والــي البـرج يتهم أميـــارا و منتخبيــن بتحريـــض المواطنيـــــن على الاحتجــاجـــــات
قال، يوم أمس الأول، والي برج بوعريريج، بأن بعض «الأميار» و المنتخبين على مستوى المجالس البلدية، يقومون بتحريض المواطنين و تدعيمهم للقيام بالاحتجاجات، للضغط على السلطات و المديريات الوصية، بدل اهتمامهم بالمساهمة في إيجاد الحلول و تسيير المشاكل الناجمة عن تراجع منسوب المياه بأغلب بلديات الولاية مع دخول موسم الحر، و توعية المواطنين  بضرورة المساهمة في مختلف البرامج الاستعجالية و ترشيد استهلاك هذه المادة الضرورية.
و أشار الوالي خلال استماعه للشروحات حول بناء الخزان الجديد  للمياه و محطة الضخ ببلدية المنصورة، على وجود تذبذب في توزيع المياه عبر البلديات التي يتم تموينها من سد تيلسديت في إطار المشروع الذي لازالت أشغاله متواصلة لتعميم الاستفادة من المياه على بلديات دائرة المنصورة الخمسة، في حين دخلت شبكة التوزيع حيز الخدمة عبر بلديات أولاد سيدي ابراهيم، و المهير، و جزء من بلدية المنصورة، كاشفا عن أن أسباب هذا التذبذب راجع إلى إطلاق أشغال على مستوى سد تيلسديت المتواجد بإقليم ولاية البويرة، لإعادة تأهيل محطة التصفية و تنقيته من الأوحال، ما أدى إلى تسجيل تذبذب في برنامج توزيع المياه، فضلا عن التحضير للرفع من حصص المياه الموجهة للبلديات التابعة لولاية البرج، و التي تم الشروع في تموينها خلال الأشهر الفارطة، في انتظار تعميم الاستفادة على جميع البلديات، مشيرا في هذا الصدد،  إلى وجوب تدخل رؤساء البلديات و المنتخبين المحليين لإعلام المواطنين بهذه المشاكل و الصعوبات التي تحول دون تموينهم بالمياه بشكل مستمر، مؤكدا على أن الجميع شركاء في مواجهة مشكل شح المياه، و حث رؤساء البلديات على المساهمة في إنجاح مختلف البرامج الاستعجالية، و تحسيس المواطنين بكونهم شركاء في إنجاح هذه البرامج، بدل تحريضهم على الاحتجاجات من قبل رؤساء البلديات و بعض المنتخبين بالمجالس الشعبية البلدية، في محاولة لتوجيه الأنظار إلى المديرية الوصية و السلطات الولائية، و تحميلها المسؤولية الكاملة في تسيير ملف ندرة المياه.
و أكد الوالي، على اتخاذ العديد من الإجراءات الاستعجالية لمواجهة مشكل شح المياه عبر بلديات الولاية، مشيرا إلى إمكانية تزويد ثلثي أحياء بلدية المنصورة قبل نهاية شهر جويلية القادم، للتقليل من معاناة سكانها من أزمة العطش الخانقة و التذبذب الحاصل في توزيع المياه الذي تتراوح فتراته بين الأسبوع إلى أسبوعين، ما زاد من متاعب المواطنين بالنظر إلى تضاريس المنطقة الصعبة، و تميزها بارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الحر إلى أعلى مستوياتها، ما يزيد من استهلاك المياه و تنوع استعمالها في الحياة اليومية . و ذكر الوالي بمواصلة الأشغال بالموازاة مع ذلك لتغطية جميع أحياء بلدية المنصورة، بعد الانتهاء من إنجاز الخزان المتبقي و محطة الضخ، في حين تشرف أشغال إنجاز الخزان الجديد و محطة الضخ على نهايتها، رغم تسجيل تأخر لمدة 03 أسابيع، حيث كان مقررا تزويد ثلثي بلدية المنصورة قبل ثلاثة أسابيع، غير أن الأشغال شهدت بعض التأخر، أرجعه المقاول إلى الندرة المسجلة في مادة الإسمنت . و قد سبق و أن تم تزويد سكان منطقة العيشاوي و بوجبهة التابعة لبلدية المنصورة بالمياه من سد تيلسديت، إلى جانب بلديتي المهير و أولاد سيدي ابراهيم. و في سياق متصل، أكد ذات المسؤول، على تخصيص مبلغ يفوق 3400 مليار سنتيم لقطاع الموارد المائية، لإنجاز أهم المشاريع الموجهة للقضاء على مشكل تموين أغلب البلديات بالمياه الصالحة للشرب، أهمها مشروع تزويد بلديات دائرة المنصورة من سد تيلسديت، و كذا مشروع تزويد بلديات الجهة الشمالية للولاية من سد تيشيحاف، فضلا عن وضع مخطط استعجالي لمواجهة مشكل شح مياه الآبار بالعديد من البلديات، و ذلك بعد عقد لقائين مع إطارات وزارة الموارد المائية، تم خلالهما ضبط برنامج لتزويد البلديات التي تعرف ندرة في هذه المادة الضرورية بمياه الصهاريج، و تم الشروع في هذا المخطط مع بداية شهر رمضان، بفضل دعم وزارة الموارد المائية و توفير 09 شاحنات جديدة مزودة بصهاريج لفائدة البلديات المتضررة، و وضع مخطط في إطار الدعم الإضافي لتزويد الولاية بشاحنتين من سعة 10 آلاف متر مكعب توضع تحت تصرف البلديات الأكثر ضررا، كاشفا عن اقتناء 06 شاحنات مزودة بصهاريج لفائدة الولاية ستستلمها خلال الأسبوع المقبل، منهم شاحنة واحدة بسعة 4 آلاف متر مكعب، و 05 شاحنات بسعة 06 آلاف متر مكعب.
ع/بوعبدالله

بعد دخول شبكة الغاز الطبيعي حيز الخدمة
سكــان قريــة تيغيلــت بالمنصورة يطلقــون  معانــاة قــارورات البوتـــان    
طلقت، يوم أمس الأول، عشرات العائلات بقرية تيغيلت التابعة لبلدية المنصورة غرب ولاية برج بوعريريج، معاناة جلب قارورات غاز البوتان، بعد دخول شبكة الغاز الطبيعي حيز الخدمة، ما ترك استحسانا بين المواطنين و قاطني هذه القرية التي تتميز بصعوبة تضاريسها، و بعدها عن مقر البلدية . و يدخل المشروع حسب الوالي الذي أشرف على عملية تشغيل الشبكة، في إطار «توفير ضروريات الحياة لسكان القرى و محاولة توفير السبل المساعدة على الاستقرار بالمناطق الريفية، و التقليل من حدة النزوح الريفي باتجاه المدن، التي عرفت أوجها خلال العشرية السوداء في تسعينيات القرن الماضي، في حين شهدت بعض القرى عودة السكان إليها بعد استتباب الأمن، و توفير ضروريات الحياة على غرار قرية تيغيلت، و قد خصص لمشروع توصيل المنطقة بشبكة الغاز الطبيعي، غلافا ماليا قدره مليار و 244 مليون سنتيم من ميزانية الولاية، و أنجزت الشبكة على مسافة تزيد عن 03 كيلومترات و نصف، من بينها شبكة التوصيل و شبكات التوزيع باتجاه المنازل.
و ينتظر أن ينعكس هذا المشروع بالإيجاب على قاطني المنطقة الذين يعانون من نقائص تنموية كبيرة، بتطليق معاناة توفير قارورات غاز البوتان و ما ينجر عنها من متاعب و إرهاق مادي للعائلات، بالنظر إلى تكاليفها الباهظة، و كذا ما يترتب عنها من متاعب في جلبها على متن سيارات الأجرة من مقر بلدية المنصورة أو على ظهور البهائم، ناهيك عن المتاعب المتعلقة بندرة هذه المادة خلال فصل الشتاء، خصوصا و أن القرية تقع في منطقة جبلية معروفة بتضاريسها الصعبة و برودة شتائها، ما جعل مطلب الغاز الطبيعي من أهم الانشغالات طيلة السنوات الفارطة، قبل أن يتحقق هذا الحلم الذي سيوفر للعائلات محاسن كثيرة في الطهي و التدفئة.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى