تذمـــــــر  مـــــن غيــــــاب التهيئـــــــة و تسربــــــات الميــــــاه القــــــذرة   
يشتكي سكان حي بوقعود العربي السفلي ببلدية الميلية شرق ولاية جيجل، من انعدام التهيئة الحضرية التي ترتب عنها وقوع عديد المشاكل، جعلت المعنيين يعيشون ظروفا جد قاسية، رافقها غياب التنمية على حد تعبيرهم.
و أشار رئيس جمعية الحي في حديثه للنصر، إلى أن مشاكل الحي يمكن تلخيصها في 4 مشاكل رئيسية، ظلت حبيسة الوعود منذ سنوات من قبل السلطات المحلية، و يتعلق الأمر حسب المتحدث بغياب قنوات الصرف الصحي الرئيسية بالحي المذكور، حيث تتجمع المياه القذرة في مجرى مائي كبير، تصب فيه جميع قنوات الصرف المنبعثة من المساكن الموجودة في الجهة العليا، و قال المتحدث بأن قنوات صرف المياه للسكنات الموجودة بالحي العلوي مرتبطة بقناة رئيسية تصب مباشرة قرب مسجد، مما تسبب في تلويث المحيط، و انتشارالروائح الكريهة خصوصا في فصل الصيف، لكن الضرر الناجم عن المياه القذرة، حسب رئيس الجمعية، هو استمرار تدفقها إلى التجمع السكاني في الحي السفلي، ما تسبب في تشويه الحي، و ثلوث البيئة، و حرم على المواطنين فتح نوافذهم، و أبوابهم من كثرة الروائح الكريهة المنبعثة، و كذا انتشار الحشرات، و الجردان وسط حي آهل بالسكان.
و أضاف المتحدث، بأن جميع قنوات الصرف الصحي تصب في مجرى مائي ترابي، ما جعله يتسع باستمرار جراء انجراف التربة،  وبالتالي تهدد مداخل المساكن الموجودة بالقرب منه، و ذكر المتحدث بأن الحجج المقدمة من قبل سلطات البلدية تتعلق بوجود جزء من فناء مسكن في اتجاه سير الأشغال، ما عطل  انطلاقها، و قد نفى محدثنا ذلك، مؤكدا على أن صاحب المنزل أكد لهم بأن القناة لا تمر عبر الفناء.
  و أشار مسؤول الحي إلى غياب التهيئة  على خلاف  باقي الأحياء المجاورة التي شهدت أشغال تحسين حضري  و ربط  بقنوات الصرف الصحي، إلا أن حي بوقعود العربي السفلى، ظل يشكو العزلة التامة، و المتمثلة في كثرة الأوحال في فصل الشتاء، و يصعب على الأطفال التنقل فيها حتى إلى مدارسهم، بالإضافة إلى الغبار الذي يحجب البيوت في فصل الصيف، و قال المتحدث بأن شاحنات نقل القمامة لا تمر على الحي بسبب غياب المسالك، ما جعل السكان يبحثون عن مكان لرمي النفايات المنزلية، الشيء الذي تسبب في رمي عشوائي ، كما يشهد الحي غياب الإنارة العمومية عبر بعض أزقته.
وقد حاولت النصر معرفة سبب تأخر مشاريع التهيئة في الشارع المذكور من قبل مصالح بلدية الميلية، لكن كل اتصالاتنا كانت  دون جدوى، فيما ذكر مصدر موثوق من مصالح الموارد المائية، بشأن مشكل عدم وضع قناة الصرف الرئيسية، أنه توجد هناك بنايتان فوضويتان أعاقتا تجسيد المشروع  لمرات عديدة، و أثناء وقوع المشكل المطروح، تم البحث عن السبل الكفيلة بتجسيد المشروع، حيث اصطدم القائمون بمشكل الملكية.                كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى