مشــــــروع مركـــــز ضخـــــم لتخزيـــــن الحبــــــوب بالطــــــارف
 استفادت ولاية الطارف، من مشروع مركز عملاق لتخزين و توزيع الحبوب ببلدية الذرعان، يتربع على مساحة هكتارين، و تقدر طاقة استيعابه بأزيد من 200 ألف قنطار، و هو ما من شأنه  خلق مناصب شغل، و حل مشكلة نقص منشآت التخزين التي لطالما اشتكى منها المنتجون في السنوات الفارطة.
و ذكر مصدر مسؤول بغرفة الفلاحة، أن المشروع التابع لديوان الحبوب و البقول الجافة رصد له مبلغ يقارب 5 ملايير سنتيم، و بأنه سيسمح باستقبال منتوج الحبوب لفلاحي الولاية و المنتجين الآخرين بالولايات المجاورة، خاصة و أن المشروع يتواجد بالقرب من مسار الطريق السيار شرق غرب، و هو ما سيسهل على المنتجين عملية إيداع و تخزين محصولهم في ظروف حسنة، خاصة و أن بعض الفلاحين كانوا يواجهون متاعب في تخزين إنتاجهم من الحبوب لعدم قدرة نقاط التخزين المحلية على استيعاب كامل المحصول، ناهيك عن الطوابير الطويلة لعدة أيام أمام نقاط تعاونيات الحبوب و البقول الجافة من أجل دفع المحصول، ما يضطر المنتجين في غالب الأحيان للتوجه نحو ولايتي عنابة و قالمة، رغم ما تكلفه العملية من مشقة و مصاريف.
و أوضح المتحدث، أنه و بالرغم من الطابع الفلاحي للولاية، إلا أنها تبقى تعاني عجزا في  مراكز التخزين، حيث تتوفر حاليا على 5 مراكز بكل من بلديات عين العسل، بوحجار، شبيطة مختار، الكوس و الرغيوة، و من أجل تدارك المشكلة ، تم تخصيص مشروع جديد لإنجاز مركز للتخزين ببلدية بوحجار ، بغرض التكفل بجمع محصول بلديات الجهة الجنوبية، و تتوقع المصالح المعنية خلال حملة الحصاد و الدرس التي انطلقت هذا الأسبوع،  إنتاج نصف مليون قنطار من الحبوب على مساحة إجمالية تناهز 26 ألف هكتار، خصوصا ببلديات الجهة الغربية و الجنوبية الرائدة في هذا المجال بفضل تراجع الأمراض و تحكم المنتجين في المسار التقني و الاستفادة من برنامج الرفيق لتكثيف الإنتاج، و هذا بزيادة 120 ألف قنطار عن إنتاج الموسم الفارط الذي بلغ 320 ألف قنطار، حيث يتوقع إنتاج أزيد من 300 ألف قنطار من القمح الصلب بمعدل 25 قنطارا في الهكتار، و 150 ألف قنطار من القمح اللين بمعدل إنتاج 30 قنطارا في الهكتار، و حوالي 800 قنطار من الشعير بمعدل 32 قنطارا في الهكتار.
و تؤكد المصالح المعنية، على انعكاس الجفاف الذي ضرب البلاد بالإيجاب على شعبة الحبوب، بالرغم من كون الولاية غير مصنفة في إنتاج الحبوب، عكس المحاصيل الأخرى كالطماطم الصناعية و الأشجار المثمرة و تربية المواشي، و قد أخذت المصالح المعنية كل الإجراءات لإنجاح حملة الحصاد، حيث تم تسخير 75 آلة حاصدة، إضافة إلى توفير الأكياس موازاة مع الشروع لأول مرة في عملية مكننة شعبة الحبوب بما يسمى بطريقة «بيغ باغ»، و التي تتعلق بتركيب أكياس كبيرة الحجم بسعة  15 قنطارا في الهكتار، لتجنب مشكلة نقص اليد العاملة و الأكياس العادية، إضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية في أوساط الفلاحين، للوقاية من أخطار الحرائق التي قد تنعكس سلبا على تراجع الإنتاج خلافا للأهداف المسطرة.
نوري.ح

بانتخاب الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين
«الآفــــلان» يحافــــظ على رئاســـة المجلــــس الشعبــــي الولائــــي
تم أمس الأول في دورة إستثنائية للمجلس الشعبي الولائي للطارف، انتخاب السيد لعبادلية ساسي عن حزب جبهة التحرير الوطني بالأغلبية المطلقة، رئيسا جديدا للمجلس، و ذلك خلفا للرئيس السابق طارق تريدي من نفس الحزب، و الذي ظفر بمقعد بالمجلس الشعبي الوطني  بعد الإنتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت يوم 4 ماي الفارط.
و أسفر عملية التصويت السري التي حضرها الوالي و رؤساء البلديات، عن فوز  الرئيس الجديد بـ 37 صوتا من أصل 39، و ذلك بعد أن اختارت كتلة الآفلان بالإجماع  في جلسة مغلقة مرشحها السيد لعبادلية الساسي الأمين الولائي لإتحاد الفلاحين الذي كان يشغل منصب النائب  الأول لرئيس المجلس الشعبي الولائي، و ذلك بعد أن تم الحسم في الصراعات داخل الكتلة، حيث أبدى أعضاء من الحزب العتيد رغبتهم في الترشح، و يتعلق الأمر بحميزي عيسى رئيس لجنة التربية و هرقة محمد و ملوكي ابراهيم، غير أن تدخل الرئيس السابق للمجلس و البرلماني الحالي تريدي طارق و محافظ الحزب السابق بن طويلي حميد، أعاد الأمور إلى نصابها بالاتفاق على تقديم مرشح عن الكتلة يحظى بالإجماع من كامل أعضائها  و أعضاء الأحزاب الأخرى لتجنب ضياع الرئاسة من الآفلان.
و قد ترشح لرئاسة المجلس  مرشح واحد عن  كتلة الآفلان الذي يحوز على نسبة 35 بالمائة من مجموع المقاعد المشكلة  للمجلس، في حين لقي مرشح حزب جبهة التحرير إجماع باقي الكتل، حيث حظي بالأغلبية المطلقة من الأصوات تجنبا للمرور إلى الدور الثاني، و ذلك حفاظا على  الإنسجام و إستقرار المجلس على حد قول بعض الأعضاء، فيما تعهد الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الولائي بالتكفل بانشغالات المواطنين و دفع عجلة التنمية المحلية، داعيا إلى الحفاظ على الاستقرار و الانسجام داخل المجلس من أجل التكفل بخدمة الصالح العام إلى غاية نهاية العهدة، كما أكد أنه ملتزم  بالتشاور  و العمل بالتنسيق مع الهيئة التنفيذية و على رأسها الوالي لخدمة الولاية، التي عرفت، حسبه، خلال العهدة الحالية، قفزة نوعية في التنمية المحلية بفضل التفاهم  بين المجلس والهيئة التنفيذية الذي كلل بتجسيد كل المشاريع  في الميدان.
من جانبه، عبر الرئيس السابق للمجلس عن ارتياحه للنتائج التي تحققت خلال العهدة الحالية، بفضل الاستقرار و التنسيق مع الهيئة التنفيذية و تلبية احتياجات الساكنة و التكفل بالمشاكل المطروحة، مؤكدا أنه سوف يكون عند حسن ظن المواطنين الذين زكوه للظفر بمقعد في البرلمان، و متعهدا بأنه سوف لن يدّخر جهدا في خدمة الولاية، من خلال تشكيل فريق مع نواب الأحزاب الأخرى للنهوض بالطارف و نقل مشاكل المواطنين للجهات العليا. الوالي و في كلمته، عبر عن ارتياحه للنتائج التنموية المحققة في الميدان و التي أوعزها إلى العلاقة المتميزة التي تجمع الهيئتين المنتخبة والتنفيذية، مشيرا إلى أن الولاية تطورت كثيرا بسبب الإستقرار داخل المجلس الشعبي الولائي و الانسجام  بين الهيئتين، و هي الجهود التي قال إنها ستتواصل للدفع بعجلة التنمية و تحقيق تطلعات المواطنين.  
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى