يشكو سكان قرية رأس الجدر التابعة لبلدية البسباس غرب ولاية بسكرة، منذ مدة، من مشكلة رداءة نوعية المياه الشروب، مقابل غياب البدائل لتوفير هذه المادة الأساسية.
و يجمع المعنيون على أن المياه التي يتزودون بها من المنقبين غير صالحة للاستهلاك، كونها ذات طبيعة ساخنة من المصدر. و في اعتقاد السكان العطشى، أن ذات المشكلة لا تحتاج إلى تقديم المبررات، و التستر وراء الأسباب في عدم المقدرة على إيجاد الحلول الكفيلة بتحسين النوعية، في ظل وفرة الكمية بالنظر إلى الحاجة الماسة إليها، خاصة في ظل تفاقم المشكلة التي أثارت تذمرا و استياء كبيرين في أوساط السكان، لما خلفته من متاعب، و معاناة في الحصول على الكميات الكافية من ذات المادة لسد الحاجيات الأساسية، بعد أن أصبحت الصهاريج الممون الأساسي، و هي بدروها غير قادرة على تلبية الطلب المتزايد رغم شرائها من الباعة، ما دفع أصحاب المركبات من التنقل إلى المدن المجاورة للتزود بما يحتاجونه، فيما استنجد البعض الآخر بمياه المناقب المخصصة للسقي الفلاحي من المناطق المجاورة، و ذلك رغم عدم مراقبة بعضها صحيا، و ما تشكله من مخاطر على مستهلكيها الذين ناشدو كافة المسؤولين من أجل التدخل العاجل لحل المعضلة التي ضاعفت من معاناتهم، في ظل النقائص الكثيرة المطروحة.
رئيس البلدية و في اتصالنا به، أقر بحجم المشكلة، و أكد على أن مصالحه تقوم بتزويد السكان عن طريق الصهاريج للحد من الأزمة التي أوضح بأن هناك مشروعا لدراسة لجلب المياه من منطقة أم الجياف، بهدف تخليص السكان نهائيا من المشكلة المطروحة.   
ع-بوسنة

الرجوع إلى الأعلى