تحقيقــات أمنـــية فـي مشـــروع ترميــــم مركــــب حمــــام الصــــالحيــــن بخنشـــلــــة
من المنتظر أن يعاد فتح حمام الصالحين أمام الزوار، بداية من اليوم الأحد، فيما تم  بناء على تعليمة نيابية مباشرة  تحقيقات  أمنية، تشمل جميع الأطراف المعنية   في البلدية، و الدائرة، وكذا   مسيرين، و  مقاولين، مع جمع كل البيانات، و الصور، و الوثائق، و السجلات ذات العلاقة بمرحلة إعادة ترميم المرفق،  إلى غاية بغلقه قبل نحو 4 أشهر، مع دراسة الملف، و اتخاذ الإجراءات بشأن من ثبت تورطه بشكل أو بآخر في ما حدث.
 و كان الوالي السابق قد أصدر قرارا بغلق هذا المركب، استند فيه على  تقرير  أسود   رفعته لجنة التحقيق المشتركة، و التي ضمت فرقة مختصة من مصالح الشرطة القضائية بأمن الولاية، و خبيرين اقتصاديين  و عضوين من المصالح التقنية ببلدية و دائرة الحامة صاحبة الاختصاص الإقليمي، مرفق بتقرير مفصل مدعوم بالصور و الشهادات من الأمن الحضري الخارجي بالمركب، و الذي كان قد فتح بابا واسعا للتساؤلات و التكهنات مخلفا حالة عامة من الاستياء و التذمر في أوساط السكان، بلغت حد توجيه   «تهم بالفساد، و الإهمال، و النهب غير المحدود، و التستر، و المشاركة في عمليات تخريب عمدي لكل مرافق و تجهيزات هذه المحطة الحموية السياحية المصنفة وطنيا و عالميا» لكل الذين أوكلت لهم مهمة الإشراف على تسيير المركب و مراقبته و صيانته .
 ليؤول المرفق بعد أقل من 4 أشهر فقط من فتحه بعد إتمام عمليات الترميم التي استغرقت 3 سنوات، و استهلكت أزيد من 19 مليار سنتيم، إلى حالة وصفت بالكارثية، و لم يعد في ظل تدهور مرافقه و تخريب كل تجهيزاته صالحا لاستقبال الزبائن و السواح، ما دفع بالوالي إلى اتخاذ قرار بالغلق النهائي، و رفع تقرير مفصل مرفق بجملة من الاقتراحات و الحلول إلى الوزير الأول، و وزارات السياحة، و البيئة، و المالية، بما في ذلك إمكانية منحه لشركة “كوسيدار”   لإعادة الاعتبار له كمعلم سياحي حموي، و أحد أهم الموارد الاقتصادية التي يعول عليها في تحريك دولاب التنمية المحلية المتوقف عند مستويات متدنية، بالمقارنة مع الولايات المجاورة
كما أعطى الوالي الجديد السيد كمال نويصر بعد مباشرة مهامه، و معاينته لهذا المرفق السياحي، تعليمات أخرى بالإسراع في إتمام الترميمات، و إعادة فتحه أمام الزوار، على أن يتم إنشاء مؤسسة خاصة للإشراف على تسييره، و القضاء على الفوضى السائدة.
ع بوهلاله

الرجوع إلى الأعلى