر و في كل مرة ينتشر الدخان الكثيف و يصل إلى أقسام التدريس و المدرجات و حتى إلى الٌإقامة المجاورة للكلية.  
و بالرغم من مرور شاحنات البلدية لجمع النفايات المنزلية كل يوم غير أن السكان و ربما التجار أيضا مازالوا يغرقون محيط الكلية و يشوهون مدخلها الرئيسي و الطريق المزدوج الذي يربط القطب الجنوبي الكبير بالمدينة القديمة و الأحياء الشعبية و الواقعة غربا.  
و تعاني مدينة قالمة في السنوات الأخيرة من انتشار المفارغ الفوضوية و فقدت مكانتها كأجمل مدينة خلال الثمانينيات و صارت مرتعا للأوساخ و قطعان الأبقار و الحيوانات الضالة و الحشائش البرية و الحشرات التي حولت حياة السكان إلى جحيم و خاصة خلال فصل الصيف.  
  فريد.غ 

فيما تم استرجاع أكثـر من 77 هكتارا من الأراضي  
إلغـــاء 62 استفـــادة مـــن مشاريـــع استثماريــــــة
ألغت هيئة ترقية الاستثمار بقالمة 62 موافقة على  مشاريع استثمارية في مختلف قطاعات النشاط و استرجعت أكثر من 77 هكتارا من الأراضي المدرجة في إطار العقار الصناعي عبر مختلف البلديات.  
و أشارت الهيئة في بيان يتضمن حصيلة النشاط بأن نسبة إلغاء المشاريع لا تتجاوز 3.18 بالمائة مقارنة بحجم المشاريع المعتمدة حتى الآن.  
و تعود أسباب إلغاء الاستفادة إلى عدم إتمام إجراءات الحصول على العقود و رخص البناء و عدم احترام آجال الإنجاز و تنازل صاحب المشروع و الجمع بين الوظائف و رفض المستثمر للقطعة الأرضية المخصصة له و عدم احترام المخططات و التصاميم و تأخر الانطلاق في الإنجاز بالإضافة إلى أسباب أخرى تري الهيئة المشرفة على قطاع الاستثمار بأنها مخالفة للتعهدات و دفاتر الشروط و تسمح لها بإلغاء الاستفادة.  
و تبدي سلطات قالمة حرصا كبيرا على تحريك قطاع الاستثمارات الخاصة لكنها في المقابل تتعامل بصرامة كبيرة مع المستثمرين الخواص في محاولة لوقف ظاهرة التلاعب بالعقار الصناعي و ركود المشاريع و خاصة بالمناطق الصناعية و مناطق النشاط التي ظلت تعاني من الركود و الفوضى و الإهمال.  
و تبلغ كلفة الاستثمارات الملغاة نحو 16 مليار دينار و كان من المقرر أن توفر هذه الاستثمارات أكثر من 3 آلاف منصب عمل لسكان الولاية الذين يعانون من البطالة و تراجع فرص العمل و خاصة بالقطاع الاقتصادي العمومي الذي كان المحرك الرئيسي للتنمية قبل أن يصل إلى مرحلة الانهيار تاركا المجال للقطاع الخاص الذي يعاني هو الآخر من نقص الخبرة و الإمكانات المالية و البشرية.  
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى