تأخــر ترحيل محصيين من  سكنــات هشــة  وســط  مدينــة باتنــة
ظل ملف ترحيل محصيين ضمن سكنات هشة، عبارة عن محتشدات تعود للحقبة الاستعمارية الفرنسية بوسط مدينة باتنة، عالقا، بعدما اصطدمت السلطات العمومية برفض الترحيل من طرف البعض، ومطالبة البعض إخراجهم من السكنات غير اللائقة، رغم أن عملية الإحصاء شملت المعنيين بالترحيل منذ سنة 2007، وكانت السلطات قد قامت قبل ثلاث سنوات بترحيل عائلات من سكنات هشة بوسط المدينة، نحو سكنات جديدة بالقطب السكني حملة 01، في حين اصطدم مسؤولون تعاقبوا على الولاية، بفك شفرة ترحيل باقي العائلات المتبقية المحصية، والمقدر عددها  بأزيد من مائتي عائلة.
السلطات العمومية لولاية باتنة، وخلال معاينتها لعديد المرات لمواقع السكنات الهشة المتمثلة في الحي الريفي (ريرال)، والحي التطوري (ليفوليتيف) والعمارات المعروفة «بباطيمات الموسخين»، وهي السكنات المحصية للقضاء على السكن الهش اصطدمت بخلافات بين المعنيين بالترحيل بين مطالب وملح بتحويله من السكنات غير اللائقة نحو سكنات جديدة وبين رافض للترحيل لأسباب متباينة حيث طالب البعض بإعادة النظر في الإحصاء كون بعض السكنات تقطن بها أكثر من عائلة واحدة وهي الفئة التي طالبت بفصل كل عائلة ومنح كل واحدة سكنا خاصا بها. و رفض البعض الآخر الترحيل، بحجة بُعد موقع السكنات الجديدة المتواجدة بالقطب العمراني السكني الجديد حملة 03 عن وسط المدينة وهو ما اعتبروه بالأمر غير المنطقي خاصة وأن لدى البعض محلات تجارية رفضوا التخلي عنها، وقد وجدت مصالح بلدية باتنة مؤخرا نفسها مجبرة على تجديد شبكة قنوات الصرف الصحي للحي المعني جزء منه بالترحيل بعد احتجاج السكان وغلقهم للطريق بسبب قدم واهتراء قنوات الصرف وصعود المياه القذرة إلى السطح وغمر منازلهم. يذكر أن والي باتنة الجديد عبد الخالق صيودة كان قد أعطى تعليمات للإفراج عن أزيد من خمسة آلاف سكن اجتماعي قبل منتصف شهر سبتمبر القادم كأقصى تقدير عبر عدة بلديات منها 2153 بالقطب السكني حملة 03.  يـاسين/ع 

فيما يتم منح أزيد من 300 رخصة سنويا لحفر الآبار
فلاحــون يضخــون الرمــل بعد تراجـع منســوب الميـــاه الجوفيـــة
نقل، نهاية الأسبوع الماضي، رؤساء بلديات انشغال أزمة الماء وشح مصادر التزود بهذه المادة الحيوية لوالي الولاية، خلال اجتماع حول وضعية التزود بالماء،  خلال فصل الصيف وطالب عدد من الأميار بحلول استعجالية من خلال حفر آبار جديدة، وكانت أزمة الماء، انشغال البلديات الواقعة بالخصوص بالجهة الجنوبية الغربية لولاية باتنة، على غرار بريكة، بيطام، الجزار، أولاد عمار وعزيل عبد القادر. و أشار رؤساء بلديات، إلى تفاقم أزمة الماء كلما حل فصل الصيف، مرجعين الأزمة إلى شح مصادر التزود بالماء، بسبب نضوب وجفاف آبار كانوا يعتمدون عليها في تزويد الساكنة من المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، وأكد رؤساء بلديات بأنهم يعتمدون على صهاريج المياه لتزويد عديد التجمعات السكنية طيلة العام، بسبب انعدام مصادر لضمان تموينهم، وأشار الأميار إلى أن شح المياه بلغ درجة ضخ الفلاحين للرمال بدل المياه من آبار ارتوازية مسها الجفاف، وأشار رئيس بلدية الجزار إلى معاناة عدة تجمعات ببلديته، منها سكان الجزار مركز وسكان مشتة المعذر التي تضم أزيد من ستة آلاف نسمة.  من جهته، مدير قطاع الموارد المائية والري وفي رده على انشغالات رؤساء البلديات الجنوبية، أكد بأن الحلول لا تكمن في حفر آبار جديدة وإنما في التسيير العقلاني للموارد المتاحة، مؤكدا بأن حفر آبار جديدة سيكون مصيرها نفس الشيء، وكشف ذات المسؤول عن اللجوء إلى تزويد جزء من سكان الجزار من منقب مائي يتواجد بإقليم بلدية الحامة التابعة لولاية سطيف المجاورة، فيما أعطى الوالي موافقته لرصد أغلفة مالية بصفة استعجالية، لإنجاز آبار جديدة ببلدية بيطام وتعهد الوالي بإيجاد الحلول المناسبة على المدى الطويل لإنهاء أزمة العطش.  

   يـاسين/ع

 

الرجوع إلى الأعلى