جمع 137 ألف قنطار من الحبوب في موسم فـلاحي استثنائي بأم البـواقي
كشف أمس مدير المصالح الفلاحية بأم البواقي بالنيابة، عن شروع المديرية بمعية شركائها ومهنيي القطاع في تحضيرات الموسم الفلاحي القادم، سعيا وراء ضبط كافة الترتيبات لتجاوز آثار الموسم الفلاحي الحالي الذي يعتبر استثنائيا للولاية بفعل حالة الجفاف التي مست مناطق فلاحية شاسعة وبنسبة قاربت 90 بالمائة، وفي السياق نفسه جلبت تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة بالولاية كميات هائلة من البذور من ولايات الغرب والجنوب، وهي الكميات التي ستسمح بانطلاق حملة الحرث والبذر في ظروف جيدة.
مدير الفلاحة بالنيابة فنازي علي وفي لقائه بالنصر، كشف بأن الموسم الفلاحي الجاري تضرر كثيرا بفعل الجفاف الذي ضرب الولاية بنسبة 89 بالمائة، أين تم إحصاء زراعة 212600 هكتار من الأراضي الفلاحية بالولاية، في الوقت الذي لم تتجاوز المساحة التي تم حصدها 25 ألف هكتار، الأمر الذي يعكس تضرر 187600 هكتار من الأراضي المزروعة بسبب الإجهاد المائي، وهي الأراضي التي لم تحصد مساحات شاسعة منها وحولت أغلبها إلى أعلاف، وبين محدثنا بأن حالة الجفاف التي ضربت الولاية دفعت مديرية الفلاحة بالتنسيق مع مهنيي القطع لمراسلة القائمة على بنك الفلاحة والتنمية الريفية قصد تأجيل عملية تسديد قرض الرفيق تخفيفا على فلاحي الولاية المتضررين، وفي المقابل تم التأكيد على ضرورة منح قرض آخر لكل الفلاحين تحضيرا للموسم القادم. محدثنا أشار إلى أن المساحة المحصودة، مكنت من إنتاج 289 ألف قنطار من الحبوب، منها 148 ألف قنطار قمح صلب و60 ألف قنطار قمح لين و76 ألف قنطار شعير و5 آلاف قنطار خرطال، في الوقت الذي بلغت الكمية التي تم جمعها على مستوى تعاونيتي الحبوب 137 ألف قنطار، منها 105324 قنطار من القمح الصلب و24374 قنطار من القمح اللين و7122 قنطار من الشعير و160 قنطار من الخرطال، وبين المتحدث بأن الضعف المسجل في جمع مادتي الشعير والخرطال راجع لاحتفاظ الفلاحين بمنتوجاتهم لتحويلها فيما بعد لأعلاف لمواشيهم.
من جهة أخرى وتحضيرا للموسم الفلاحي القادم، وفي ظل العجز المسجل في جمع محاصيل الحبوب، سارعت تعاونيتي الحبوب بأم البواقي وعين مليلة منذ بداية حملة الحرث والدرس لاقتناء البذور اللازمة التي تكف الفلاحين خلال الموسم القادم، وجلبت التعاونيتين 228595 قنطار من البذور بمختلف الأصناف منها 144368 قنطار بذور القمح الصلب و37438 بذور القمح اللين و46790 قنطار بذور الشعير الذي لا تزال عملية جلب بذوره متواصلة، وجهزت التعاونيتين 47524 قنطار من البذور بعد معالجتها وتنقيتها، بعد تجنيد محطات المعالجة بالتعاونيتين وجعلهما تعملان بدوام كلي، وتبقى الكمية المتبقية المقدرة بـ181071 قنطار من البذور قيد المعالجة، في انتظار جلب كميات أخرى خاصة بالنسبة لبذور الشعير في ظل الاكتفاء المسجل لبذور القمح الصلب واللين، وتسمح الكميات التي تم جلبها –يضيف مدير الفلاحة بالنيابة- بانطلاق حملة الحرث والبذر في ظروف جيدة. من جهة أخرى كشف محدثنا بأن الإجراءات المتعلقة بالتحضير للموسم الفلاحي القادم لم تتوقف عند إرجاء عملية تسديد قرض الرفيق الموجه للفلاحين لاقتناء البذور والأسمدة والمبيدات وجلب البذور من ولايات الغرب والجنوب، بل على العكس من ذلك فعلى مستوى تعاونيتي الحبوب تم تنصيب الشباك الموحد منتصف الشهر المنقضي سعيا وراء تسهيل استفادة الفلاحين من قرض آخر تحضير للموسم القادم، أين سيجد الفلاح نفسه على مستوى التعاونيتين أمام ممثلي البنك والصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي وممثلي التعاونية ومديرية الفلاحة، إلى جانب ذلك عقدت مديرية المصالح الفلاحية اجتماعات دورية مع مديري التعاونيتين وكذا ممثلي الغرفة الفلاحية والاتحاد العام للفلاحين الجزائريين وبنك الفلاحة والتنمية الريفية بهدف تحضير ومتابعة حملة الحرث والبذر.  أحمد ذيب  

طالبوا بحل مشكلة تداخل الحدود في التحصيص المعني و تسوية وضعيتهم
مستفيدون من قطع أرضية يغلقون الوطني 10 بقرية بئر وناس في عين البيضاء
قام، أمس، عشرات المستفيدين من القطع الأرضية الموجهة للبناء بقرية بئر وناس بعين البيضاء بأم البواقي، بغلق الطريق الوطني رقم 10 في شطره الرابط بين مدينتي أم البواقي وعين البيضاء، تعبيرا منهم عن استيائهم من تأخر المجلس البلدي في تسوية وضعيتهم العالقة لأزيد من سنة، وتقديم رئيس الدائرة السابق لحلول جذرية، غير أن إحالة الأخير على التقاعد عجلت ببروز مخاوفهم.
ممثلون عن المحتجين كشفوا للنصر، بأنهم ضمن المستفيدين من حصة 99 قطعة أرضية موجهة للبناء في إطار برنامج الهضاب العليا، وقدرت الحصة الأولى التي سوت البلدية وضعيتها بـ55 قطعة أرضية، في الوقت الذي تبقى الحصة الثانية المقدرة بـ44 قطعة أرضية عالقة، في ظل التداخل الحاصل في الملكية بين الحدود المخصصة للتحصيص الذي يحتضن القطع الأرضية، وبين صاحب مستثمرة خاصة ادعى حسبهم تداخل حدود التحصيص مع حدود مستثمرته التي يحوز ملكيتها بوثائق قانونية وبعقد مشهر. المحتجون أكدوا بأن رئيس الدائرة الذي أحيل على التقاعد في إطار الحركة التي أجريت مؤخرا، خلص بمعية السلطات الولائية إلى ضرورة تشكيل لجنة تقنية تنزل للقرية الاثنين القادم وتحدد معالم المستثمرة ومعالم التحصيص الذي يضم القطع الأرضية، غير أن انتهاء مهام رئيس الدائرة، دفعهم للتوجه أمس لمقر البلدية أين استقبلهم رئيس لجنة الفلاحة، في ظل انشغال «المير» بحفل توديع رئيس الدائرة، وبين المحتجون بأن رئيس لجنة الفلاحة أعلمهم بألا وجود لقطع أرضية متحدثا عن مشكل فالعقار شمل قرية بئر وناس كلها، وهو التصريح الذي دفعهم للاحتجاج وغلق الطريق للفت أنظار السلطات الولائية تجاه قضيتهم وتنديدا بتصريحات رئيس لجنة الفلاحة بالمجلس البلدي الذي عكس تصريحات السلطات الولائية وكل المسؤولين المتعاقبين على تسيير الدائرة، من جهة أخرى نشير أن اتصالاتنا برئيس البلدية تعذرت بسبب رفضه الرد عليها، سعيا منا لمعرفة مصير المستفيدين من القطع الأرضية وكذا مصير التحصيص الذي استفاد به المحتجون.   أحمد ذيب